مملكة آل سعود كانت دوما تثير شكوك كبيرة, للأدوار الحقيرة التي قام بها رجال البلاط السعودي, فاغلب مصائب الأمة الإسلامية والعربية كانت تنطلق من الرياض, بحسب الوثائق المسربة واعترافات بعض الكبار المهمين في المؤسسات الغربية, لكن المملكة لا تتوقف عن شرها, مع حجم الفضائح الكبير, فالنظام السعودي كالعاهرة التي لا تهمها الفضيحة, لكن الغريب أن يبقى جزء من الأمة يقدس هذه العاهرة, وهنا تكمن مصيبتنا بانتشار نوع غريب من الجهل والعناد.
هنا نوضح أربع علامات مهمة للحب السعودي- الإسرائيلي, عسى أن يرتفع وعي الأمة, وتدرك خطر هذين الكيانين على مستقبلنا جميعا.
*الموساد: السعودية ليست عدوتنا
كانت اعترافات رجل الموساد فضيحة مدوية لال سعود, وهو " مناحيم ناحيك" نائب رئيس الموساد, ورئيس شعبة "تفيل" للعلاقات غير الرسمية مع الدول العربية والأجنبية التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل, ففي مقابلة مع القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي, تكلم مناحيم عن موقف السعودية فاليوم لم تعد علاقة الرياض بتل أبيب سرية بل هي واضحة مكشوفة فزمن الحياء انتهى, حيث قال نائب رئيس الموساد في رد عن تساؤل أن كان السعوديون أعداء لإسرائيل: (أنّهم أصدقاء، وهم يُقدرون جيدًا العلاقة معنا، وها هم اليوم يعانون القلق إزاء الصراعات الدينيّة داخل العالم الإسلاميّ, ).
الموساد هو الجهاز ألمخابراتي الأخطر في الشرق الأوسط, وهو يعترف بعمق الارتباط مع السعودية, وبشكل علني يصنفهم بأنهم أصدقاء مقربين لإسرائيل, وان هناك عمل مشترك بين البلدين, قد تم عبر عقود للإطاحة بأي جهد ايجابي عربي أسلامي, فالسعودية هي العامل الأكبر في انحطاط الأوضاع في المنطقة.
اعترافات كثيرة لتوضيح استسلام السعودية للصهاينة, كعاهرة بيد قوادها, فهل ستفهم الشعوب العربية حقيقة مملكة الشر العفنة.
*عدو عدوي صديقي
قانون يلتزم به آل سعود, فكان التقارب الكبير بين السعودية وإسرائيل, والذي خرج للعلن من دون أي خجل, باعتبار إنهما يواجهان عدو واحد وهو الجمهورية الإيرانية, مما اوجد حاجتهما لتعاون علني وثيق, وقد أشارت علنا له الصحف الإسرائيلية, رغم تجاهل الأعلام السعودي للأمر كي لا تخسر جماهيرها المدجنة في المنطقة العربية, حيث تداولت وسائل إعلام إسرائيلية في فبراير الماضي أنباء عن لقاءات جمعت رئيس الاستخبارات السعودي الأسبق الأمير تركي الفيصل بوزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني خلال مؤتمر ميونيخ للأمن والسلام العالمي؛ حيث صرح الأمير تركي الفيصل فيما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت “إن إسرائيل يمكنها أن تكون لاعبًا رئيسيًّا في منطقة الشرق الأوسط حال توصلت الى اتفاقية سلام مع الجانب الفلسطيني .
فالسعودية تتعاون مع الشيطان حقدا من النجاحات الإيرانية وبغضا بالتشيع, كان دورها قذرا في العراق تحت عنوان طائفي, عبر دعم كبير للجماعات الإرهابية من تسليح وتدريب وفتوى, فالعامل الطائفي هو المحرك الأكبر لآل سعود, فعملت على إحراق العراق, كي يدوم عشق بني صهيون لها, وفي سوريا دعمت الجماعات التكفيرية والإرهابية بغرض تدمير سوريا, لان نظام الأسد الى جانب إيران, فأحرقت ارض شقيقها العربي طاعة لرغبات عشيقها اليهودي.
فالنظر لمدى نتانة وحقارة هذا الكيان المسيطرة على مقدرات الجزيرة العربية.
*علاقة حميمية بين السعودية وإسرائيل
انه عشق من أول نظرة, وعلاقة في الحرام, بين عاهرة وداعر, هكذا حصل الأمر مع بداية إعلان الكيانين وهما يخدمان بعض, احدهما يدعم الأخر, منذ عام 1917 والى ألان, والتصريح بهذا العشق كثير وموثق, وهنا نورد مثلا عن العشق يقول الباحث الكساندر بلاي من معهد ترومان في مقال كتبه في مجلة العلوم السياسية الفصلية, تحت عنوان ( نحو تعايش إسرائيلي – سعودي سلمي) فقال: المملكة السعودية وإسرائيل قامتا ببناء علاقة حميمية, وكانتا على اتصال مستمر في أعقاب حدوث ثورة اليمن عام 1962 بهدف منع عدوهما المشترك (جمال عبد الناصر) من تسجيل نصر عسكري في الجزيرة العربية.
فالدور الإسرائيلي كبير في تثبيت أركان العرش السعودي, ولولا هذا الدور لاختفت مملكة آل سعود من الوجود من خمسينات القرن الماضي, إسرائيل تدعمهم لأنهم وفروا لها خدمات كبيرة, لغرض السيطرة وتثبيت الكيان الصهيوني على الأرض, والى ألان دور السعودية واضح في تنفيذ أجندات بني صهيون.
*حماية العرش السعودي من أولويات إسرائيل
ويضيف الباحث الكساندر بلاي في نفس المقال: ( قال الجنرال الأمريكي جورج كيفان ( رئيس مخابرات سلاح الجو الأمريكي في عام 1978) قد حدثت خلال الخمسة عشر عاما المنصرمة ثلاث محاولات على الأقل للإطاحة بالعرش السعودي عن طريق اغتيال الملك, ونحن على دراية بان المخابرات الإسرائيلية تدخلت وأحبطت محاولتين منها), انتهى.
أي إن إسرائيل هي المحامي عن العرش السعودي, وهذا يوضح حجم الارتباط والعشق بين الكيانين القذرين, فلا يمكن لأي ثورة أن تنجح في الجزيرة العربية بسبب الرد الإسرائيلي السريع, حمايةً للعرش السعودي, فإسرائيل وجدت في السعودية دمية مهمة لضرب محور روسيا وإيران, ومن خلالها تم إفشال أي فرصة لنشر العدل, وعند طريق السعودية, قامت إسرائيل بنشر الفوضى في الجسد العربي.
هذه العلاقة المحرمة كانت هي السبب الأكبر في كل ما حصل للأمة العربية والإسلامية, وعندما يموت هذين العاشقين ( السعودي والإسرائيلي), فان كل المنطقة سترتاح وتبتهج, لان زوالهما هو العدل الذي ننتظره.
مقالات اخرى للكاتب