الإخوان والأخطاء القاتلة ..!

ارتكب الإخوان المسلمون أخطاءاً متكررة خلال سنة واحدة من تواجدهم النافذ في السلطة أو في جوارها ، وقد بلغوا ذروة أخطائهم عندما أختاروا اسلوب التصادم مع السلطة المصرية وهي في قمة التأييد الشعبي والسياسي والتلاحم العسكري . لايختلف إثنان على طريقة وصول الأخوان الى السلطة بعد الإنتخابات التي حصلت بمصر عقب سقوط نظام مبارك في ثورة 25يونيو العظيمة ، لكن استئثار الإخوان بالسلطة وإقصاء الشركاء اصحاب الدور الفاعل بالتغيير ، وتفاقم الأزمات وهيمنة تعاليم المرشد بدل مشروع بناء الدولة ، ومصادرة حريات الشعب ، وإلغاء الدور المستقل للقضاء المصري وغلق مصر على مفاهيم وتقاليد إسلاموية بالية ، مصر التي عرفت بإنتاج حضاري وثقافي وفني عبر مائتي سنة ، وشيد شعبها معجزة مصرفي حينها بشق قناة السويس وبناء السد العالي وتصدر دول الشرق الأوسط في القوة والحضور والدور. نعم كشفت مصر أنها عصية على الإبتلاع وتغيير هويتها وفق مشيئة فكر وتعاليم مستعارة من القرن الهجري الأول ، وان كان يملك السلطة والحكم ، وفي يوم 30حزيزان 2013 اي بعد مرورعام قالت كلمتها في استفتاء جماهيري ضم اكثر من ثلاثين مليون مصري ، انتصروا لمصر واسقطوا الفرعون بجلبابه الإسلاموي . كانت الفرصة سانحة أمام الأخوان ان يعيدوا قراءة المشهد والدور جيدا ويحتجواعلى وفق شرعية حضورهم ، وليس التشبث بالسلطة والإصرار على استعادتها بعد ان فقدت تأييد الغالبية المطلقة من الشعب المصري. أخطأ الأخوان بتقدير قوتهم وفقدوا رشدهم بتبني مواقف رشيدة تعود بالنفع على الوطن بصورة عامة ، وجمهورهم بنحو خاص، ويجنبوه دور البلطجة والإرهاب ، والتزام موقف المظلومية والإستفادة من العروض التعويضية للمشاركة في السلطة التي قدمت لهم ، لاسيما وان الإنتخابات ستحل خلال سنتين في اقصى مدى لها . أرواح عشرات القتلى ودماء مئات الجرحى من المصريين وتخريب الممتلكات العامة وحرق الكنائس والإعتداء على المؤسسة العسكرية وتخريب البلاد ، أفعال ستبقى شاخصة في ذاكرة 80 مليون مصري أوجد الإخوان شقا تاريخياً بينهم وبين الإسلام السياسي . وبمناسبة فض الإعتصامات في ميدان رابعة العدوية بقرار سياسي عسكري شعبي ، فأن المفارقة تعبر عن نفسها في مواقف الإدانة التي صدرت عن اشد الدول عنفاً بقمعها للإحتجاجات والتظاهرات السلمية لأبناء شعبها .

مقالات اخرى للكاتب

تعليقات

محايد

15/08/2013 - 02:08

تكملة للتعليق

اليوم فقط اليوم اتفق مع من قال ( تتطلب الديمقراطية الصحيحة مجتمعاً لائقاً، كما أنها تقتضي منا أن نكون شرفاء وكرماء ومتسامحين ومحترمين)تشارلزو بيكرينغ ..وهذا وللاسف اقولها مستحيل ان يتواجد في مجتمع شرقي لذلك كفاكم نداءا بالديمقراطية فمجتمعاتنا تعشق الأنظمة الدكتاتورية و الديمقراطية ياسادة لم تخلق لنا..واجمل مافي الثورات العربيه و خاصه الثوره المصرية والسورية كشفت الاقنعه عن كل المتشدقين و المختبئين وراء المقاومه و الممانعه و امثالهم من بائعين الشعارات الرنانه ...انا لا اميل الى اي حزب او طرف في هذا الصراع لكن اميل الى الجانب الانساني عندما يسقط القتلة فكل الاحزاب هي مشاركة في هذه الجريمة سواء بطريقة مباشرة او غير مباشرة دائما في هذه الصراعات يسقط الابرياء اما اصحاب البدل والكرفتات الذين يشعلون الساحة والميادين بشعاراتهم فهم في امان تام .. في الاخير اقول من الخطأ ان نحمل مايجري في مصر لاخوان المسلمين وحدهم فجبهة الانقاذ والعسكر بقيادة السيسي يتحملون ايضا المسؤولية الكاملة على مايجري اليوم.. من الاجحاف ان نحمل مايجري اليوم لطرف دون اخر لأن بذالك نكون غير موضوعين في طرحا للموضوع وننافي بذلك الحقيقة والواقع ....دمت لنا استاذ فلاح
اسف على الاطالة

محايد

15/08/2013 - 02:06

تكملة للتعليق

لكن هذا لايبرر الانقلاب والمجازرالتي حصلت بقيادة السيسي على رجل منتخب من خلال الصناديق التي وافق عليها جميع القوى السياسية في وقتها..(مرسي اتى بسيسي فقام سيسي وطيح حظ مرسي وطيح حظ مصر )والان مصر تسير بثبات نحو الهاوية واعتقد القادم اسوأ بكثير ..لكي نعرف عقليت العسكر كم هم دمويين هذه شهادة لاحد صحفي سكاي نيوز( "سام كايلي" مراسل سكاي نيوز من داخل رابعة العدوية : "الميدان كان تحت إطلاق نار كثيف جدا" ..... "الاعتداء العسكري كان واسع النطاق إلى حد كبير على أعداد كبيرة للغاية من المدنيين العزل." ..... وقال ان:" القوات الحكومية كانوا يطلقون النار و قامت باستخدام الرشاشات والقناصة ببنادق، M16 و AK-47 على الحشد ". ...... وأضاف كايلي: "هناك قذائف رشاش، والقناصة على السطح، التي كانت تمنع الناس من الوصول إلى أي أقرب إلى المستشفى الميداني في المخيم" ...... "أنا لم أر أي دليل حتى الآن على أي أسلحة على جانب المعسكر المؤيد لمرسي. المخيم مليء جدا بالنساء والأطفال." ... وقال انه "كان مسرحا للفوضى الشديدة وسفك الدماء شارك فيها عدة مئات من الجنود ورجال الشرطة والقوات الخاصة لوزارة الداخلية." .... "القتلى يموتون و هم على بعد خطوات من المستشفى الميداني البدائية.... المشاهد هنا هي الأكثر خيالية على الاطلاق." ..... "أنا قد غطيت الكثير من الحروب وهذا هو أشد ما رأيت في ساحة أي معركة ، باستثناء ما شاهدته في رواندا." ..... "هناك عشرات وعشرات من الناس الذين تم قنصهم بأعيرة نارية في الرأس والرقبة والجزء العلوي من الجسم." انتهى ------------------------------

محايد

15/08/2013 - 02:05

تكملة للتعليق

ماحدث في مصر مجزرة لايستطيع عاقل أوانسان موضوعي ان ينكر ذلك فقط في يوم ارتفع عدد القتلى والجرحى إلى أكثر من ألف وخير دليل على كلامي انها مجزرة ردود الافعال واستقالة البرادعي الذي اعترض على طريقة فك الاعتصام ..والبرادعي عندما يقدم الاستقالة يعني هناك خراب قادم لان البرادعي له سوابق والعراق ليس ببعيد عن ذاكرتنا عندما قدم الاستقالة فدخل الامريكان الى العراق. كان المفروض ان يحل المشاكل بين القوى السياسية بالحوار اما سياسة لوي الذراع سيكون الكل خاسر وفي الاخير سيفوز العسكر الذي يشهد لهم تاريخهم بالانقلابات العسكرية لذا اراها انـــــــــقلاب عسكر وسيخسر الاخوان وسيخسر جبهة الانقاذ والايام القادمة كفيلة بان تبين لنا ذلك واذا اردنا ان نعرف حجم المؤامرة على مصر علينا ان نشاهد الجزيرة والعربية فالامارات مع العسكر وجبهة الانقاذ ..وقطر مع الاخوان ..عندما تشاهد العربية تصور لك وكان الجيش يقاتل اسرائيل والعكس مع قناة الجزيرة ..ويجب ان لا انسى ذكر ال سعود في (السعودية) التي لها اليد بما يحدث في مصرمن هم ال سعود هم ال سعود ذوي الاصول اليهودية من خيبر الذي يدعون زورا انهم فخذ من افخاذ عنزة تحالفوا مع الخارجي المرتد محمد بن عبد الوهاب واغتصبوا الحرمين و الجزيرة العربية واسموها باسمهم. لهم تاريخ طويل في الخيانة والعمالة وبيع فلسطين على يد هبلهم عبد العزيز, شقوا صفوف المسلمين بالبدعة الوهابية واوقعوا الفتنة المذهبية بينهم لشق صف الامة واضعافها وها هم اليوم يدمرون دول المواجهة لتنام اسرائيل مطمئنة البال. اقرأوا كتاب تاريخ ال سعود المدعوم بالمستندات والبراهين لمؤلفه ناصر السعيد احد خلص اعوانهم الذي انشق عنهم وفضحهم ثم اغتالوه عام ١٩٨٢م ..اما لو تكلمنا عن الاخوان فالاسلام منهم براء هؤلاء لايمثلون الا انفسهم وهم بعيدون كل البعد عن مبادئ الاسلام اتخذوا الاسلام وسيلة من اجل تسنم السلطة وبعد ذلك رموا الاسلام خلف ظهورهم وتصرفاتهم خير دليل على ذلك.. انا اتفق معك بان الاخوان ومرسي ارتكبوا اخطاء كبيرة وهمشوا القوى الاخر هذا لاخلاف فيه وهذا لا يدل الا على سذاجة وغباء مرسي ودليل على انه لايفقه بالسياسة وانه دمية بيد المرشد

محايد

15/08/2013 - 02:03

تكملة للتعليق

وهو مالم يرتكبه الديكتاتور مبارك طيلة ربع قرن من حكمه المستبد... والدم لا يغسله التاريخ من أيدي القتلة بل يوشمه وصمة عار على جبينهم... لم تشهد مصر العظيمة سفاحا أقسى وأكثر دموية من هذا السيسي الذي قسم الدم المصري وأشعل فتيل الحرب الأهلية وورط الجيش في قتل مواطنيه...وهو أتعس ما يمكن أن يحدث لأقوى جيش في الدنيا...فشرف الجيش في حماية كل مواطنيه وليس في قتلهم...وشرف الجيش أن يحمي لا أن يحكم لأن الحكم يحرمه من قدسيته وشرفه...وعار على كل شريف أن يبرر القتل ويستمتع به حاقدا وشامتا...فمن يرخص دم غيره اليوم سيرخص دمه غدا...والسياسة لا تقسم الدم الا اذا كانت سياسة بلا أخلاق.......مصر مقبلة على التفسيم الى ثلاث دويلات الأقباط في دولة و الفراعنة من العلمانيين في دولة و المسلمين سيحاصرون في دولة تحت ضغط الدول العظمى ....و ما تجويع الشعب العراق و غزوه ببعيد .... افيقوا ايها المصريين .؟؟؟؟؟ بذلك ستفرح اسرائيل بتحقيق هدفها الإستراتيجي و هو بناء اسرائيل الكبرى من الفرات الى النيل انه صراع حضاري و لا يستطيع عاقل ان ينكر ما يدور وراء خباياه . يتعين على اشراف الجيش المصري ان ينقذوا مصر قبل فوات الأوان و أن يعزلوا الفريق السيسي و ان يطفئوا نار الحرب الأهلية .... السياسة كما قال احد السياسين أقرب إلى لعبة الشطرنج لأنها تحتاج لعقول نيرة، أما في بلادنا فحولوها إلى مصارعة حرة، إن لم نقل إلى مصارعة ثيران، فدخل الحابل بالنابل...بالفعل العرب ﻻيجربون اسلحتهم اﻻ على شعوبهم ويتركون عدوهم خلفهم يضحك عليهم وهم يقتلون شعوبهم... ...يقول ﺍﻟﻤﺤﻠﻞ ﺍﻻ‌ﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻰ ﺭﺩﺍﻥ ﻣﺎﺭﻏﻠﻴﺖ. ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺟﻴﺶ ﻋﺮﺑﻰ ﻳﻘﺘﻞ ﺷﻌﺒﻪ ﺑﻜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺴﻮﺓ ﻓﻠﻢ ﻳﻠﻮﻣﻨﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻦ ﺩﻓﺎﻋﺎ ﻋﻦ ﺍﻧﻔﺴﻨﺎ وانا اتفق مع كلامة طبعا ...ماحدث في مصر مجزرة لايستطيع

محايد

15/08/2013 - 01:59

مصر في خطر

في البداية نقول :حمى الله مصر من " اخوانها " ومن عسكرييها ومن العلمانين ايضا دماء كل المصريين برقبتكم هذا ان كنتم تهتمون بدماءهم لان السياسة فعلا لعية قذرة لا يتضرر منها غير المساكين اما اصحاب الكروش والشعارات لن يحصل لهم شيء.. بما انك يااستاذ فلاح تكلمت في مقالك بلسان المعارضة المصرية فأي رد على هذا المقال سيصور أنه دفاع عن الإخوان و لكن سأقول رأي المتواضع الذي لاقيمة له امام رأيك.. أنا لست اخوانيا ولن أكون أبدا...ولو كنت كذلك لأعلنتها باقتناع وبصوت عال لأنني حر ولا أتسول رضا واعجاب أحد ولا أستأذن أحدا لأكون كما أريد...وليست تهمة أن أكون اخوانيا أو علمانيا أو سلفيا...لكنني اختلف مع الاخوان في الكثير من الافكار وضدهم في عشرات المواقف..ومع ذلك لا ولا أعاديهم بل أعادي أخطائهم...ولن أكتب ضدهم حقدا بل نقدا...ولن أبخل بكلمة الحق اذا كانت معهم أو ضدهم... وقد علمتني كلمة الحق أن أكرهها فما استطعت... وهذا الذي يحدث في مصر صدمني وسأكون بلا أخلاق وبلا ضمير لو بقيت محايدا أمام الدم...والدم لونه واحد وأصله واحد..ولا دين ولا حزب ولا ايديولوجيا له...انه دم انساني ومصري وكفى...وعندما يستبيح جيش دم مواطنيه ويوجه رصاصه نحو صدورهم عشوائيا عار علينا أن نفتش في هويتهم السياسية أو الحزبية أو الدينية لنقرر مواقفنا...وعار أكبر على قائد هذا الجيش الذي نال رتبة جديدة اسمها السفاح الأول...أن يلطخ شرف وسمعة جيش بلاده بدماء مئات مواطنيه...وهو مالم يرتكبه الديكتاتور مبارك طيلة ربع قرن من حكمه المستبد... والدم لا يغسله التاريخ من أيدي القتلة بل يوشمه وصمة عار على جبينهم... لم تشهد مصر العظيمة سفاحا أقسى وأكثر دموية من هذا السيسي الذي قسم الدم المصري وأشعل فتيل الحرب الأهلية وورط الجيش في قتل مواطنيه...

عدد الرسائل : 5

أضف تعليق

نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.