لقد حذر الغيارى من ابناء الشعب العراقي من مغبة استمرار سياسة المحاصصة الطائفية واستشراء الفساد المالي والاداري من على شبكات الانترنيت والفيس بوك والمحطات الفضائية على سبيل المثال لا الحصر قناة البغدادية التي لعبت دورا كبيرا في فضح الفساد بكل انواعه وقد حصلت هذه القناة الجريئة على احترام وتقدير الفقراء والمظلومين ولا تحتاج اليوم مني ان اعدد قدرتها الاعلامية وتغلغلها في المواقع المهمة حتى الرسمية منها وكثرة ملفات الفساد التي عرضتها وحصولها على ادق المعلومات وقد لعبت دورا رياديا في عملية التغيير .اليوم احب ان اتقدم بالتهنئة القلبية الخالصة لقوات جيشنا الباسل والشرطة الاتحادية وابناء الحشد الشعبي والعشائر المسلحة للانتصارات الميدانية التي حققوها امام قوى الاهاب الظالم ودحره وهروبه من محافظة صلاح الدين وحسب مصادر المخابرات الامريكية فقد تم اعدام عددا كبيرا من قبل قيادة الدواعش ضد كل من حاول الهروب من قواتهم ولم تبقى لديهم قوات قتالية سوى العبوات الناسفة والتفخيخ ان كان لمدرعاتهم وسياراتهم والبيوت وحسب التقارير العسكرية فنحن ننتظر تطهير المحافظة من ميكروبات الدواعش خلال الساعات القليلة القادمة .ان هذه الانتصارات العسكرية هي نتيجة التلاحم الوطني الكل يقاتلون كعراقيين ,وقد تم استقبال الجيش والحشد الشعبي وباقي القوات الامنية من قبل اهالي المناطق المحررة بالدبكات والهلاهل وكل ما نسمعه عن شتائم ضد الحشد الشعبي هي محاولات فاشلة , الحشد الشعبي يتكون من كل مكونات الشعب العراقي واقترح ادخال قوات العشائر المسلحة في هذا الحشد الكريم الذي يقدم التضحيات ويستشهد ويقاتل ولم يستلم الكثيرون منه رواتبهم ومثل هؤلاء الناس الابطال يستحقون الاحترام والتقدير ويجب عدم تصديق الشائعات المغرضة والفيديوهات المفبركة طبعا هناك من يحاول الانتقاص والتقليل من وطنيتهم ولكن ليعلموا بانهم ينفخون بقربة مثقوبة , فالذي يملك مثل هذا الحماس والاستبسال في القتال لا ينوي سؤا باخيه العراقي , لقد صرح يوم امس وزير الدفاع د خالد العبيدي بان الجيش العراقي خسر معدات قيمتها سبعة وعشرين مليار دولار استولت عليها الدواعش في اليوم الاول فمن هو المسؤول ؟ هل هو المواطن البسيط او الجندي ؟ طبعا لا المسؤولية نعرفها جميعا عدا احتلالهم ثلث مساحة العراق وقيامهم بجرائم حرب وبيع النساء الايزيديات والمسيحيات في اسواق النخاسة وتدميرهم لمساجد وكنائس تاريخية وسرقة اثار أشورية قديمة يمتد عمرها الى الاف السنين قبل المسيح اين هؤلاء الذين دافعوا عن القادة السابقين ؟ تحولوا اليوم الى مهاجمة عملية التغيير خوفا من يوم العقاب الذي سيكون حسابا عسيرا ما زالت قوى الشعب قد بلغت مرحلة متقدمة في المراقبة والمطالبة بحقوقها المهضومة , ان عملية الفساد سلسلة متشابكة فهي التي ادخلت الدواعش المجرمين واضعفت جمهورية العراق الى وضع لا تحسد عليه , ميزانية خالية قيادة عسكرية كما راينا في الموصل الموضوع واضح ولا يحتاج الى شرح ووضع النقاط على الحروف صفقات فساد في كل مجالات الحياة وزارة الدفاع فيها خمسين الف فضائي مكتشف لحد الان والحبل على الجرار والداخلية خمسة وسبعين الف فضائي والحبل على الجرار مشاريع التنمية والاستثمار بالمليارات من الدولارات عبارة عن حبر على ورق صخرة تستطيع اغراق بغداد اسمها صخرة عبعوب العجيبة
ان مهمة الحكومة الجديدة مهمة صعبة تحتاج الى المزيد من اللحمة الوطنية ولا يمكن ان ننسى قوات البيش مركة الابطال في قتالهم المرير ضد الدواعش المجرمين وانتصاراتهم في مناطق سينجار واطراف الموصل . واخيرا وليس أخرا الشعب العراقي يريد ان يرى البدء بوضع المفسدين خلف القضبان فكلما تاخرنا في تقديمهم للعدالة استعادوا قوتهم وجمعوا قواهم التي تشتتت وتشرذمت
ولكن خوفنا من النار تحت الرماد والحجارة التي لا تعجبك تفشخك .
مقالات اخرى للكاتب