Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ماراثونات دعائية
الاثنين, نيسان 14, 2014
عباس عبد الرزاق الصباغ

انطلقت ماراثونات الدعايات الانتخابية للإشارة الى بدء العد التنازلي للسقف الزمني الموقوت للانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها نهاية نيسان الجاري وذلك وسط ترميزات شعاراتية فضفاضة وهلامية المضمون ووعود خارقة توحي أكثرها بأن هذه الكتلة او تلك او ان هذا المرشح او ذاك لديهم العصا السحرية لجميع مشاكل وأزمات البلاد الموروثة والمستحدثة ، لعبت سيميائيات الفوتوشوب وفنون الدعاية والنشر والاعلان دورا كبيرا في ذلك الإيحاء رغم بدائية الكثير منها وخلوها من الحرفية الفنية المطلوبة في هذا المضمار وفي إيصال لغة الإشارة الدعائية الى الناخبين وهم متلقو تلك الإشارة ،وقد تكررت اللعبة الدعائية ذاتها ولم تأتِ بجديد من حيث الأسلوب الدعائي او التصريح باسم ورقم الكتلة ورمزها وشعارها الذي من المفترض ان يوحي بالبرنامج الانتخابي المطروح لهذه الكتلة او تلك فضلا عن المرشحين المستقلين.
ولم يكن بجديد ايضا الإشارات التفخيمية والتعظيمية مثل (اللقب والشهادة الأكاديمية او المنصب او المركز العشائري او النفوذ المناطقي وحتى الطائفي ) وقد عملت فنون التزويقات الفوتوشوبية على اظهار المرشح بمظهر الواثق من "النصر" او "الفوز" في هذا المعترك المصيري الذي يحدد مستقبل البلاد واضفاء سيميائيات تفاؤلية انسجاما مع اغلب الشعارات المطروحة مع التركيز على الابتسامات العريضة المتواشجة مع موضوع الدعاية وغايتها المتوخاة لتتشيأ في آخر المطاف "صورة" توحي للناخب بأن صوته لن يذهب هدرا بل سيذهب في الاتجاه الصحيح !! .
وكما قال شاعر العرب الاكبر الجواهري (وقائلة أعندك من جديــــــــد ..... أقول لها القديم هو الجديد)
وهنا نقول ان القديم نفسه قد أعيد إنتاجه وصياغته بذات الأسلوب الترميزي والإيحائي وذلك باعتماد اغلب المرشحين على "كاريزمات" رؤساء الكتل لاسيما الكبيرة المؤثرة في إنتاج وصياغة القرار السياسي في السلطات الثلاث او بالاعتماد على كاريزمات شخصيات لها تاريخ سياسي طويل وعريض او لها حضور سياسي واعلامي واضح وبارز طيلة السنين الفائتة ناهيك عن ان الكثير من الوجوه البرلمانية الحالية قد اشتركت في المضمار الانتخابي الجديد ليكون القديم هو الجديد نفسه قلبا وقالبا!!.
والملاحظ من واقع الحال بعد ان أعطي الضوء الأخضر للمرشحين في هذه الانتخابات ( عدد القوائم التي ستخوض الانتخابات 107 تتوزع بواقع 36 ائتلافًا سياسيًا و71 كيانًا سياسيًا .. ويحق التصويت لـ 21 مليونًا و400 ألف ناخب ويتنافس 9040 مرشحًا على 328 مقعدًا برلمانيًا بينهم نحو2500 امرأة ) هو فنطازية اكثر الشعارات الدعائية التي تضمنتها الملصقات والبوسترات والفلكسات وعشوائية توزيعها ونصبها (وتعرض البعض منها للتخريب والاعتداء او السقوط بفعل العوامل الجوية) وحمل اكثرها مداليل استعارية ومجازية تضمنت أبعادا زئبقية بعيدة عن واقع المشهد العراقي الذي ينوء بالأزمات والمشاكل التي تحتاج الى حُزم لحلول حقيقية متكاملة ونيات صادقة وفعالة لمعالجتها.
وكعادتها فــي الانتخابات السابقـــة بدت الدعـــايات الانتخابيـــة مجـــرد استعراض للأسماء والكتل والشخوص فيمــا خلت الحملات الدعائية من طرح اي برنامج سياسي او اقتصادي او استثماري او امني او اجتماعي او خدماتي او توضيح رؤية معينة او تحليل ستراتيجي لمجمل القضايا والأزمات التي تخص مفاصل عمل الدولة العراقية فلم نر برنامجا انتخابيا واحدا تضمن رؤية ستراتيجية متكاملة لمجمل الأوضاع العراقية لاسيما الأوضاع الحساسة والخطيرة الراهنة كمسألة الارهاب وازمة الانبار وقضية الموازنة والبطالة والفقر والتأمين الصحي والمستوى المعيشي للمواطن والتضخم والاستثمارات والقوانين المعطلة او المؤجلة في البرلمان واخفاقات السلطات التنفيذية في تنفيذ الكثير من مشاريع البنى التحتية وملف التسليح وتنظيم العلاقات مابين الحكومة المركزية والمحافظات وبينها وبين إقليم كردستان وغيرها من القضايا التي تمس عمل السلطات التشريعية والتنفيذية وحتى القضائية بل جميع مفاصل وهياكل الدولة والمجتمع والقضايا الستراتيجية الاخرى مثل الأمن القومي العراقي والعلاقات مع بقية الدول وخاصة دول الجوار والتزامات العراق تجاه المجتمع الدولي وحقوق العراق المفروضة على الاسرة الدولية خاصة وهو يقاتل الارهاب "نيابة" عن العالم بأسره .
وكما هو معمول به فــي اغلب الديمقراطيات فان الكثير من المرشحين للانتخابات يقومون بجولات مكوكية بين مدن البلاد للتعريف بهوية وبرنامج المرشح او الكتلــة، الا اننا لم نر مرشحا واحدا نزل الى الشارع وتوسط الجماهير وطرح برنامجه الانتخابي او عقد مناظــرة تلفزيونية او إذاعية او غيرها رغم الكم الهائل من وسائل الميديا العراقية حتى تلك المجيرة لبعض الكتل والاحزاب وذات التوجــه الاعلامي التعبـــوي فضلا عــــن وسائل الاتصــال الاجتماعـــي، كما بقيت اغلب الحملات الدعائية -ان لم نقل كلها- تأخذ طابعا جغرافيا محددا او مناطقيا او اثنيا ولم تأخذ طابعها الوطني الجامع وكما يفترض ان مرشحي البرلمان يمثلون جميع اطياف الشعب ومكونات فسيفسائه بل وحتى داخل المحافظة الواحدة نفسها فقد توزعت بعض الدعايات الانتخابية بحسب "طبيعة" ميول هذه المنطقة او تلك الى هذه الكتلة او تلك مع الاخذ بنظر الاعتبار ان الكتل الكبيرة والمؤثرة قد استحوذت على الأماكن الحيوية والستراتيجية وبما يتناسب مع حجمها وتأثيرها السياسي وحجم الدعايات الانتخابية وانتشارها.

 



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.40979
Total : 101