Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
حملة (اعيدوا لي كبدي)
الجمعة, تشرين الثاني 14, 2014
د. رافد علاء الخزاعي


الحلقة الاولى ......الكبد اساس الحياة.... الكبد عنفوان الحياة.
(وهي حملة تؤشر الخطر المستشري في المجتمع وهو مرض تليف الكبد اسبابه وطرق علاجه وسبل الوقاية منه.....
ويبقى المريض المصاب.........ينادينا بصوت عالي .....
اعيدوا لي كبدي......)
لو شبهنا جسم الانسان المتكون من اعضاءمتعددة متناسقة وتعمل بنمطية مسيطر عليها بطريقة لا ارادية لقنا ان الكبد هو معمل الطاقة المتجدد وهو وزير الطاقة بحق ولذلك شبه الشعراء والعشاق الكبد عنفوان الحياة اي هو الملهم او الذي يعطينا سبب لديمومة الحياة وتحمل مشاقها فهكذا هو الاب او الام او المعلمين او الاساتذه ينادون الجيل الجديد من ابنائهم ب فلذات اكبادنا التي تسير على الارض وهكذا كنا في الماضي ونحن صغار نسمع من الأباء والمعلمين عبارة (فلذة كبدي) فنتساءل عن معناها ومن يُقصد بها وربما فهمناها بعد فترة من الزمن أن معناها أن الولد ذكراً كان أو أنثى فلذة كبد أبيه أي قطعة منه يفرح لفرحه ويحزن لحزنه ويمرض لمرضه ويهتم به وكلنا يعرف ذلك ومارسناه نظرياً في كثير من الأحيان وواقعياً في بعض الأحيان خاصة عندما تشتد المسؤولية على الآباء .
ولعلي استعير قصيدة الشاعر صالح محمد جرار وهو يبث شوقه وحنينه الى فلذات كبده الغائبون عنه.......
غبطوني الوَحْدَةَ إذ قالوا:
بُعْدَ الأطفالِ رَجا الكُثْرُ!
يا ويحَ القَسْوَةِ ما فعلَتْ
بقلوبٍ ضجَّ لها الصّخْرُ!
أتكونُ الرّحمةُ في قلبٍ
إلاّ والطّفْلُ لها شَطْرُ؟!
بالطفلِ نذوقُ حلاوتَها!
بالطفلِ يفوحُ لها عِطْرُ!
بالطفلِ يعيشُ لنا أمَلٌ!
بالطفلِ يُضيءُ لنا عُمْرُ!
فكأنَّ العيشَ بلا طفلٍ
عند الأزواجِ هو البتْرُ!
يا سعْدَ البيتِ إذا درجَتْ
فيهِ الأطفالُ!! فهمْ بِشْرُ!
الطفلُ رحيقٌ نرشُفُهُ
مِن زهْر الحُبِّ، وذا سِرُّ!
والطفلُ الزينةُ في الدنيا!
وإذا رُبُّوا فهمُ ذُخْرُ! 
وهكذا يواصل العشاق في معنى الكبد واهميته وربطه باستمرارية الحياة والحب وديمومتها وهكذا ايضا شاعرنا المحب المعروف ديك الجن الحمصي وهو عبد السلام بن رغبان بن عبد السلام بن حبيب الكلبي، . شاعر مجيد، فيه مجون، من شعراء العصر العباسي. سمي بديك الجن لان عينيه كانتا خضراوين. أصله من سلمية (قرب حماة) ومولده ووفاته بحمص (في سورية) لم يفارق بلاد الشام في قصيدته وهو يبث لوعاته لفراق حبيبته وويبث لوعته ولهيب النار في كبده ومنه استمد المثل العراقي ومن لوعتكم جبدي احترك وزوعت دم (تقيأت)وهو ارتباط شاعري طبي يوضح احد اسباب القيء الدموي هو تلف الكبد ودوالي المريء ونرجع الى لوعة ديك الجن وابياته المتلوعة ...
وَدَّعْتُها ولَهِيبُ الشّوْقِ في كَبِدي والبَيْنُ يُبْعِدُ بينَ الرُّوحِ والجسَدِ
وَدَاعَ صَبّيْنِ لَمْ يُمْكِنْ وَدَاعهما إِلاَّ بلَحْظَةِ عَيْنٍ أَوْ بَنانِ يَدِ
وَدَّعْتُها لِفِراقٍ فاشْتَكَتْ كَبِدِي إِذْ شَبّكَتْ يَدَها مِنْ لَوْعَةٍ بِيَدِي
وحاذَرَتْ أَعْيُنَ الواشِينَ فانْصَرَفَتْ تَعَضُّ مِنْ غَيْظِها العُنّابَ بالبَرَدِ
فكانَ أَوَّلُ عَهْدِ العَيْنِ يومَ نَأَتْ بالدَّمْعِ آخِرُ عَهْدِ القَلْبِ بالجَلَدِ
جَسَّ الطّبيبَ يَدي جَهْلاً فقلتُ لهُ إِنَّ المَحَبّةَ في قَلْبي فَخَلِّ يَدي
ليسَ اصْفِراري لِحُمّى خامَرَتْ بَدَني لكنَّ نارَ الهوى تَلْتَاحُ في كَبِدِي
فقال هذا سَقَامٌ لا دَواءَ لَهُ إِلاَّ بِرُؤْيَةِ مَنْ تَهْواهُ يا سَنَدِي
وهذا ايضا الشاعر عروة بن اذينة احد شعراء العصر الاسلامي المتقدم وهو يبث لوعته العشقية ويربطها بحرارة الكبد.....
إذا وجَدْتُ أُوارَ الحُبِّ في كَبِدِي عمدتُ نحو سقاءِ القومِ أتبردُ
هَبْنِي بَرَدْتُ بِبَرْدِ الماءِ ظاهِرَهُ فَمَنْ لنارٍ على الأحْشاءِ تَتَّقِدُ
وهذا الشاعر النجدي في تناص شعري مع قصيدة عرة بن اذينة وبلغة اقرب الى الفهم الحالي وتكون مغناة تصل الى قلوب السامعين وتدغدغ اكبادهم المحترقة باللوعة.....
كبدي اللي لاعها الحزن ودواها صعيب
اشـــــرب الــبـــارد وعـــيـــا يـــبـــرد حـــرهـــا
أنشد اللي جرب الحـزن لا تنشـد طبيـب
يخـبـرك مـــن ذاق حـلــو الـحـيـاه ومـرهــا
ان في مقدمتي التي جملتها بالقصائد في اهمية الكبد وربطها بعنفوان الحياة لنا فيها رباط قوي للحياة وان الكبد متجدد وقادر على بناء نفسه من جديد بتقدم العلوم الطبية والخلايا الجدعية وان المتبرع الواهب لجزء من كبده الى من كانوا يطلقون عليه فلذات اكبادنا التي تمشي على الارض اصبحت قصص واقعية مثلا ان لي صديق طبيب واستاذ جامعي اصيب بتليف الكبد الكحولي وبعد الاجراءات الطبية والفحوصات اتجه استتراتيجية العلاج نحو عملية زرع الكبد فما كان من ولده البكر الطبيب الا يكون مترعا لابيه وهو يقول له انه فلذاتك التي اعيدها اليك لتواصل الحياة معنا ونبقى نتظلل بحنيتك ومحبتك...
وهذه قصة اخرى لمريضة شابه اصيبت بالتهاب الكبد المناعي فما كان من زوجها الذي عاش معها قصة حب في الجامعة قبل الزواج وتكوين العائلة الا يكون هو المتبرع لها بجزء من كبده لتبقى تشاطره الحياة والحب وتبعد عنه اللوعة والحرمان.....
وللموضوع بقية ولنحافظ على اكبادنا وفلذات اكبادنا لانهم الكنز الحقيقي لعنفوان الحياة وديمومتها.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44549
Total : 101