Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الطريق للجنة كربلاء
الاثنين, تشرين الثاني 14, 2016
عبد الحمزة السلمان

 

 قال سبحانه وتعالى: ) وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ) الحج(27(

   عندما فرغ النبي إبراهيم (عليه السلام) من بناء البيت (أمره الباري أن يؤذن في الناس ليدعوهم للحج قال : يا رب وما يبلغ صوتي قال الباري: أذن وعلي الإبلاغ فصعد جبل أبي قبيس وصاح : يا أيها الناس ! إن الله قد أمركم بحج هذا البيت ليثيبكم به الجنة ويجيركم من عذاب النار ، فحجوا ؛ فأجابه من كان في أصلاب الرجال وأرحام النساء : لبيك اللهم لبيك !)(تفسير القرطبي)

   أصبحت الجموع تتوافد كل عام لإداء فريضة الحج, التي أمرنا الباري بها, كذلك الحال عندما أطلقت الصيحة في كربلاء, عند مصاب سيد الشهداء, الإمام الحسين (عليه السلام),  والنداء يا حسين يا مظلوم, فقد تناغمت مع الضمائر والأصلاب, بأمر خارج عن الطاقات البشرية, وبقدرة الباري, لتتجمع هذه الحشود من جميع المعمورة, أمام مرقد الإمام, تطلب الشفاعة من الباري, وتعلن مظلوميته, وتتجدد هذه الذكرى, ليس بإرادة البشر, لما تحمل من أسرار وكرامات, تفوق قابلية الإنسان لإدارتها .

    إذا إلتقطنا صورة من الجو, لما يجري أيام أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام), تجد نفيرا يخرج من كل الدور, والأحياء والمناطق السكنية, سيرا على الأقدام في كل شوارع المدن العراقية, والجميع يتوجه  الى كربلاء, بإتجاه مرقد الإمام (عليه السلام), من جميع النواحي والجهات, ومن أبعد نقطة آمنة في هذا البلد, بالإضافة للوافدين من دول العالم الأخرى, والذين ينطلقون سيرا على أقدامهم, عند نقطة الوصول للبلد, ومن مسافات بعيدة .

    تتجمع حشود الزائرين بالطرق المؤدية بإتجاه كربلاء, وتسير على الأقدام لعدة أيام وليالي, يزيد منها لأكثر من عشرين يوم, وتتحمل الألم والتعب, ماهي الطاقة أو السر المخفي, الذي يدفع بهذه الجموع وعلى فطرتها تتجمع؟ شاء الباري أن يدخل حب الحسين (عليه السلام) في قلوبهم, ويتجدد اللقاء كل عام, بالصلاة على النبي محمد وآل بيته (عليهم السلام), وتتجدد معها ترسيخ مبادئ الدين الإسلامي, ورسالة الرسول (عليه الصلاة والسلام ), التي دافع وضحى من أجلها سيد الشهداء (عليه السلام) .

    رزقنا الباري مشاركتهم بالسير بإتجاه كربلاء, فكان الجميع يسير بصمت وبهدوء, وعندما يكلم أحدهم الآخر بالهمس, وبصوت يتخلله الخشوع, كذلك جموع المؤمنات, تسير في معزل وبحشمة كاملة, مغطاة بالسواد, يقتدين بسيدة نساء العالمين أم المصائب, وكلما إقتربت من مدينة كربلاء, تزدحم الشوارع بالناس, ورغم ذلك لم أسمع صوتا عاليا, أو زجرا أو رد فعل غير لائق, سوى أصوات خدام المواكب, التي تتعالى بالقول أهلا يا زوار, حيث تتوفر كافة الخدمات, من بداية إنطلاق المسيرة, لغاية الضريح الشريف, وإني أجزم إن ما يحصل ومتوفر, ليس من صنع الإنسان .

    تنقل الأحداث وما يجري للعالم, وتجيب أن الواقع المرير للعراق, والمأساة التي يعيشها الشعب, والحرب التي يضحي من أجلها أبناء البلد, وحدت صفوفه, ورفعت قدراته الثقافية, والإسلامية والقتالية, والحشود المليونية التي على طريق الحق كربلاء, تنذر الخونة, ومن تسول له نفسه المساس بحرمة العراق, وكذلك تقول لمن يخطط ويريد أن يرسم مستقبلنا, إن ما يدرج على الأوراق أو حواسيبكم, ليس حقيقة, وإن طاقاتنا وقدراتنا شاء الباري أن يخفيها, لتصبح في اليوم الموعود, عند خروج المنقذ, نقطة إشعاع, وتحول لقيادة البشرية وإنقاذها  .

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4468
Total : 101