ان الأمراض المدرسية مشكلة تتكرر كل عام في المدارس وخاصة المرحلة الابتدائية، فمع بداية العام الدراسي في موسم الشتاء وانتشار الفيروسات، يصاب التلاميذ بعدد من الأمراض التى تجد البيئة الملائمة لانتشارها وانتقالها بين الطلبة، نتيجة الاعداد الكبيرة في الصف الواحد وكذلك بسبب قدم الابنية المدرسية وتهالكها واجوائها غير الصحية، مما يجعل انتقال الامراض بين التلاميذ بشكل سريع وخطير.
ولا يتوقف الأمر عند هذه الامراض، فهناك أمراض أخرى لاتقل خطورة عن الاصابة بالامراض الانتقالية تجد بيئة خصبة فى تلك المدارس لتكون بتماس مع صحة الطلاب، وقد انتشرت في الايام الاخيرة ظاهرة الاصابة بالقمل في اغلب المدارس وخاصة مدارس البنات، اذ يعاني اولياء الامور من اصابة ابنائهم بهذه الحشرة التي تسبب امراض خطيرة اذا ما تم علاجها.
اذ قبل ايام شهدت احدى المدارس في جانب الكرخ اصابة طالباتها بالقمل مما استدعى كادر المدرسة الى تفتيش الطلبة وعزل المصابين والحديث معهم حول ضرورة النظافة وغسل الشعر، دون الاتصال بالجهات الصحية للوقوف على هذه الظاهرة التي تسبب الامراض خوفا على سمعة المدرسة، بالاضافة الى ان الكادر التدريسي لم يراع الحالة النفسية للطالبات عندما قام بعزل ممن اصيبوا عن غيرهم وبمرئى الجميع، اذ كان من الممكن تفتيش كل طالبة على حدى وبالتالي توصيتهن باحضار اولياء امورهن للوقوف على حالتهن.
نقول على ادارات المدارس التي تحصل فيها الاصابة بالقمل ان تتصل بالجهات الصحية لعلاج الطلبة والقضاء عليه وعدم انتقاله بين التلاميذ، اضافة الى مراعاة الحالة النفسية للتلاميذ من قبل الكادر التدريسي.
مقالات اخرى للكاتب