كتبت عدة مقالات اناشد فيها السيد المالكي بان يحل ازمة اعتقال حماية العيساوي من اول يوم وذلك لان اي محلل سياسي بسيط سوف يعرف ردود الفعل التي ستحصل وذلك لاسباب اقليمية واسباب داخلية لايقرأها العباقرة المحيطين بالسيد المالكي من امثال مريم الريس وسامي العسكري وياسين مجيد او البغبغاوات الذين يرددون تصاريح مقتبسة من احدهم حتى ولو كانوا غير مقتنعين بها بل اني اتصلت بالاستاذ ابراهيم الصميدعي واعرف مدى قربه من المالكي واخبرته ان يحل المشكلة باسرع وقت وكانت نتيجة تدخل الرجل اقصائه من الفريق المقرب من المالكي وفعلا تواترت الاحداث بالشكل الذي انا توقعته حتى ان احدهم ارسل لي رسالة الكترونية اتهمني فيها باني من العقول المخططة لما يجري وذلك لصحة توقعاتي وكاني اكتشفت البارود وهو لايعرف ان السياسة فن الممكن وان مبدأ الدومينو يصلح في السياسة اكثر من اي مجال اخر ونعود الى السيد المالكي الذي ضيع اعظم فرصة لان يظل التاريخ يتذكره كحاكم وحد العراقيين وكشخص انتشل العراق من الركام ونتيجة الخطوات الفاشلة الواحدة تلو الاخرى توصل العباقرة الى اخراج مظاهرات مضادة لمظاهرات الجماهير في المحافظات الثائرة او المتمردة سموها ماشئتم والمعروف ان اي سياسي عندما يعجز معارضوه عن اخذ حقوقهم او مطالبهم ومطالب جماهيرهم التي انتخبتهم ينزلون الى الشارع ويتظاهروا تعبيرا عن سخطهم ومعارضتهم في سبيل اخذ ونيل مطالبهم والحاكم امامهم يقوم بالتفاوض معهم واقامة الحجة عليهم امام الشعب او مجلس النواب او حتى النزول لقيادات التظاهر ومناقشتهم سياسيا والسيد المالكي في خطوات الفشل السياسي اتهمهم بانهم فقاعات وان شعاراتهم ومطالبهم نتنة وانهم يخرجون للتظاهر من اجل دولارات مما استفز المتظاهرين وزادهم تصميما وارادة على تحقيق مطالبهم وبدلا من كل ماذكرت قام المالكي بتحريك شارعه ضدهم واخراج مظاهرات ترفض شروط المتظاهرين المعارضين وكانه يقول انا لااستطيع ان اقول لكم رأيي ولكن الجماهير المؤيدة لي ستجاوبكم وهي لعبة خطرة من ناحية وخطوة تدل على الفشل والعجز السياسي الذي اصيب به السيد المالكي حتى ولو لم يكن مصابا بالعجز السياسي فان هذه الخطوة توحي بذلك وجميع العراقيين يعرفون ان اغلبية المتظاهرين خرجوا بناء على وعود مادية ووعود بتعيينات في وظائف واخرج موظفون حكوميون وعمال نظافة وعسكريون بملابس مدنية مع قلة قليلة والحق يقال خرجت لانها تحب المالكي وتؤيده ولاحظ الشعارات التي رفعت فكل ماانتقده السيد المالكي ونوابه واعلامه طبق عكسيا في التظاهرات المؤيدة للمالكي بل المصيبة انهم لفقوا طلبات لم يطلبها المتظاهرون المعراضين مثل رفع اسم الامام علي عليه السلام من الاذان وانا لم اسمع احدا طلب هذا نهائيا واللافتات الانيقة المطبوعة والتي تشتم عددا من النواب والسيد النجيفي وغيرها من اشياء يخجل الانسان لذكرها وصدقا تذكرت صدام حسين وكيف كان يخرج التظاهرات الحزبية والشعارات التي كانوا يسمونها المركزية واعتقد ان الرفيق علي الشلاه يتذكرها جيدا والخطأ القاتل الذي كاد يرتكبه المالكي والذي كان سيسبب حرق البلد ويستدعي تدخلا دوليا هو محاولته حل البرلمان وهو ماوقفت المرجعية الدينية في النجف الاشرف بوجهه ورفضته رفضا تاما وذلك ليقينها انها ستكون الخطوة الاولى في اشعال الوضع في العراق وتدخل الامم المتحدة بل وقد يفقد الشيعة الحكم جراء هذه السياسات الخاطئة والسؤال هنا من اشار على المالكي بهذا الرأي وكيف تقبلها المالكي هذه النصيحة والتي توقعها قبل اسبوعين الصحفي سرمد الطائي عندما توقع حل البرلمان وقال ان المالكي سيحرق الرايخ مثلما فعل هتلر سابقا وانتقد حينها اشد انتقاد في الفيس بوك والمواقع الالكترونية المتعددة وخلاصة القول ان الازمة الاخيرة اثبتت ان المالكي ليس رجل دولة عكس ماكنت معتقدة وان المستشارين الذين ينصحونه ليسوا كفوئين وانهم قد يورطون البلد في مطبات ومشاكل كبرى لاتحمد عقباها واحمد الله ان وكما يقال ان المستشارين قد شكلوا دائرة رصد للمواقع والصحف الاعلامية ولكنهم لايقرئون مايكتب فيها ولايوصلون للسيد المالكي الا مايحبوا ان يوصلوه او مايحب ان يقرأ ويسمع السيد المالكي واخر الخطوات الفاشلة هي اخراج المعتقلين اليوم من تسفيرات الرصافة وحسب ماورد في التقارير ان بعضهم مر عليه اربعة سنوات في المعتقل دون مذكرة قبض او محاكمة وبعضهم القضاء اطلق سراحهم ولم تنفذ ادارات المعتقلات القرار القضائية وهو اجراء يبين ان ماقاله المتظاهرون كان صحيحا واحلى شيء هو اعتذار السيد حسين الشهرستاني من المعتقلين لطول مدة الاعتقال وماذا يفيد الاعتذار ومن يعتذر من الشعب العراقي عن كل ماعاناه من ظلم وظليمة من قطعات الجيش ومن عمليات بغداد ومن ظلم اللواء اربعة وخمسون وظلم امره العميد علي الذي استغل منصبه ابشع استغلال والذي لوخرج من منصبه فستجد عشرات الدعاوي القضائية تقام ضده وللظالم جولة وللمظلوم جولات والله موجود وهو خير الحاكمين .
مقالات اخرى للكاتب