كلامي الى رجال الدين و الثقافه و السياسه ، الى كل من يعجز عن فعل اي شيء دون الاتكاء على الطائفيه من جميع المذاهب ..
كما اننا نرفض العصابات الارهابيه فاننا نرفض التحرك المذهبي الطائفي من الجميع ، شحن الشباب طائفيا بالفتاوي و تسليحهم لن يؤدي الا الى زيادة الفرقه ، و بالتالي يجب التفكير بعدم صبغ القوات الامنيه طائفيا بهذه الطريقه و كل من يوافق و تعجبه هذه الضوضاء سيتحمل اخلاقيا ما سيحصل لاحقا ، الامم و الجيوش و الاضطرابات الامنيه لا تعالج بالفتاوى و لا بالخطوات الارتجاليه ، قليل من العقل لن يضركم يا رجال الدين ، يكفي تدخل في كل شيء و تحريك الشعوب بشعارات مذهبيه ستحرق الاخضر و اليابس ، في العراق فقر و يتم و تشرد و حقوق ضائعه للمساكين لم نسمعك تدافع عنها بهذه الطريقه و لم تعبر عن رفضك لها بنفس سرعة تسليحك للبسطاء و ارسالهم الى ساحات الموت بهذه الطريقه ، الوطن لا يريد خسارة المزيد من الشباب ، ام هي صور جديده من الجيش الشعبي السابق و لكن بصبغه مذهبيه هذه المره ؟! وسط هذه العاصفه يجب وضع حد لكل شيء و عدم خلط حكم العراق بالصوت المذهبي اكثر، يجب ضرب الارهاب بقوه امنيه و بعنف و عدم السماح للدين ان يتدخل باصدار اوامر تعيين الالتحاق بالجيش العراقي ، نحن نحارب عصابات ارهابيه و لا نتعرض لهجوم من دوله اخرى بطائرات و صواريخ ، لا تواجه التطرف بالتطرف فلن تختلف عنهم في اي شي في النهايه ، للدوله جيش من المفروض ان يسيطر على الوضع حتى بالحلول السياسيه الاقليميه و الداخليه ، ارتداؤك للزي العسكري تحت عباءة الدين انحراف اخلاقي لا يقل عن فساد الارهاب ،لا تخدع نفسك فان النفَس الطائفي واضح في كل مكان و ستشتعل الامور مذهبيا حتى لو كانت النوايا حسنه من الفتاوى ، مشكلة النظام في بغداد انه عاجز سياسيا و امنيا و لا يحاول الاعتراف بوجود حلول للازمه و لكنها ليست حلول في يده و عليه الاعتراف بهذا الضعف التكتيكي و التحرك باتجاهات اخرى ، فبالدكتاتوريات و الانظمه القمعيه من الممكن نعم ان يتخلص النظام من اي مظاهر مسلحه و اي فقاعات تنفجرر في اي مكان و لكن الغبي فقط من يصدق ان الطائفيه ستتمكن من القضاء على الارهاب أو مواجهته اصلاً، و المفروض ان تتجنب المرجعيات من اي طائفه التورط بهذه الكارثه بشكل مباشر ، فعندما يلاقي الباطل باطلاً لن يتيح اي منهما مكانا للحق مطلقا في نتائج هذه الكارثه ، بحثت في المثقفين و السياسيين و الاصوات الدينيه طويلا منذ ايام و لكن يبدو ان اخر ما يمكن ايجاده وسط هذه المعمعه هو شيء من الحكمه .
مقالات اخرى للكاتب