كل إنسان في ارض المعمورة يفكر في شراء مسكن يؤويه وعائلته من تقلبات الدهر ويوفر لهم العيش الرغيد بوجود هذا الوطن الصغير ، لقد هدرت الدولة العراقية مبالغ كبيرة ، كان بالإمكان ان تبني المجمعات السكنية وتوفير فرص العمل والتخفيف من ازمة السكن المستعصية على الحكومة رغم وجود كل الإمكانيات.
وبعد اعتماد المواطن العراقي على نفسه في توفير هذا المسكن تم شراء الشقق السكنية في مجمع الصالحية السكني وبقية المجمعات الاخرى وفق تنازلات أصولية في دائرة شؤون المواطنين التابعة الى الأمانة العامه لمجلس الوزراء وبتأيد من المجلس البلدي، وحين يروم المواطن المشتري مراجعة دائرة عقارات الدولة ليتسنى له اكمال دفع أقساط الشقق السكنية بأسم المشتري الجديد وتبقى الشقة محجوزة لدى عقارات الدولة والتسجيل العقاري لحين أكمال تسديد كامل الأقساط السنوية للدولة التي هي بذمة المشتري الجديد ، وعلى هذا الاساس تم شراء العديد من تلك الشقق من قبل المواطنين ولكنهم تفاجئوا بتصرفات شخصية من بعض الموظفين في دائرة عقارات الدولة بعدم التسجيل لتلك الشقق بحجة ان المشتري ليس موظفا في دوائر الدولة ، على الرغم من وجود شارة الحجز على تلك الشقق ، ماعلاقة الوظيفة في شراء الشقة وما ذنب الناس الذين اشتروا الشقق وهم يرمون الاستقرار والسكن فيها ،ولو كان وجود تلك الإجراءات الجديدة كان يمكن الحكومة ان تعلم المواطن بها قبل الشراء وهل يعقل إصدار تلك القرارات وهي ضد المواطن وتوجه الدولة في حصول المواطن على سكن يؤويه في ضل ظروف اقتصادية صعبة للغاية ، ويقال ان دائرة عقارات الدولة تعمل بدفع الرشاوي وتسجل تلك الشقق بينما المواطن الذي لا يدفع الرشوة ،لا تسجل الشقة باسمه،
عادة ما يكون تواجد المحتالون والنصابون في دائرة عقارات الدولة هم من يجسدون دور اسم "الحجي " ويكون هو المستفيد اما الضحية فهو المواطن البسيط الذي يقع فريسة بأيدي هؤلاء اما لجهل بالقانون او لحسن الظن بالآخرين اولإضطراره لذلك اذ تم دفع تحويشة العمر , وتدور تلك العمليات ويتكرر السيناريو في أماكن مختلفة من بغداد وربما بقية المحافظات والجهات المعنية تغض النظر ويقوم المواطن بدفع مبالغ اضافية وهي "رشوة" بحجة التعجيل بتسجيل تلك الشقق ، دعوة الى رئيس الوزراء ومستشاريه النظر بهذا القرار الجائر وإنقاذ المواطنين الذين اشتروا تلك الشقق ودفعوا "تحويشة" العمر وهم ينتظرون التفاته كريمه من رئيس الوزراء لإنقاذهم من هذه المشكلة المفاجئة والتي سببت لهم القلق اليومي وإصابتهم بالكآبة وهم ينتظرون بفارغ الصبر هذه المناشدة والبت فيها .
مقالات اخرى للكاتب