Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
في ذكراه : محمود درويش / لماذا يموت الشعراء؟!
الخميس, آب 15, 2013

شاكر فريد حسن







مات محمود درويش ، قمر فلسطين وعروس الوطن وفارس الفرسان وسيّد الكلمة النّظيفة المضيئة والموقف الوطني الجذريّ المسؤول ، ورمز القصيدة الفلسطينية المقاومة وعملاقها ، وشاعر الحداثة والأصالة ، الذي ترجّل عن صهوة الشّعر والأدب قبل أن يكتمل الحلم الكبير .

مضى عاشق الأرض واللّوز والخرّوب والحنّون والنّرجس والزعتّر والفراشات ، المسكون بوطنه وتراب وطنه وبروته ، وأمّه وقهوة أمه ، ورائد الشعّر الوطنيّ المقاوم ، وشعر الحبّ الصافي الرّقيق الّذي حوّل الجرح الفلسطيني النّازف إلى قصائد ثوريّة فلسطينيّة لاهبة ، ولخّص المأساة والمعاناة والتّراجيديا الفلسطينيّة ، وقضايا الحرّية والانعتاق والعدالة .

مضى محمود درويش لينضم إلى قافلة وموكب شهداء الحريّة والقلم الفلسطينيّ المقاتل : إبراهيم طوقان ، عبد الكريم الكرميّ، عبد الرّحيم محمود ، معين بسيسو ، غسّان كنفاني، كمال ناصر ، راشد حسين، ماجد أبو شرار ، فدوى طوقان، إدوارد سعيد ، إبراهيم أبو لغد، هشام شرابي ، إميل توما ، إميل حبيبي ، صليبا خميس ، محمّد القيسي ، نوّاف عبد حسن ، شكيب جهشان ، محمد حمزة غنايم ، فوزي عبد اللـه ، جمال قعوار ، عمر حموده الزعبي ، والقائمة طويلة جدّا.

محمود درويش وجه ثقافيّ لامع في حركة الشّعر الجديد، عمّدته ربّة الشّعر في نهر الإبداع والخلود ، وهو ينتمي إلى جيل الريّادة ، واستطاع أن يؤنسن القضيّة الفلسطينيّة ، إنّه شاعر كبير وفذّ وعملاق ، محلّيّاً وفلسطينيّا وعربيّا وعالميّا ، شاعر قضيّة كبيرة وعادلة ، كتب وصاغ تاريخنا الفلسطينيّ النّضالي بحروف من نور ، ونقل الشّعر العربيّ والفلسطينيّ من المحلّية إلى العالميّة ، وكذلك حالة استثنائيّة وظاهرة شعريّة فريدة، وموته استثنائيّ، ولذلك أحدثت وفاته زلزالاً قويّا غي الأرض العربيّة والفلسطينيّة والعالم .

محمود درويش هو الفلسطيني المعبّأ بالقدرة الهائلة على التّفجّر ضدّ كلّ شيء ، حتّى ضدّ "الحبّ القاسي " الذّي كتب "سجّل أنا عربيّ" في عروس الكرمل، حيفا وشرب رومانسيّته حتّى الثّمالة والنّخاع ، ليصعد على "الظّلّ العالي" خارجّا من الخارج كلّه ، إلى القصيدة الفلسطينيّة ، الفنيّة الجماليّة الجديدة، رافضّا علانيّة بطولة الشّاعر الفلسطينيّ الّذي ليس له سوى "بطولة فلسطين

"في الوقت الّذي يسترخي فيه شعره ويكاد يتلاشى . ويمكن إجمال خصائص ومميّزات شعر محمود درويش في قدرته الفائقة والفذّة على اختيار المفردات الموحية خارج إطار القاموس الشّعريّ المألوف والتّركيز على الحدث وحده ، في شكل لقطات مرئيّة خاطفة ، والانفعال الدّاخليّ العميق النّابع من تجارب العصر ، من خلال رؤية إنسانيّة شديدة الحسّ وتوظيف الموروث الدّينيّ والأسطورة.

فيا محمود ، يا سيّد الحاضر والمستقبل : لماذا هذا الرّحيل المبكّر والّسريع والمفاجئ؟! ألم تستطع أن تتأخر وتتحايل على هذا الموت القاسي لتكتب وتبدع قصائد الحبّ والحياة والأمل ، وقصيدة الانتصار الفلسطينيّ مثلما كتبت ووضعت وثيقة استقلال الدّولة الفلسطينيّة ؟!

نعم يا محمود ، أيّها الرّاحل الباقي، ستشتاق إليك تلال البروة وأسوار عكّا ورمال حيفا وصنوبر الكرمل وزعتره وقندوله ، ستشتاق إليك فراشات الجليل وحجل الجرمق وبيّارات البرتقال في يافا ، ومقاهي رام اللـه وأزقّة القدس وشوارع بيروت الّتي كنت عاشقها وبقيت فيها ، أيّام الحصار الهمجيّ ، أنت وقلّة نادرة من الكتّاب والشّعراء والمبدعين تدافعون معاَ عن جنونها .

فيا أيها المضرج بالّزنازين والشّعر ، ستظل كزيتون وسنديان الجليل لا تموت

 

اقرأ ايضاً

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.51736
Total : 100