في عرف أي من المجتمعات وفي شريعة أي دين من الأديان السماوية تقتل فلاذات أكبادنا أطفالنا ملائكة الله على الأرض!
أي همجية وأي عارتلاحقكم يامن تشرعون وتفتون بقتل هذه البراعم البريئة بمفخخاتكم اللعينة, أي جريمة كبرى ترتكبونها بدم بارد وأخلاق لاصلة لها بإسلامنا وبعيدة كل البعد عن رسالة انبيائنا حملة السلام والحب والأنسانية .
أي جرائم ترتكبونها بحق الأبرياء المدنيين الذين لا ناقة لهم ولا جمل بحربكم البشعة هذه التي تحصدون فيها الأف من الأرواح التي حرم الله قتلها !! عن أي شريعة من الشرائع السماوية تتكلمون !!
إن الأطفال الذين سقطوا قتلى نتيجة تفجيراتكم الإجرامية الأخيرة في محافظة الحلة وغيرها من المحافظات العراقية يوم 20-5 كالطفلة( مريم علي ) ذات الخمس سنوات وأصدقاءها وصديقاتها الذين ذهبوا ضحية ارهابكم في اليوم ذاته, انها جريمة من جرائم الحرب تستدعي منا جميعا التوقف عندها والتأمل في أهداف مرتكبيها وغاياتهم. ولنتسائل هنا ما هي غاياتهم من قتل براعمنا الجميلة واخماد ضحكاتهم البرئية, أنهم يريدون قتل أجيال بكاملها والقضاء على مستقبل أمة بحالها فيا له من مخطط دنيء ويا لها من أفكار هدامة وحشية.
ماذنب مريم وبقية أطفال العراق الذين زهقت أرواحهم ؟؟! وما هذا السكوت الدولي عن مثل تلك الجرائم ؟؟ أليست هي جرائم إبادة جماعية تجري على ارضنا وما من معين يعين شعبنا على ما ابتلاه ؟؟
لنسأل أولا: شيوخ الإرهاب والجريمة القرضاوي وأصحابه من ذوي اللحى الوسخة, هل الأطفال خصومكم أو معارضون لمنهجكم الطائفي العفن وفتاواكم المدمرة للشعوب والأديان لكي ترسلوا قتلة محترفين من أصحاب المخدرات واصحاب التأريخ الغير مشرف ,حثالات المجتمعات من الشاذين لينفذوا جرائمكم بحق أولادنا ونسائنا وشيوخنا تحت غطاء ( الجهاد في سبيل الله )عن أي جهاد تتحدثون, الا تستحون, خسئتم وخسئت أفكاركم الهدامة والله بريء مما تفعلون!!!.
أن الأسلام و الأديان السماوية كلها بريئة منكم ومن طائفيتكم العفنة لأنكم بحق شيوخ للإرهاب والجريمة ودعاة للهمجية بكل أنواعها, وما تقومون به من حثكم على إقتتال الأخوة ونشر الفتنة بين الشعوب كلها تدعونا للوقوف والتوجه الى العالم بمؤسساته المدنية المختلفة وفي مقدمتها هيئة الأمم المتحدة ومحاكمها الدولية ولجان حقوق الإنسان وكل القوى الخيرة في العالم لتتضامن معنا وتسمع اصوتنا بإدانة هذه الجرائم ومن يدعمها ومن يحرض عليها. ونطالبهم وبصوت جلي أن يقوموا:
. بملاحقة شيوخ الإرهاب والقتل وتقديمهم للمحاكم الدولية كمجرمي حرب-
مطالبة الدول التي تحتضن شيوخ الفتنة والجريمة بتسليمهم للعدالة الدولية .-
تحريم الترويج للحروب الطائفية ومن يحرض عليها ويدعمها وتشريع قانون صريح بذلك .-
ومن جانبنا كقوى وطنية وديمقراطية عراقية يجب أن نعمل بجد على ترسيخ بعض الأهداف والمفاهيم من خلال:
-عقد المؤتمرات الشعبية والديمقراطية وتفعيلها بالضغط على الكتل السياسية من أجل التوجه لعقد مؤتمر وطني يضم جميع القوى ويدعو للوحدة الوطنية الحقيقة لمواجهة الإرهاب والتامر الأقليمي ضد العراق .
- محاربة الطائفية والمروجين والداعمين لها والدعوة المستمرة للتاخي والعيش في ظل عراق نزيه يضم الجميع بمختلف أديانهم وتوجهاته العرقية والطائفية .
- الضغط على أعضاء البرلمان لعقد إجتماعات مستمرة للبحث في كيفية الخروج من الأزمة .
- عقد ندوات وتشكيل وفود للسفارات والهيئات الدولية لإدانة هذا السكوت عن هذه الجرائم الإنسانية التي تحدث في بلادنا العزيزة وتهدد أمن مواطنينا وتعيق بناء وطننا الحبيب.
- من أجل أن لاتقتل مريم إخرى ..وتليها عائشة ..وزينب ..ورقية ..وعمر ..وعلي ...وعثمان علينا القيام بكل ما يلزم لحمايتهم من الإرهاب والأرهابيين والنأيء بهم عن دعاة الطائفية والطائفيين .
لترتفع أصواتنا عالية موحدة من إجل بناء الدولة المدنية الديمقراطية التي هي وحدها الكفيلة بمنع كل مايحدث من إرهاب وترقى بنا عن كل هذه المتاهات وتوصلنا لبر الأمان وتأخذنا لميناء الحب والسلام وبناء الأنسان الجديد الذي نطمح اليه.
العار كل العار لقتلة مريم وأصحابها... أطفال العراق الأحباء... والخزي كل الخزي لشيوخ الجريمة والإرهاب أعداء الأنسانية والسلام...قتلة الطفولة والضحكات البريئة... قتلة الحب والسلام دعاة التكفير والضغينة.
مقالات اخرى للكاتب