Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الفهمُ الخاطئ للدِيموقْراطِيّة يقودنَا إلى الهاوية
الجمعة, نيسان 14, 2017
لطيف عبد سالم العكيلي

غَنِيٌّ عَنِ البَيَانِ أَنَّ معاناةَ شعبَنا لسنواتٍ طوال مِنْ سلبيةِ آثارِ سياسات النظام الدكتاتوري القائمة عَلَى توجهاتٍ ورؤى مِنْ شأنِها تكريس محاولاته الرامية إلى إذلالِ الإنسان وامتهان كرامته، لا ينبغي أنْ تكون مبرراً لركوبِ موجة الانفلات وسريان الفوضى، فضلاً عَنْ مساهمتها فِي إحداثِ التوترات.

كنا نعيش لنحوِ أربعةِ عقود مِنْ الزمانِ فِي وطنٍ عزيز عَلَى قلوبنا، إلا أَنَّ مَنْ قدر له حكمه وإدارة مقاليده، كان يأبى العيش بمعزلٍ عَنْ سياسةِ القهر، ولن يهدأ له بال أو يغمض له جفن مِنْ دُونِ سماعه لدوي التصفيق، حتى وأن كان هدير هذا النشاطِ لا ينبع مِنْ أعماقِ عامة الناس، الأمر جعلنا ننتظر فرجاً مِنْ الله تبارك وتعالى يمنحنا معجزة الخلاص مِنْ براثنِ النظامِ الشمولي الاستبدادي، فكان أنْ تحققتْ المعجزة حين قدر للدكتاتورية الانهيار، إلا أَنَّ شدةَ آثارها فرضت عَلَى بعضِنا الانتظار لسنواتٍ بعد زوال العهد الدكتاتوري؛ لأجلِ تجاوز عقدةِ الخوف والتخلص مِنْ اضطهادِ شرنقتِها.

مِنْ دُونِ تمعن الكثير مِنا فِي ماهيةِ الدِيموقْراطِيّة، ومحاولة الاقتراب بأوسعِ المديات إلى مضامينِها، انطلق شرع البعض فِي السباحةِ بفضاءاتِ الدِيموقْراطِيّة غير آبهين بما تمليه الدِيموقْراطِيّة مِنْ ضوابطٍ ملزمة، فضلاً عَنْ موجباتِ احترام المنظومة القيمية المتمثلة بعاداتٍ وتقاليد راسخة توارثناها جيلاً عَنْ جيل، وَالَّتِي تلزم القيادات الإدارية الحرص عَلَى عدم تجاوز الدِيموقْراطِيّة أقصى حدودها مثلما هو حاصل فِي تجاربِ بعض البلدان الأوروبية الَّتِي أقرتْ تشريعات لا يمكن هضمها فِي مجتمعنا؛ لتعارضها مَعَ خصوصيةِ المجتمعات العربية والإسلامية.

لا اعتراض لأحد عَلَى تشجيعِ العراقيين لأنديةِ كرة القدم العالمية، طالما ابتعد نطاق هذه الفعالية عَنْ الممارساتِ الَّتِي تتعدى عَلَى التشريعات القانونية النافذة، بالإضافةِ إلى عدم تجاوزها عَلَى حقوقِ الأهالي وإثارة الرعب ما بين صفوفهم، وَلاسيَّما الخوف والهلع الَّذِي يداهم الأطفال والنساء، إلا أَنَّ ما ظهر مِنْ سلوكياتٍ طارئة عَلَى مجتمعِنا فِي المدة الماضية، يفرض عَلَى الحكومةِ البحث المعمق فِي أسبابِ هذه الظاهرة الَّتِي بدأت مِنْ تشجيعِ الأندية العالمية، لتنتقل بعدئذ إلى ملاعبنا.

فِي ساعاتِ الفجر الأولى مِنْ أحد الأيام القليلة الماضية، استيقظ الكثير مِنْ الناسِ عَلَى أصواتِ الإطلاقات النارية المنبعثة مِنْ فوهاتِ مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، فضلاً عِنْ الأصواتِ العالية، وَالَّتِي كانت لوحدها كافية للتعبيرِ عِنْ مظاهرِ الفوضى الَّتِي أعقبت انتهاء مباراة إحدى البطولات العالمية بكرةِ القدم؛ بالنظرِ لسوءِ فهم البعض لمعالمِ الدِيموقْراطِيّة وضوابطها، بالإضافةِ إلى ضعفِ سلطة القانون المتأتية مِنْ عواملٍ كثيرة لسنا بصددِ البحث عنها فِي موضوعِنا الحاليّ.

الْمُلْفِت أَنَّ حمى صراع المشجعين انتقل بسرعةٍ متناهية إلى مواقعِ التواصل الاجتماعي، لتظهر لنا نماذج مِنْ الفعالياتِ الَّتِي تجاوزت حدود المعقول بفعلِ حملِ بعضها مضامين مسيئة لمعتقداتنا، وَالَّتِي مِنْ بينها توظيف إحدى الآيات القرآنية الكريمة لتحديدِ ما جرى خلال المباراة بعد تحريف نص الآية الكريمة، فضلاً عَن وضعِ اسم (ميسي) بدلاً مِنْ لفظِ الجلالة فِي التصديق!!.

فِي أمَانِ الله.

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.51749
Total : 101