Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الحرب النفسية.. أهدافها.. وأساليبها .. وكيفية مواجهتها
الاثنين, تموز 14, 2014
زينب فخري

تعدّ الحرب النفسية من أخطر أنواع الحروب .. وأقساها على الاطلاق.. فهي تستهدف قلب الإنسان وعقله وسلوكه وتقوده نحو الهزيمة والاستسلام بعد القضاء على روح المواجهة لديه. وهي لا تستهدف الأفراد فقط بل تستهدف كلّ فئات المجتمع.
وعرفت الحرب النفسية بتعاريف مختلفة، منها: أنّها عبارة عن عدّة إجراءات يتخذها الطرف الأوّل نحو الطرف الثاني من خلال الدعاية والإعلام بشتى ألوانها للسيطرة على أفكار الآخر ومشاعره وعواطفه وسلوكه ومعنوياته.
وكما عُرفت بأنّها استخدام مخطط في وقت الحرب أو الطواريء بطريقة دعائية، وذلك للتأثير على أفكار وعواطف جماعات أخرى. ثمّ طرأ تغيير على التعريف فألغيت عبارة "في وقت الحرب أو الطواريء" حتى يتوسع نطاق المفهوم.
وعرفها الكاتب الأمريكي "بول لينبارجر" في كتابه المعروف "الحرب النفسية" بالقول أنها استخدام الدعاية ضد عدو ما مع مساعدة عسكرية أو اقتصادية أو سياسية لاستكمال الدعاية فهي الاستخدام المخطط للتخاطب الذي يهدف إلى التأثير في عقول أو مشاعر فئة معينة من الناس كما أنّها تطبيق أجزاء من علم النفس لتدعيم جهود العمليات السياسية أو الاقتصادية أو العسكرية.
وبعد استخدام الحرب النفسية من المدنيين أصبح التعريف الشائع هو: استخدام وسائل التخاطب الحديث بغرض الوصول إلى الجماهير المستهدفة لكي يتم إقناعهم بقبول معتقدات وأفكار معينة.
فيما يقول الدكتور زاهر زكار الباحث الفلسطيني المتخصص في الدراسات الأكاديمية والإستراتيجية يمكن تعريف الحرب النفسية ومفهومها بأنّها: "وضع الأمور والشؤون السياسية والعسكرية والاقتصادية والعقائدية التي خطط لها، موضع التنفيذ الفعلي بهدف التأثير على الآراء والمواقف ووجهات النظر والسلوكيات في هدف معين..".
ولكن بالرغم من ذلك، فإن من الصعوبة إدراك وبدقة ماهية الحرب النفسية ومدلولاتها التي اتسعت في عصرنا الحاضر، وخاصة بعد التطور الهائل في جميع فروع المعرفة الإنسانية، لكن تبقى هي حرب شاملة تطال كلّ بنى المجتمع الاقتصادي والسياسية والفكري.. وتستهدف الفرد والمجتمع على حدّ سواء..
أهداف الحرب النفسية:
تهدف الحرب النفسية إلى تحطيم الروح المعنوية وزعزعة الإيمان بالهدف المنشود والتشكيك في القيادات المسؤولة وبث الفرقة بين صفوف المجتمع وزرع اليأس وروح الاستسلام في النفوس، وإضعاف الجبهة الداخلية وإحداث الثغرات فيها. بمعنى آخر تهدف إلى أي شكل من أشكال الضغط (عسكري، وسياسي، واقتصادي، ونفسي، ..).
وسائل الحرب النفسية:
من وسائل الحرب النفسية: غسيل الدماغ والدعاية والإشاعة.
ويعتبر غسيل الدماغ من أخطرها على الإطلاق، وهو نوع من التعامل النفسي الموجه نحو الشخصية بغرض تمزيقها بحيث يصبح من الممكن التلاعب بها وإعادة تشكيلها للغرض المرجو أحداثه.
ويضيف الدكتور زاهر زكار: يقصد بعملية غسيل الدماغ (أي الحرب الدماغية) كلّ محاولة للسيطرة على العقل البشري، وتوجيهه لغايات مرسومة، بعد أن يجرد من ذخيرته ومعلوماته ومبادئه السابقة. كما تعني هذه العملية أية محاولة لتوجيه الفكر أو العمل الإنساني ضد رغبة الفرد الحر أو ضد إرادته أو عقله، ويعتبر غسيل الدماغ أسلوباً من أساليب التعامل النفسي يدور حول الشخصية الفردية، بمعنى نقل الشخصية المتكاملة إلى حد التمزق العنيف بحيث يصير من الممكن التلاعب بتلك الشخصية حتى تصبح أداة طيعة في أيدي المهيج أو خبير الفتن والقلاقل..".
ويمكن تعريف أسلوب"غسيل الدماغ" بأنّه"عملية إعادة البناء الفكري للإنسان من خلال تغيير شخصيته عن طريق أساليب فسيولوجية ونفسية".
وبذلك يتضح إنّ علاقة الحرب النفسية بعملية غسيل الدماغ، هو أنّ غسيل الدماغ ما هو إلا وسيلة أو أداة للحرب النفسية وليست الحرب النفسية ذاتها، كما يجب أن نميز بين أسلوب غسيل الدماغ وباقي أساليب الحرب النفسية مثل الدعاية والإشاعات ومحاولات الإقناع.
وبدأ استخدام مفهوم غسيل الدماغ منذ عام 1951 والذي أخذ من عملية تنظيف الدماغ والتي استخدمها الصينيون لتخليص الأفراد (الأسرى الأمريكيين) من معتقداتهم القديمة ليتمكنوا من التعايش بسلام في ظل النظام الشيوعي، ثمّ أصبح الاصطلاح فيما بعد يستخدم ليدل على المحاولات المختلفة التي تبذل لتغيير آراء السجناء وتطلعاتهم سواء كانوا من أسرى الحرب أو المدنيين.
وبفضل التقدم الهائل في فروع المعرفة الإنسانية ووسائل الاتصال تطورت وسائل الحرب النفسية، وأصبح من وسائلها والتي تستخدم في الوقت الراهن:
التجويع والحرمان والإذلال بحرمان الأفراد من أبسط حقوقهم.. من الماء والكهرباء والوقود والوظيفة
التهديد والتعذيب: وقتل كلّ من يعارض العدو والتمثيل بجثثهم.. وضخ مقاطع فيديو عبر وسائل الاتصال والإنترنيت، لتحيط نفسها بهالة كبيرة بأنّها قادرة على كلّ شيء، كما في مقاطع الفيديو التي صورت قيام عصابات داعش بالقتل والتمثيل وغيرها
نشر ثقافة التلقين: بإلقاء المحاضرات في المساجد والمنابر والساحات العامة، ودعوة الناس إلى تنظيمهم وشرح مبادئهم وترسيخها في العقول وتوطيدها في النفوس. ويلاحظ فيها الميل للإملاء أكثر من الميل للإقناع، لذا كان التعطيل الفكر النقدي والتحليلي، هو الأبرز في هذا المجال، وتكون اللغة الحاسمة والقاطعة والكلية، كلمة (الوالي) فيكفي أن يقول أن هذا حرام فيصبح حراماً بلا دليل شرعي أو غيره، فإذا قال خروج المرأة لعملها حرام يعني حراما، وكما فعل والي نينوى.
تشجيع على الكسل الفكري وربطهم بمعلومات محددة ، تؤخذ من مصادرهم بلا تحليل أو نقد، وانتظار ما يقوله الوالي
استهداف الرموز الوطنية، سواء كانت دينية وسياسية وثقافية واجتماعية وعشائرية.
ضرب القواسم المشتركة والجامعة للمجتمع والعزف على أوتار الطائفية والمناطقية والقومية
التشجيع على الهمجية بالقيام على حرق الكنائس, وتدمير النصب والتماثيل التراثية، وما حدث في الموصل من تدمير نصب الرموز العراقية وحرق كنائس لهو خير دليل على قولنا هذا.
صرف الناس عن الكلي إلى الجزئي، بالقول هناك أزمة غاز وكهرباء وماء في المناطق الساخنة ولكن لا يذكرون المسبب عن هذه الأزمة.
كيف نواجه الحرب النفسية:
أولاً: تغطية كاملة للأحداث وبثها بكلّ مصداقية وموضوعية.
ثانياً: في حالة حدوث انتكاسة عسكرية يتم التعامل معها بشفافية ووضوح وعدم ممارسة التعتيم الإعلامي بل التعامل بحرفية ومهنية عالية لتضييع الفرصة على العدو في بث سمومه.
ثالثاً: الانتباه إلى نوع المعلومات التي تبث فالعدو يتربص بكلّ معلومة سواء كانت اجتماعية ، اقتصادية ، سياسية، عسكرية.
رابعاً: الثقة بالقادة السياسيين والعسكريين والمؤسسات الحكومية وبما تبثه.
خامساً: عدم ترويج الإشاعات وبثها لئلا نصبح من أبواق إعلام العدو دون أن نعلم.
سادساً: استخدام الصور لفضح الإشاعات والنزول الميداني لتغطية الحدث.
سابعاً: التركيز على الروح الوطنية وكلّ ما هو جامع ومشترك بين مكونات المجتمع.
ثامناُ: تعلم فن مخاطبة الجمهور ونشر الأفكار وإقناع الآخر.
تاسعاً: عدم الاستهانة بالدعاية الصادرة من العدو أو الخبر أو الموقف وعدم تبسيطها.
عاشراً: رفض القوالب الجاهزة في الحكم على الأمور والأحداث.
حادي عشر: التحرر من طغيان الخصم وصورته الدعائية.
ثاني عشر: التمسك بمرجعية دينية و فكرية وجهة قيادية.
ثالث عشر: ممارسة تمارين الاسترخاء والتأمل.
رابع عشر: الانتباه واليقظة والتشكك الدائم في مرامي الخصم وتحليل طروحاته.
خامس عشر: التحصن بالإيمان وباليقين وبالتقرّب من الله في العبادة.
وبقي أن نختم موضوعنا بقول تشرشل: "كثيراً ما غيّرت الحرب النفسية وجه التاريخ".


مقالات اخرى للكاتب

تعليقات
#1
الرجبيون المؤمنون
27/10/2014 - 02:35
شكرا للعقول النيرة الواعية
ورد ما مضمونه عن أمير المؤمنين (ع) وسيد الموحدين ليت لي رقبة كرقبة البعير - وهو تعبير كنائي عن التأني في طرح الكلام والموضوع - قالوا لماذا يا أمير المؤمنين (ع) فقال (ع) : لأزن الكلام قبل خروجه ... هذا بالمضمون لكلامه الشريف طبعا ، والشاهد فالكلام يحتاج الى ميزان فإذا وردت علينا دعاية أو سمعنا خبرا علينا أن نجعله في الميزان قبل أن نعلق عليه من دون تروي وتفكر وتدبر ، فكم من كلمة أتبعت صاحبها ندما طويلا كبيرا ، وأشكر صاحب المقال بفائق الشكر وجزاه الله خيرا ...

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44514
Total : 101