.ان هذه لم تكن بجديدة في هذه المنطقة التي تقع بين بازيان وقضاء جمجمال حيث اكد المهندس (فرهاد حمزة) خبير في شركة نفط الشمال انه وفي العشرينات من القرون القرن الماضي الاتراك الغاز في هذه البقعة وفي عام 1959ساهمت شركة abcالامريكية بحفر الابار وتوصلت فرق الحفريات الى اكتشافها وجود ادلة على وجود الغاز الطبيعي فيها وقريبة من الطبقة السطحية للارض مما يسهل عمليات التنقيب دون تشغيل مضخات خاصة أو تنفيذ اعمال كبيرة كما هو الحال عند اعمال التنقيبات .واشار حمزة الى ان هذه الظاهرة كانت موجودة اثناء الاحتلال الانكليزي للمنطقة وان تقاريرهم المختبرية اكدت ذلك حيث ان اعمال التنقيب التي قامت بها الشركات البريطانية اثبتت وجود كما هائلا من الغاز الطبيعي .واضاف ان النار المنبعث من البئر والمصحوب بتدفق المياه بغزارة تعطي اشارة واضحة الى وجود الغاز الطبيعي ونوه الى ان الاحتراق الحاصل مفيد للمحافظة على البيئة لان انبعاث الغاز سيؤدي الى حالات لايحمد عقباه على حياة مواطني المنطقة لحين الاستفادة منها مشيرا الى اهمية استقدام شركات مختصة من قبل وزارة الموارد الطبيعية في حكومة اقليم كردستان حيث يمكن الاستفادة من الغاز المنبعث كطاقة مجهزة للكهرباء لمحطات جمجمال والقصبات القريبة منها .هذا وكان (طه زنكنه) المستشار في وزارة الموارد الطبيعية قد اشار في وقت سابق بأن الوزارة قد ارسلت فرقا مختبرية وفنية للوقوف على الحالة ودراستها للاستفادة من الغاز الطبيعي لتوريد الطاقة الكهربائية اضافة الى اجراء مسح ميداني معزز باعمال مختبرية للتعرف على واقع المنطقة وتقديم المقترحات اللازمة للاستفادة من الغاز المنبعث .ومن الجدير بالذكر ان مواطنا قد حفر بعمق (80) مترا في مزرعته لغرض الحصول على المياه لارواء مزرعته لكنه اخفق واشار اليه مساعديه الى حفر (10) أمتار اخرى للوصول الى المياه وعندها كانت المفاجأة حيث تدفق المياه مصحوبة بغاز مشتعلة وتبين فيما بعد ان هنالك مواد كبريتية اخرى مصاحبة لها . كما وذكر مواطنون من المنطقة بأنهم شاهدوا الظاهرة هذه عام 1980 حينما كان الجيش العراقي مستمكنا فيها حيث انبعثت الغازات بكثرة مصحوبة بــــــتدفق المياه مما حدت بالسلطات الى اخلاءها من ساكنيها
مقالات اخرى للكاتب