لا اعتقد بأن هذه المرة.. تسلم (جرة السلطان) اردوكان الرئيس التركي الحالي- عفوا السلطان التركي الجديد ليصبح رئيساً مطلق الصلاحية تركيا التي شهدت خلال السنوات العشرين الماضية تصوراً اقتصادياً واجتماعيا وحضارياً واسعاً بل وحتى في رؤية ناسها وقادتها السياسيين بل أن دخل المواطن التركي السنوي أرتفع بحسب بعض الاحصائيات من أربعة الأف دولار سنويا الى أربعين ألف دولار.. وفي هذا المؤشر نهوض عظيم لاوضاع الشعب التركي المسلم الشقيق الذي تربط العراقيون بهم عشرات الأواصر من دينية وتاريخية واقتصادياً وجغرافية لكن انحراف اردوكان عن اتباع سياسة الاسلام المستندة التي سلكها في السنوات الاولى من حكم حزب التنمية والعدالة التركي.. وانقلابة على خطته في حل القصة الكردية في تركيا بالتفاهم مع حزب العمال الكردستاني التركي الذي يقوده الثائر الكبير عبد الله جلال المعروف شعبياً وبصورة واسعة بالعم (ئابو) والذي يقيع في السجن الى أسير ومحكوم بالاعدام منذ اكثر من خمسة عشر سنة في تلك الجزيرة المنعزلة بعد القاء القبض عليه نتيجة مؤامرة دولية كبرى ساهمت فيها المخابرات الامريكية والاسرائيلية والسورية والعراقية- الصدامية والمصرية والكمينية على أثر اختطافه وحرف مسيرة طائرته من مطار تيروبي الى اسطنبول في جريمة سافرة ضد حرية الانسان…

على أية حال فان رجب طيب اردوكان وقد فشل في الانتخابات التي حصلت في تركيا منتصف هذا العام في أن يحصل على الغالبية العظمى في البرلمان التركي وهو ما كان يخطط له ليل ونهار..

ليغير الدستور ويحيل النظام رئاسي مطلق ليصبح من جديد سلطان تركيا يهدد باحتلال المنطقة تحت لافتة الدين مرة اخرى كما فعل اسلافه ودمروا البلاد والعباد من حكمهم المطلق خلال نحو خمسمئة سنة من حكم الخلافة العثمانية…

وتشير الاحصائيات الاولية لمراكز الرأي بأنه وفي الانتخابات الجديدة لن يكون أحسن حالاً من الانتخابات الأولى لا سيما وقد ظهرت أصوات اقرب اصدقائه السابقين مثل الرئيس التركي السابق عبد الله كول خفوت صوت أحد أقرب مؤيديه وهو رئيس الوزراء الحالي أحمد داود أوغلو من الولاء الشديد له علاوة على معاداة الكرد الاترك لسياساته العنصرية والتهاب الشارع اليساري بالخنق ضد مشاريعه العنصرية وتدخله في شؤون البلدان المجاورة لتركيا مثل سوريا والعراق ولبنان…

كل هذه المسائل سوف تعمل على تخفيض اصوات داعمة في الانتخابات القادمة القريبة.