Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الوطن ينتصر
الاثنين, كانون الثاني 14, 2013
صادق السامرائي

لا قيمة ولا معنى لأي مسمى بمعزل عن الوطن.
فلا تأثير أو ثقل إنساني وحضاري لأي نشاط وتوجه وتفكير وتصور وإعتقاد , إذا تجرد من حلته الوطنية , وداس على صدر الوطن الذي ترعرع فيه على مدى العصور.
هذه حقائق حضارية وبديهيات بقاء وتواصل وتفاعل إنساني , تشير إليها بوضوح ساطع شواهد التأريخ وأحداثه وصراعاته , وما يتحقق في مسيرة الدوران والإمتداد في أعماق الزمن السرمد.
فكل مسمى لا إسم له من غير الوطن الذي يتحقق فيه.
فكل ما في الوطن , عبارة عن أغصان وبراعم وصيرورات مولودة من رحم طينه وروحه وفكره.
وأي إدعاء بعزل الوطن عن المسمى , إنما يُعد إنتحارا حتميا , وإنقراضا أكيدا لامناص منه.
فالوطن كائن حي , يتألم ويتوجع , ويفرح , ويعبّر عن سعادته بموجوداته  , ويغضب منها وينتقم إذا تمادت في إغاضته وقهره.
وقد شهد القرن العشرون الكثير من الحركات والأحزاب التي إنسحقت وتداعت وغابت , لأنها تناست الوطن وتعبّدت في محراب رؤاها , وراحت تطارد سراب عقائدها وأفكارها , التي تخاصمت بها مع الوطن.
والأمثلة عديدة ومتنوعة , ويمكن لأي شخص أن يستحضرها ويتأملها.
وما يحصل في بعض الأوطان , أن الأحزاب والفئات والجماعات قد طلقت وطنها بالثلاث , وتوهمت بأنها ستكون بمعزل عنه , وبعيدا عن ترابه وأخلاقه وسلوكه , وقيمه وعاداته وتقاليده , وصفاته التي تستدعي التفاعل الصادق الأمين معه.
وتجاهلت أن الوطن قوة خفية مؤثرة في السلوك الفردي والجماعي , وإن لم يتحقق التناسق والتلازم في التفاعل ما بين الموجود ووطنه , فأن الوطن سيسحق الموجودات التي لا تتفق ونبضات فؤاده , وإرادة روحه ومنهج فكره الحضاري والكوني.
وتلك جرائم حضارية , وتفاعلات تدميرية وسذاجات تاريخية , وتعبير أكبر عن الإنتقام من الذات الحية , والمحيط الفاعل المتطلع للنماء.
فما قيمة كل "أنا" , بمعزل عن "أنا" الوطن , وما قيمة أي تصور وإعتقاد , إذا تم تجريده من هوية الوطن.
إنّ الأشياء مهما كانت , يستحيل تخلقها من غير وعاء رؤوم يسمى رحما , قلبا, وطنا , أو بودقة.
وما يجري , ضرب إنتهاء, وإمعان في الضراء , وقتل للسراء , وتنمية للبلاء.
وتلك مصيبة مجتمع وآفة أجيال , وإستثمار في كل عسير.
ولْنشارك في إيقاد شعلة الوطن المنير!

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.37063
Total : 101