مثلما يقول الطب اننا اي “المدخنون” نمضي ببطء للموت، فان الطب السياسي و الاجتماعي يكشف طريقنا للزوال جراء عادتنا السياسية السيئة، المشابهة للتدخين السلبي ام الايجابي!
لم تمض على تبادل اللكمات و التخوين بضع سنوات بل اقل، هي في الواقع شهور وتكرار للماضي الذي تلا السقوط، واذا المشهد يتشكل حسب الرغبات، في اثبات لحقيقة شعبية وليست سياسة دولية من ان المصالح هي الثابتة، بأخلاق و بغير اخلاق!.
لا احد من الكل السياسي يحمل نفسه المسؤولية، الكل يشير الى ما قد يبدو مجهولا ولكنه معروف و لا يصرح احد بأسمه، لكنه يفرز على انه المسؤول و الوحيد على كل الذي جرى، فسبحان الله!.
المهم يا اخوان، وصلنا الان الى مرحلة يتم فيها اختبار الجلد الذي يغلف جسد عملية سياسية تعرضت كثيرا لشموس صيف حارق و تجمدت جراء علاقات الزعل و الخاطر السياسي للامزجة العراقية بين اليمين و اليسار، كحركة المروحة الثابتة التي تدير رأسها من اجل نسمة هواء!
وفي هذه المرحلة يظهر ترتيب لأستبدال في اسنان المشط السياسي الذي يصــــفف شعر رأس المسؤولية، لكن العملية ان لم تتم بقياسات تفي بالغرض فان تبـــــــاعدا سيظهر كما يظهر تـــــــباعد الاسنان فباللـــــثة التي تقلع منها الاسنان، وعندها ايضا سنحتاج مراجعة جديدة لترقيع التطهر السياسي الذي نمارسه بشكل يصاحبه الضجيج.
اذكر اننا ايام الطفولة نسمع من جدتنا تقييما للطحين و العجين، مفاده ان العجين الذي لا يتماسك يسقط في اتون نار التنور ومهما حصل فعلى الجوعى ان ياكلوه!.
مقالات اخرى للكاتب