لخلايا الشيطانية تكمن في الزوايا المظلمة قد تكون كوادر كبيرة من اساتذة او حملة شهادات او اطباء او كتاب السلاطين او رجال دين لايعرفون الدين المهم انهم يلتفون حول اللقمة الدسمة ويشبعون غرائزهم الشيطانية وامراضهم النفسية وعقدهم في الاصل والنسب والتربية وعادة لايحبون الظهور بشكل كبير او مؤثر ظاهريا يبحثون في اسرار الناس الشخصية الاسرية العائلية لايهمهم المواقف الاخلاق القيم الشهادة التحصيل العلمي الدين انهم مجرد حيوانات متوحشة تنهش كل من خالفهم واختلف مع مصالحهم او حزبهم او قائدهم الضرورة
يحيطون بكل رئيس او وزير او مسؤول او تاجر كبير وهذا لعله شيء طبيعي في تزاحم المصالح الا ان الغريب جدا ان تشكل الاحزاب الاسلامية خلاايا شيطانية بعيدة عن الاخلاق والدين والاعراف الاجتماعية ونذكر استطرادا حزب الدعوة الحاكم الفعلي للعراق الان وكيف حكم ؟ وطريقته وكيف شكل خلاياها الشيطانية ؟ كما صرح بذلك السيد علي الدباغ عضو ائتلاف دولة القانون والناطق باسم الحكومة الدعوجية سنين قائلا : ( ان الاستاذ نوري المالكي تحيط به خلية كان يطلق عليها هو الخلية الشيطانية وهي لم تشير عليه بقرار واحد حكيم او لم يسبب ازمة حقيقية للبلاد وهم من يتحكمون في قراراته السياسية ؟ )
كما صرح الناطق باسم دولة القانون وكبير المفاوضين للازمات الداخلية العراقية السيد عزة الشابندر حينما سال عن حزب الدعوة الحاكم ورايه فيه اجاب بكل صراحة بعبارات غريبة ذهلت مقدم البرنامج قائلا ( حزب الدعوة عبارة عن عشيرة بائسة لا تمتلك دين ولا اخلاق ؟ ) معقبا ان الغرب ليس له دين الا انهم يمتلكون سيستم اخلاق يتعاملون به اما الحزب فلا يمتلك لا دين ولا اخلاق ؟
فحزب الدعوة عندما دخل العراق قفز برجل واحدة على التيار الصدري فخدعهم بانه خط الشهيد الصدر الاول والمقصود منه (محمد باقر الصدر ) المرجع والمفكر الكبير الذي اعدمه صدام حسين او البكر وصدق السيد مقتدى البسيط الثقافة الجاهل بالسياسة الحدث سنا بعفوية وسخر كل امكانات والده الشهيد الثاني ( محمد صادق الصدر ) المرجع الكبير وامام مسجد الكوفة الذي اغتالته ايدي الغدر الصدامية في عام 1999 عندما كان خارجا من الصلاة في مدينة النجف الاشرف فحزب الدعوة تسلل للحكم عن طريق هذين العنوانيين المقدسين لكل العراقيين فتصدر المشهد السياسي ومارس في طريقة الحكم امور كثيرة سياتي وقتها للبيان لكن اريد ان اسلط الوضع على جهة واحدة وهي الوسائل التسقيطية والاشاعات والتجسس على القادة والسياسيين واصحاب القرار وذوي النفوذ الشعبي فعمل على مايلي :
1- سيطر على دوائر الامن كافة واسس دوائر امنية وظيفتها فقط جمع معلومات عن الاحزاب السياسية طبعا ليست معلومات ارتباطات او توجهات فكرية او سياسية ابدا بل جمع معلومات عن الافراد والقيادات واسرهم وحتى هواتفهم المنقولة وغيرها وتسجيل كل المكالمات الشخصية لهم ولاسرهم
2- قام بتعيين اعضاء حزب الدعوة جميعا في جهاز المخابرات والامن الوطني والاستخبارات والشؤون ولم يثق بتعيين مديرا عاما الا من الحزب او باقتراح الخلية الشيطانية له وان لم يجد فانه يمسك زمام الاجهزة بنفسه اي وكالة وحتى الداخلية والدفاع لم يثق باحد مطلقا في حقبة المالكي وبقيت فارغة كونهم لايثقون باحد مطلقا لسوء فعالهم وتامرهم على الناس فجمعوا معلومات كثيرة وكبيرة وسخروها ضد معارضيهم ومخالفيهم في الراي لاغراض تحييدهم او احالتهم على القضاء او التفنن بالصاق تهم جاهزة لهم عن طريق خلط معلومات صحيحة بكاذبة ولبس الامور على الشارع العراقي
3- استهدف حزب الدعوة بالاشاعات والتسقيط السياسي السيد مقتدى الصدر والدكتور اياد علاوي وصالح المطلك وظافر العاني وصباح الساعدي وعمار الحكيم وباقر صولاغ وجواد البولاني وعادل عبد المهدي واسامة واثيل النجيقيين ورافع العيساوي وقائمة طويلة جدا لاتنتهي والغريب ان الحزب عندما يعمل الشخص ضمن كابينتهم ومصالحهم فان الخلية الشيطانية تقوم بتبييض اي صفحة سواء كانت بعثية صدامية قاعدة تكفيرية المهم العمل مع رمزهم المالكي والعكس صحيح في كل من خالفهم الراي فهم عبارة عن عصابة خطيرة هدفها المال والجنس وتنفيذ مخططات عليا مجهولة لايعرف مصدرها
4 - واخطر مامارسه حزب الدعوة وخليته الشيطانية هي تقرير المتعة والطلاب الباكستانيين والعمل على تشويه سمعة المرجع بشير النجفي حينما عارضهم وقال لايجوز انتخابهم تحركوا على النجف وجندوا بعض النساء وبواسطة الشرقية بت تقرير مخزي عن حوزة النجف الاشرف واجبار العراقيات من قبل باكستانيين على زواج المتعة الذين يمارسوه هم علنا باموال فقراء العراق وفي كل دول العالم وعلنا
5 - قضية مصرف الزوية في الكرادة وكيف شوهت صورة السيد عادل عبد المهدي باقتحام قوات خاصة لهم وقتل وسرقة ومن ثم اعترافات على السيد عبد المهدي واشاعات قوية بحيت اطلق عليه لقب ( عادل زوية ) وهي ليس لها اصل وعبد المهدي بريء منها براءة الذئب من دم يوسف ولكنها الان صارت شبه يقين وعرفية وليست دفاعا عن عبد المهدي وحزبه بل كمثال عن تهمة باطلة لفقت له وتحولت الى حقيقة باذهان البسطاء وما ذنبه الا انه كان مرشحا قويا لرئاسة الوزراء منافسا لابراهيم الاشيقر او نوري المالكي فلابد ان يسقط بالضربة القاضية وفعلا تحقق مايريدون وكذلك تهمة الاغتصاب للشيخ صباح الساعدي لانه تناول قضاياهم ونشرها على الاعلام وكلها فساد في فساد وقابلوه بهذه التهمة الاجرامية الشنيعة
حاليا تسعى هذه الخلية الشيطانية لاعادة نوري كامل المالكي بوجه جديد له مقبولية شعبية من خلال الحشد الشعبي ودماء الشرفاء الذين دافعوا بشرف وحرروا الاراضي العراقية من دنس داعش الارهابي ومازالوا يطهرون فقفز على جهودهم محاولا تسخيرها والاستفادة منها بمليارات العراق المنهوب من قبله وحزبه وكل منظومة الحكم الفاشلة المخزية في تاريخ العراق السياسي قديما وحديثا بعد ان سلم قادته الكبار ثلث الاراضي العراقية من الموصل الى اطراف بغداد معتمدا على ذراعه العسكري هادي العامري الذي يسعى بشكل جدي لاعادة سيده المالكي وكذلك التحالف مع قيس الخزعلي للسيطرة على الحشد الشعبي واخضاعه لحكومة جديدة يقودها الفاشل ناهب العراق ومسلمه لداعش نوري المالكي وهذه الخلية الشيطانية بدات عملها منذ سقوط الموصل بتوجه الاتهامات تارة للكرد وتارة للسنة واخرى لمقتدى الصدر وعمار الحكيم متهمينهم بانهم شقوا عصى التشيع وهم اخوة يوسف الخونة ؟ متخبطة في مواقفها وهدف هذه الخلية الان هي ان تقوم بتبرئة القائد الرمز والضرورة لهم لاستمرار السرقة والنهب المنظم وتعيده بشتى الوسائل وهذه الخلية تنقسم الى قسمين رئيسيين هم من مزدوجي الجنسية البريطانية والايرانية وطبعا يستقون تعليماتهم من الدولتين واقصد اجهزة الاستخبارات للدولتين ويحاولون بشتى الوسائل الفنية والتسقيطية تهشيم اي شخصية عراقية وطنية واثارة الشبهات حولها وبالنتيجة تبقى شخصيتهم المنشودة وهي نوري المالكي ولكنهم لايحسبون ان الامر خرج من ايديهم كقبضة طحين في يوم عاصف والامور تغيرت ولايدركون بجهلهم التغييرات الاقليمية والتوازن السياسي والعسكري في المنضومة الشرق اوسطية ولن يقبلوا ببدائل مطلقا وسيعارضون اي حكومة وطنية حرة شريفة مستقبلا تستبعدهم وتمنعهم من المشاركة في مصدر القرار العراقي والايام حبلى بالمفاجئات وليس غريبا ان يحال كاتب المقال الى محكمة وباي تهمة تقررها هذه الخلية فيما لو تسلموا زمام السلطة مستقبلا لاسامح الله ؟ ولست ابالي المهم ان احافظ على ايصال الحقيقة بامانة ومهنية وان لا اخون مهنيتي ولا ابيع قلمي باي ثمن لانني منحته كل وجودي ومتعلقاتي.
مقالات اخرى للكاتب