سياسياً، أليست هذه اللحظة المناسبة للضغط على العبادي، تشكيل حكومة كفاءات يريدها الشارع منذ سنين، ألم يحن الوقت لفرض برنامج سياسي وطني بعد هذا التوافق ؟

- يمكن اعتبار ما يحدث فرصة للتيار المدني، والنخب، بالتقدم ببرنامج عملي، وتوضيح الطريق امام الحكومة الجديدة، ووضع وزارات معينة خارج نسق المحاصصة، كخطوة اولى في الوقت الحاضر.

- هل يمكن التعويل على العبادي؟، مع سيرته الذاتية، التي اتمنى ان لاتكون شركة علاقات عامة قد كتبتها له، هل سيفكر العبادي في ترميم مؤسسة رئاسة الوزراء، بالطريقة المؤسساتية التي عرفها في المملكة المتحدة؟

- أمنياً، استغرب الدعوات لعدم تهويل خطورة ما قد يحدث لسد الموصل، حتى وان كان سداً قد خرج عن الخدمة لسنوات، وان لم يكن يخزن اقل من 8 مليار متر مكعب مياه.

- ان لم تكن بغداد ستغرق باربعة امتار، لتغرق ب10 سنتمتر، الامر سيان بالنسبة للخسارة الفادحة، تذكروا ان العاصمة ومدناً في الجنوب والوسط، غرقت في موسم امطار لم يتجاوز كمعدل 45 ملم مكعب.

- ليس هذا وحسب، فقد حذر وزير الخارجية هوشيار زيباري، والجنرال السابق برتبة فريق وفيق السامرائي، من ان سيطرة داعش على هكذا منشآت تعني كوارث بحق السكان، هذا يعني ان هناك بعداً ستراتيجياً يجب الحفاظ عليه، والتفكير بمعركة مضادة، وليس جر قواتنا الى حرب استنزاف طويلة الامد، كما الان.

- وسائل الاعلام الاجنبية، تتابع انتشار داعش في سوريا والعراق، لاحضوا ماذا يقول خبراء الـCNN ، "المعركة قد تستمر لفترة اطول من المتوقع، فخطوط تموين داعش لم تضرب".. "يمتلك المسلحين انتشاراً يصنف بين "سيطرة- خلايا نائمة"، في أكثر من ست محافظات.

- بماذا يفكر داعش، وهو يسيطر على معظم المدن على ضفاف دجلة والفرات شمال البلاد، بحسب الاخبار منذ اشهر، فأن النواحي والاقضية التي لم يقتحمها المسلحون، تواجه ضغطاً من داعش، ويبدو ان الجيش وقوات البيشمركة لم تستعد حتى الان للانتقال من الدفاع الى الهجوم على كل الجبهات.