Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مثقفون على الطريقة الأميركية
الأحد, شباط 15, 2015
رباح ال جعفر

يحدثونك عن امرئ القيس. أول شاعر عربي استعان بالقوات الأجنبية على غزو بلاده. ذهب في ذلك الزمن إلى قيصر الروم يستجده عودة ملك أبيه على كندة، وكان مؤسس النظرية السياسية الشهيرة في بيت شعره القائل: نحاول مُلكاً، أو نموت فنعذرا.
وعندما كتب الأديب السوري محمد الماغوط كتابه المثير (سأخون وطني) فإنه لم يخنه، بل لم يجسر على التفكير بمعنى الخيانة. إنما أراد في ذروة بؤسه الإنساني، وإحباطه النفسي التعبير عن خيبة الأمل.
وقرأنا عن جون بول سارتر كيف قاوم الاحتلال الألماني بشجاعة، وكان البير كامو ثائراً بملابس الميدان، وكتب الأديب الأميركي ارنست همنغواي للحرب أكثر من قصة، وتطوع أندريه مالرو جندياً شجاعاً في سلاح الجو الفرنسي يدافع عن قضايا وطنه. 
وفي الأيام الأولى من الغزو الأميركي للعراق، سئل الشاعر سعدي يوسف في مقابلة صحفية عن موقفه من العودة إلى وطنه، فكان رده: لم أخرج من العراق مستعبداً لأعود إليه مستعمراً.
ويوم كانت طائرات بوش وجميع أبواش الكرة الأرضية تجهز على أرواحنا بلا آدمية، بقنابل وصواريخ تتساقط فوق رؤوسنا كالمطر، طلع علينا "المفكر" كنعان مكية بكلام غريب، يقول فيه: إن تلك الصواريخ والقنابل التي تقتلنا، إنما تهبط على أذنه كالموسيقى.
الحقيقة الثابتة أن لدينا من مكية أكثر من طبعة أجنبية رخيصة الثمن. فلو أجريت بحثاً سريعاً على شبكة الانترنيت، ستقرأ رسالة لمجموعة من "مثقفي" الدبابة الأميركية، مكتوبة بأرقّ عبارات الوجدان والعرفان والامتنان، مهداة إلى الرئيس الأميركي جورج بوش لاحتلاله العراق.
هؤلاء "مثقفون" كل شيء لديهم مباح، أو مستباح. يغيّرون أوطانهم بالسرعة التي يغيّرون فيها ثيابهم. يعبدون الدولار وينصاعون لأوامره. يُباعون بدولار ويُشترون بدولار. 
أليس من الغريب، أن الذين كتبوا بالأمس رسائل غرام في الدبابة الأميركية حين كانت تقضّ علينا المضاجع، وتهدم سرفاتها البيوت، وزغردوا لطائرات بوش وهي تقصف أعمارنا، وتحرث أكبادنا، وتغتالنا واحداً واحداً، عاد الوعي إليهم في هذه الأيام؟!. 
وأكثر غرابة أن نرى دعاة احتلال العراق وتدميره، يصفون أميركا بالمحتل، وبالطاغوت، وبمصنع الإرهاب؟!
الأقلام التي تكسّرت مرة ستبقى مكسورة إلى الأبد، ولو حمل أصحابها الكعبة فوق رؤوسهم، وأقسموا بجميع أسماء الله الحسنى، وبقداسة البيت الحرام أنهم تطهروا من خطاياهم. فكل الخطايا والذنوب مغفورة، إلا أن تكتب قصيدة غزل في بندقية، كانت تقتل الآلاف من أبناء شعبك.



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.40016
Total : 101