الحكومة تريد من العشائر في المناطق المغتصبة (مقاتلة داعش) وهذا (خوش) رأي على الأقل أحسن من (سالفة) الحرس الوطني لأن الأخير لا تعرف عواقبه (أخاف يصير) جيش (ظل) أو (ميليشيا جديدة) تتبع أشخاص وحركات لها أهداف لاتصب في خدمة القانون , فربما يختلف علينا ويقلل من هيبة الدولة (ويسبي الوادم) مثل (سالفة الصحوات) اللتي أنتهت بالثارات والتنافسات وختموها بالتصفيات بعد أعلان أسماء (الصحوچيه على الصبات) في كل الدوائر بطريقة مقصودة بحجة توزيع الرواتب مما جعل (التنظيم القافل) يلعب (لعب الخضيري بشط) لتنتهي الصحوة في أغلب المناطق الحارّة (أو الحائرة) بقبر دون شاهد !
(سالفة العركات) بين العشائر - في البصرة وسوق شلّال والكوت وشارع الفلاح وغيرها الكثير مما يحصل يومياً - فيها جانب مشرق رغم أن (كل الحروب يكون المنتصر فيها خاسر ) وهنا لا أقصد التشهير بالمنازلة الكبرى الأخيره التي أنتهت قبل يومين بين أفخاذ بني (مالي خلك طلايب !) ولا أريد التطرق للأسلحة التي ظهرت في بغداد قبل أسابيع فأنتم رأيتموها بأعينكم في مباراتنا مع أيران خصوصاً مع الهدف الثالث ! , بل أريد أن أشيركم الى كل السلاح المنتشر في العراق من الفاو الى زاخو فأنا محتار في تلك الظاهرة بعد أن صارت واقعاً يرضخ له نيلسون مانديلا و وأنجلينا وصوفي مارسو , تلك الحقائق على الأرض تجعلنا نفتح رسالة يقرأها من يجيد القراءة تقول (العراق ليس بحاجة للأسلحة فهو ترسانة كبرى يمكن أن يصدره الى روسيا والصين وكل المجاتيل في سوريا وليبيا وماكالت ) فعندنا الآن تتحقق نظرية (وفرة بالأنتاج) مع (سوء في التوزيع) , فأذا ما عرفنا بأن السلاح في المناطق الغربية أُغتصب مثل باقي الأشياء في المناطق المغتصبة حيث وصل سعر الرشاش الى 30 ورقة وهو في تصاعد , نكون قد وصلنا الى نتيجة بأن العشائر الـ (زينه) في المناطق الغربية ماعدها سلاح و(حايره برواحها) و رغم يقيني - بأن السلاح خارج منظومة الدولة يبقى جريمة فهو يهدد السلم الأهلي ويبقي البلد في مشاكل غير محسوبة العواقب - نتفق جميعنا بعدم القناعة لكنّي وأياكم مع هذا الواقع نستغرب مرة أخرى وثانية وثالثة من تغاضي الدولة عن سحب السلاح من المدنيين وتسليمه تحت أشرافها الى مقاتلين تحت السيطرة -مادام الجيش بحاجة- لتحرير المغتصب من المناطق , وتلك ضرورة ملحة ماسّة .. فهموني ياجماعة , السلاح منتشر ولايكاد شارع يخلو من مالكيه ومافياته فلماذا لايتم سحبه على وجه السرعة بمساعدة الأجهزة الأمنية والمنظومات من مؤسسات دينية وأجتماعية خصوصاً العشائر , أما يكفي هذا السلاح لتجهيز مقاتلين لتحرير المناطق أيّاها تحت أشراف الدولة ليفوز المشارك بشرف الدفاع عن أرضه ويتخلص من رجس الذلة في التهجير والواقع البائس , وإن كان البعض يلمّح الى أن قضية عدم وجود السلاح كمجرد تبرير لعدم المشاركة فلماذا لاتلقون الحجة عليهم لتنجلي الحقائق ؟ هل نطلب من عشائر الرمادي والموصل وتكريت مقاتلة داعش بالـ (خواشيك) أم (بالغترة والدشداشة) , نناشدكم أن تضعوا خطة محكمة للخلاص ولاضير (إن كنّا لانملك القوة الكافيّة ) من أن نشرك جوقات الـ (الخبثاء الغمّان) ممن يسمون أنفسهم (التحالف الدولي) فهم لاعبين سرّيين لانعرف عنهم سوى أنهم يطيرون في السماء سكارى فرحين بما يحصل في العراق الصابر الجريح , يكفي ما خسرنا من شهداء أبرياء وتدمير للبنى والصروح , وسأبقى محتاراً بما يحصل عندنا , فهموني ياجماعة الخير
مقالات اخرى للكاتب