Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
التقاليد والتقليد
الاثنين, آذار 14, 2016
طالب سعدون

 

هناك اشخاص ، هم مثل الاخرين من البشر ، لا يختلفون عن غيرهم في الصفات العامة للانسان .. يمشون على رجلين ، ولهم عقل ، ويدين ، ولسان ، وشفتين .. فكل إنسان هو ( نظير ) الاخر في هذه الصفات… لكنك تشعر أمام أؤلئك الأشخاص ، بأنهم ليسوا مثل الاخرين ، وإن إشتركوا معهم في تلك الصفات الخلقية ..

 

هؤلاء  الأشخاص يشبهون غيرهم في الحواس .. ولكنهم يختلفون في ( الحساسية ) في التأثر والتأثير في المحيط الخارجي ..

 

هناك اُناس يعيشون ويرحلون دون أن يتركوا أثرا يجعل أسماءهم تتناقلها الاقلام والالسن عبر السنين ، وعلى مر العصور ، في أعمال متميزة تجعل منهم ظاهرة ، أو تكون لهم ( ماركتهم ) الخاصة في عالم مليء بالانتاج المعرفي والمادي ..

 

وفي الصحافة هناك أسماء كثيرة ، ولكن كم من بينهم يحسبون عليها بالنسب ، أو الانتساب .. الأمر يترك للقارىء في لحظته ، وتاريخ  المطبوع والمهــــنة فيما بعد …

 

هناك فرق كبير بين من يأخذ صفته الصحفية من الصحيفة التي يعمل بها ، والهوية ، وبين من يكون أسمه من أسباب شهرة وإنتشار الصحيقة ، حتى خارج حدودها الجغرافية ، وغيابه عنها يؤثر عليها …

 

وفي هذا الاطار قال أحد الكتاب عن الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل بعد رحيله إن صحيفة الاهرام القاهرية كانت يومذاك ( تحجز قبل يوم الجمعة بأيام من أجل عدد يوم الجمعة ومقال هيكل ( بصراحة )  الذي استمر 17 عاما ..) .. ولذلك ( كان أهرام الجمعة ومقال ( بصراحة ) يفلت من أن يفرش تحت الطبلية أو تحت أقدام الكتاكيت أو يعجن برشه ماء لمسح زجاج الشبابيك ، أو تلف أوراقه لاشعال النار في الافران والكوانين ..) على حد تعبير كاتب أخر..

 

ومن هنا يكون البون شاسعا  بين ( إسم ) ضمن صحيفة  طبعت ( خصيصا لمسح الشبابيك) ، او (تكون تحت موائد الطعام ) ، وبين إسم أخر يجعلك تحتفظ بالصحيفة ، أو يكون وراء إرتفاع مبيعاتها…

 

ولذلك من التقاليد الصحفية أن تضمن وجود اسماء معروفة متميزة في الفنون الصحفية ضمن الصحيفة ،  قبل أن تغامر باصدارها حتى وإن ضمنت مصدر التمويل والاعلان لكي لا يكون مصيرها أن تطبع على قدر عدد  الاعلانات..

 

 الاسم المتميز  يجعل القارىء يبحث عنه من بين أسماء بالعشرات ، ومواضيع بالمئات ، ولا يهم الصحفي ، أو الكاتب ، إذا كان واثقا من تأثير ما يكتب ، وأهمية ما يتناوله في مقاله في أي صفحة من الصفحات رغم عددها الكبير ..

 

وقد يكون الامر في غاية الوضوح للصحفي المهني ، وبذلك ربما أحكم على نفسي و مقالي ، بان لا يكون له نصيب من القراءة التي يطمح اليها الكاتب ، ولكن عندما توسع مجال الصحافة ، للمتخصص وغيره ، وحتى للمواطن  العادي ، بعد أن ظهر مفهوم  ( صحافة المواطن ) ، نكون بحاجة الى التذكير بالبديهيات ، والتفريق بين التقاليد الصحفية المهنية ، وبين التقليد الاعمى ، أو المرفوض الذي يمسخ الشخصية ، وتضيع فيه قيمة الهوية ..

 

وقد دار في هذا الموضوع حوار سريع مع الدكتور أحمد عبد المجيد رئيس التحرير في أخر زيارة لي في مكتبه الاسبوع الماضي ، وغالبا ما يكون محور حديثنا  في زياراتي له مواضيع صحفية وإعلامية عامة ، وفي ثنايا الحديث هنأته على تواضعه الذي عرف به دائما بين زملائه وأصدقائه ، إذ جاء ترتيب مقاله  يوم الأحد الماضي ( الاصلاح الحقيقي ) بعد مقالي ( حق المواطن ومصلحة الكتل ) الذي كان أعلى الصفحة الثالثة ، دون أن يأخذ بالاعتبار أنه رئيس تحرير ، وبامكانه أن ينشر مقاله في أعلى الصفحة ، أو أي مكان يختاره كما يفعل البعض .. كان جوابه قاطعا دون مجاملة أن مكان ( عمودك ) الاعتيادي المعروف ( نبض القلم ) هو أعلى الصفحة الثالثة ، ولم يكن مكان عمودي ، فانا ( ضيف ) على الصفحة على حد تعبيره ، والتقاليد الصحفية تقتضي ذلك ، وينبغي العمل بموجبها وإحترامها… ولم يكن ذلك مستغربا منه ، خاصة وأنه إستاذ واكاديمي في الاعلام ، وما قاله يعد ومضة سريعة  مفيدة في مجال اختصاصه ..

 

هذه من تقاليد مهنة الصحافة ..

 

والتقاليد غير التقليد ..

 

والتقليد أيضا فيه المفيد اذا كان تقليد الاخر في  ما يغني العمل  في مجال التطور في مختلف مجلاته المهنية والفنية والعلمية والاخرى ، وفي حرية التعبير ، شرط أن تكون للمقلد شخصيته فيه ، والتقليد الاعمى في ما لا يفيد ، ويكون موضة مرفوضة …

 

ورغم التطور الهائل في الصحافة والاعلام  وتوسع وسائل الاتصال ، لكن هناك تقاليد ضرورية ، من أساسيات العمل ، ولا يمكن الخروج عليها ، وأصبحت جزءا من الصحافة عبر تاريخها ..

 

{{{{{{

 

كلام مفيد:

 

يارب ..

 

اذا أسأت الى الناس فأعطني شجاعة الاعتذار …

 

واذا اسأء لي الناس فأعطني شجاعة العفو ….

 

        ( جبران خليل جبران ..) ..

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.60097
Total : 101