Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
هل نحن بقية داحس والغبراء
الأحد, تموز 14, 2013
حميد ال جويبر

 

نردد وبشىء من النرجسية والتباهي بمحفوظاتنا ، ما صدحت به حنجرة الكبير مظفر النواب منذ خمسين سنة : "... قتلتنا ان الواحد منا يحمل في الداخل ضده " . ولعمري انها لو نسبت لنبي من انبياء بني اسرائيل لما استبعدت ذلك . فهي من نوع الماثور من القول الذي يفضح بعبارة موجزة ما نحن عليه اليوم من خواء و منذ داحس والغبراء من دون سراب يحسبه الظمآن ماءً . وليس ذاك بمستبعد من النواب فهو ذائب حد المحو في عظمة علي وادب علي وسماحة علي ، فكافأه ابو تراب بان اجرى على صدره ينابيع بلاغته وتجليات فصاحته . ولم يقلها النواب "شافاه الله" حين قالها لان الوزن و القافية جرتاه الى ذلك جر النوق للعطن . فالقصيدة وهي من المطولات لم تلتزم العمود التقليدي انما منظومة على نمط التفعيلة والشاعر فيها محرر الى حد بعيد من سلاسل الفراهيدي و تحكمات الاخفش رحمهما الله . قالها شاعرنا البغدادي المولد - الاهواري المنشأ "يعني تربية معدان" وهو يعني كل حرف من حروفها ، والنواب من التفجر اللغوي بمكان بحيث لا تضيق بمعانيه مباني القصيدة بما في ذلك الشعر العمودي ، وحسبك قصيدة "تعلل فالهوى علل ... وصادف انه ثمل" . المثاليون والمثاليات اعلاميون واعلاميات من الذين اتيحت لاقلامهم الفرصة للتعبير عبر اجهزة التضليل مرئيها ومسموعها ومقروءها ، او الفيسبوك وذلك اضعف الاعلام ، يتحاشون بكل ما اتيح لاقلامهم والسنتهم من قدرة في مخادعة المتلقي والضحك على ذقنه باننا موحَدون وان العصبة التي جاءت على ظهر الدبابة الاميركية "كم هو طاقم الدبابة ؟ " هي التي فرقتنا شيعا و بثت كل هذه الفرقة بين نفوس الشعب الواحد ، وهم يتشبثون باي فوز كروي باعتباره دليلا دامغا على وحدة هذا الشعب . من نافلة القول ان المجتمع الذي توحده "لاستيكة مستديرة" حتى لو خطف كاس العالم من انياب كواسر المانشافت فان وحدته ستتفكك مع اول نفخة في صور الحكم وهو يعلن نهاية المباراة . من جهل اننا عندما نقول "شعب واحد" نفترض ان لا خلاف ولا اختلاف فيه ، فنردد قاتلتي كلمة "كلنا اخوة" بشكل رتيب ومفتعل يثير الغثيان . الشعب الاميركي يعادل الشعوب العربية مجتمعة من حيث النفوس وفيه تركيبة من الاثنيات والديانات اضعاف ما في "الامة العربية" والجميع يقرون بوجود خلاف على كل شيء بدءا من لون البشرة والانتماء الحزبي المتشدد وليس انتهاء بالمعتقد ، وهذا الشعب، كما يعلم الجميع ، خليط شعوب زحفت في الاساس نحو بريق الذهب Gold Rush طمعا في الثراء السريع بولاية كاليفورنيا ، ثم تناسلت واسست وفق عقد اجتماعي مجتمعاتها المدنية التي تختلف في كل شيء ، لكنها تتفق على التعايش معا لان البديل هو الموت الجماعي كاغبياء كما يقول الاسطورة مارتن لوثر كينغ . واحدنا يعلم علم اليقين ان في العائلة الواحدة المكونة من ثلاثة اشخاص وهو الحد الادنى - ولا اظنه موجودا الا من رحم - تمر ايام بل شهور عليهم وهم يتبادلون شزرات الذئاب باعينهم ، واذا كان ثمة استثناء رومانسي فانه لا يتعدى حدود الاستثناء الذي عمره ما شكل قاعدة . اما اذا توسعنا وخرجنا الى نطاق الاسرة فان فيها من التباغض ما يذكر بيوم القيامة عندما يفر المرء من اخيه وامه وابيه . اِبدأ بالخلافات والاختلافات المحتدمة في هيئة رئاسة الدولة العراقية نزولا الى اصغر تركيبة في المجتمع العراقي العشائري المولد الحضاري الظاهر . ستجد نموذجا مصغرا لداحس والغبراء في كل فقرة من فقرات هذا المجتمع ، في الدائرة والمكتب والملعب والفريق الرياضي ولعبة المحيبس والمدرسة والادارة واتحاد الادباء ونقابة الفنانين والشبكة والحزب والحركة والائتلاف والكتلة و عش الزوجية والمربد و...و...و... لا أتحدث هنا عن الخلاف والاختلاف الطائفيين فتلك الطامة الكبرى التي ما بعدها طامة و طوق الموت الذي ليس منه فكاك ، انما اتحدث عن تركيبات مجتمعية متوافقة ويفترض بها ان تكون منسجمة . هل هذا كله من صنع الاحتلال البغيض ؟ والله انا في شك يلامس تخوم اليقين لاننا لو تيقن ذلك ، فاننا سنوجه آلم صفعة مهينة على خد شعب عمره ٧ آلاف سنة حينما ياتيه اليانكي فيبدل سوسنه عوسجا في عشر سنوات ... يا ناس !!! يا عالم !!! انه ارث التاريخ ولعنة الجغرافية فلم الهبل الذي يعقد من حل مشاكلنا المستعصية . اذا كان الامام علي عليه السلام دعا ربه قبل نحو ١٤ قرنا بان يبدل العراقيين بشر منه وان يبدله بخير منهم ، فماذا عساه ان يقول اليوم ؟ طوبى لك رقدتك القدسية يا ابا الحسن فهي اهون عليك من امرتنا التي ما جرت الا ندما و ما أعقبت الا سدما ... وطني ، هل انت بلاد الاعداء ؟ وطني ... هل انت بقية داحس والغبراء ؟ ( اللايك من المفطرات للصائمين ومن الممسكات للمفطرين ، فتحاشاه توقيرا لصيامك أو افطارك في شهر الطاعة والعصيان ).


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4908
Total : 101