العراق تايمز: كتب فخري مشكور
حدثني الدكتور السيد صاحب الحكيم بما يلي:-
قال تعالى: [ يا ايها الذين آمنوا، لِمَ تقولون ما لا تفعلون؟ كَبُرَ مقتاً عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون............]
وقال ايضاً:- [أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم؟]
لقد دأب بعض الخطباء وبعض العلماء على حث الناس على التطبير باعتباره مستحباً. لكن الملفت للنظر هو: أن هؤلاء يحثون الناس على التطبير لكنهم لا يتطبرون!!!
فما بال هؤلاء يقولون ما لا يفعلون؟
واذا كان التطبير مستحباً، وهو من شعائر الله، ومن علامات حب الحسين، فما بالهم يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم؟
هل سنشهد يوماً سماحة اية الله العظمى الشيخ بشير النجفي ينزل الى جموع المتطبرين ويتطبر معهم؟
ام سينزل سماحة المرجع السيد محمد صادق الشيرازي او الشيخ عبد الحميد المهاجر او الشيخ ياسر الحبيب او السيد الفالي يوم العاشر من محرم لكي يعملوا بهذه الشعيرة التي يحثون الناس عليها؟
وهناك كلام اوجهه الى الشيخ بشير النجفي:- شيخنا الجليل
لقد صرّحتَ بأن لحوم بني فاطمة محرّمة على السباع.
وقررت -بضرس قاطع، وعلى نحو الجزم واليقين- ان السباع لا تعض ذرية فاطمة.
وقلت:- انه لو وضع سيد يده في فم سبع فإن السبع لن يعضها
وقلت ايضاً:- ان هذا الامر مجرب مراراً وتكراراً.
ولو لم اشاهد بنفسي صوتك وصورتك وانت تقول هذا الكلام لما كتبت لك هذه السطور.
واني كنت اتوقع انكم وجدتم هذه القضية في رواية عن النبي أواهل بيته - كما هو المتوقع عندما يصدر مرجع من مراجع التقليد رأياَ-، لكنني وجدتكم ترون انها قضية ثبتت بالتجربة مرارا وتكرارا.
عندما تحدث هكذا قضية خارقة للنواميس الطبيعية فالمفروض ان يشهدها او يشهد بها خلق كثير، بحيث يجرؤ عالم في مقامكم على اعلانها وهو مطمئن تماماً لصحتها. وهذا يقتضي ثبوتها بأحد طريقين:-
1- اما بشهادة شاهدين عادلين (كما هو المطلوب شرعاً في الموارد المهمة)، أو يشهد بها عدد كبير يستحيل عادةً تواطؤهم على الكذب.
2- او ان يتم تجربتها امام الناس وذلك بادخال سيد الى قفص اسد جائع ( وهي تجربة يسهل اجراؤها اليوم وغداً وفي اي يوم).
ولأن سماحتكم لم تذكروا لنا كيف ثبت لكم ذلك، فاني اخبركم بأني انا الدكتور السيد صاحب الحكيم، وانا من ولد فاطمة، وانت تعرفني شخصياً، وقد سبق لي ان التقيت بسماحتكم حين وقعتم على اطول لوحة في العالم عن الامام الحسين....اخبركم أنه حصل لي ما يلي قبل سنة في الذكرى الاولى لرحيل العلامة السيد محمد بحر العلوم :-
لقد عضني كلب في مدينة النجف الاشرف في ساحة الصدرين بداية شارع الروان، وقت الظهر، وامام الناس، وقد استنجدت بالشرطة الذين كانوا يتفرجون علي وبالناس فلم يخلصوني منه.
وقد آذتني العضة كثيرا وبقيت اتعالج منها لحد الان ولدي كل التقارير والاثباتات على ذلك.
فما قولكم في هذه الحادثة؟
واذا كان الكلب غير مشمول بقاعدة حرمة لحوم بني فاطمة، فهل تسمحون بتجربة القاعدة على احد السادة مع أسد جائع على مسئوليتكم الشرعية؟
نأمل توضيح هذه المسألة لتعزيز ثقة الناس بما تفضلتم به.
والسلام عليكم
