(ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار) سورة ابراهيم 42.....الاجرام بحق الابرياء لا تمر مر الكرام دون حساب وانما يؤخر حسابهم لمدة ما ...
(ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون) سورة النحل 61 .
مجموعة مسلحة تستقل سيارة حديثة قامت بإغتيال..نسمعها في نشرات الاخبار. نقرأها باستمرارفي الصحف والمواقع العراقية . يا ترى مَن هي هذه المجموعة المسلحة التى تغتال الاطباء والاساتذة وعلماء الدين ومختاري المحللات وذوي الرتب الرفيعة في القوات المسلحة وشيوخ العشائر ولاتخطىء الهدف ابدا ولاتترك اية اثار لجريمتها وتنفّذ مهمتها بكل مهاره واتقان وتتمكن من الانسحاب من مكان الجريمة دون ان يميزهم احد ؟. انهامجموعة محترفة و متدربة تدريبا جيدا.
ولتلقي ذلك التدريب وتنفيذ الاغتيالات وبسيارات حديثة واسلحة اغتيال متطورة بمعنى ان الجهة المصدرة للامر ليس شخصا عاديا وانما تنظيم او جمعية سرية تقف ورائها جهات لديها اموال طائلة.
وللحصول على جميع المعلومات عن الضحية يجب ان تكون لديها ايضا تنظيم استخباراتي نشط , أومجموعة من العملاء السريين يتوغلون في كل شرائح المجتمع.
مما يتوضح لما ذكرنا اعلاه ان هناك عقل مدبر لهذا التنظيم المحترف يتلقى اموال من جهات تملك مالا وفيرا لتصرفه على هذه المجموعة الضخمة من العملاء في التدريب والمأوى والتنفيذ وتوفير الاليات اللازمة من سيارات حديثة واسلحة ..
الاّ ان الشيء الذي لايخفى على الناس وممكن التأكد منها بمراجعة اخبار الصحف والمواقع ان معظم ضحايا الاغتيالات تكون من القومية التركمانية في مناطق تركمان ايلي والقومية العربية . يمكننا القول انه نسبة الاغتيالات من باقي القوميات 0% ونستثي منها قضايا الثأر وقضايا اجتماعية اخرى.
مَن يستفيد من قتل طبيب اخصائي بجراحة الجملة العصبية كالدكتور يلدرم الذي كان رمزا للانسانية وصديقا للفقراء والمعوزين دون ان يميز بين تركماني وعربي او كردي وكذلك الدكتورالاخصائي بطب الاطفال رضا حمزة البياتي وقبله اللواء عدنان البياتي واخيرا السيد منير القافلي الذي كان يرفض حمل السلاح او التجول بحماية وكان رحمه الله يردد دائما :لا اتجول في مدينتى بحماية لاني في حياتي لم اؤذي احدا فمَن يفكر في اذيتى. وعشرات الاخرين من شهدائنا الابرار؟.
الاجابة على السؤال لاتحتاج الى نباغة ! طبعا ليس التركمان وانما اعدائهم.
كيف تفسر القيادات الامنية هذه الحالة ولماذا هي عاجزة عن كشف وتشهير هذه المجموعة المجرمة لحد الان ؟
كل هذه الملاحظات نضعها أمام السيد محافظ كركوك ومسؤولي الامن فيها ليعيدوا النظر في مناهجهم وخططهم لكي يستقر الوضع في كركوك والمناطق التركمانية بأجمعها والله من وراء القصد.
مقالات اخرى للكاتب