Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مولانا... العالم العلامة !!
الاثنين, تموز 15, 2013
محمد واني

 

 

 

 

 

 

 مولانا كله بركة ، من رأسه الى اخمص قدميه ، عندما يتكلم ، يتكلم بقوة واقتدار ، و ثقة بالنفس ، وايمان لايتزعزع ،  لحيته الكثة  وجبينه المعفر بالتراب اضفيا عليه هالة من الوقار والبركة ،  لايهدا ولايتوقف عن الحركة ، دائم الاسفار والتنقل بين الاخوة الاحباب ،  يوزع بركاته عليهم ، كتلة من النشاط "الدعوي"المتنقل ،  لايبخل على الناس بارشاداته ونصائحه النفيسة ، يوزعها يمينا وشمالا باسلوب اخاذ سلس ينفذ الى القلب والروح  بسرعة البرق  و بخاصة عندما يطلق العنان لروحه الظريفة ان يأتي بنكتة طريفة او يسرد حكاية عجيبة للترفيه عن النفس وترطيب الجو "لزوم الدعوة" ، يحشر انفه في كل شيء ،  ومن حقه ان يحشر ، فهو واسع المعرفة ، كثير الثقافة ، فلتة من فلتات الدهر ،  موسوعي متنقل ، له المام واسع في دقائق الحياة البشرية ، واطلاع عميق في العلوم الورائية والماورائية ،  بارع في الغوص الى الحياة الخصوصية للانسان ؛ اكله ، نومه ، همساته ، نظراته ،  علاقاته العاطفية وغير العاطفية  ، حالاته النفسية وكل مايمت له بصلة ، باعتبار ان الدين يمثل "الحياة" وانه يمثل الدين ، اذن  فهو يمثل الحياة ، بمن عليها وماعليها ،  وله الحق "الشرعي" بالتدخل في حياة الانسان و التكلم بأدق تفاصيلها  .على اساس ان لاحياء في الدين ..مولانا ليس متخصصا في علم من علوم الدين ، بل في العلوم "الدينية"كلها ، العلوم الوحيدة في عصر التخصصات التي لا تخصصات فيها ! وقد تلقب  بالعالم العلامة ، وهذا لقب تشريفي كبير ابتكر حديثا على ما اعتقد ، فريد من نوعه ، لا اعرف ان احدا من حاملي الشهادات العلمية غيرالدينية تقلد مثل هذا اللقب الرفيع ، ولم يعرف المسلمون الاوائل مسميات من هذا النوع وغيرها مثل حجة الاسلام وايات الله والامام وغيرها الا مع سقوط حضارتهم ، وقد تاتي كخطوة لابعاد الدين عن المؤسساتية وربط المجتمع برجال الدين وابقائه تحت نفوذهم الواسع ، وهذه الخطوة اعتبرها انحرافا عن الاسلام باعتباره منهجا مؤسساتيا لايعير كثير اهتمام بالقدرات الفردية خارج الاطار المؤسساتي ( من كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات ..) (وما محمد الارسول قدخلت من قبله الرسل أفإن مات او قُتل انقلبتم على اعقابكم..) وكثير من النصوص التي ترفض شخصنة الدين ، ان ترك المجتمعات الاسلامية نهبا لبعض الفكر السائب وفتاواه الفلتانة عرضها لكثير من المصائب والكوارث واهدار مواردها الاقتصادية ، ناهيك عما لحق بالاسلام من شبهات وسمعة سيئة ، وقد تتحمل تلك المجتمعات جزءا من وزر هذه الكوارث ولكن الوزر الاكبر يقع على الحكومات الاسلامية التي ساعدت بشكل او اخر ولغايات سياسية في ابراز دور هؤلاء "العلماء" في المجتمع ، ولم تدعم بالشكل المطلوب النشاط الدعوي للمؤسسات الدينية التي انحصر دورها في المناسبات والاحتفالات الدينية واصدار الفتاوى الاجتماعية ! وتأدية الاعمال البروتوكولية ، وفي ظل غياب الدور الحقيقي لتلك المؤسسات وابتعادها عن معالجة المشاكل الحيوية للمجتمع كالسياسة والاقتصاد والقضايا التي تخص الشباب ، وعجزها في مواكبة العصر ، تصدى لهذه المهمة دعاة غير تقليديين ذات خلفيات اجتماعية وجذور ثقافية مختلفة وبقدرات علمية متواضعة ـــ في الغالب ـــ ، الامر الذي اثر على  الخطاب الاسلامي كثيرا وعرضه لخطر الفوضى والتشتت .. انا لااريد هنا ان انتقص من قدر علماء الدين او الدعاة ودورهم في توعية المجتمع ، بقدر ما اريد ان احصر نشاطهم في مؤسسات علمية اسلامية فعالة ، بدل ان يقوده افراد قد يصيبون وكثيرا مايخيبون... ربما ان اعتمدنا الاسلوب الجماعي المؤسساتي قد نخفف من حدة التخبط الذي يشهده العمل الدعوي في مجتمعاتنا ، ونضع بالتالي حدا للأهواءات والقرارات الفردية في ان تتحكم في قضاينا الحيوية .                                                        

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.35343
Total : 101