Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
المأساة من ثلاث أبعاد
الاثنين, آب 15, 2016
اسعد عبد الله عبد علي


  من الأعلى: يسير مهموما, لا يكاد يسيطر على ساقيه, فالخبر كان صاعقا, قد رحل مهيمن, ابنه الذي انتظره خمسون عاما, ها هو جسد متفحم, قد تم حرقه في مستشفى اليرموك, بعذر شرعي "تماس كهربائي", فلا دية له ولا تعويض. (( كم كنت جميلا مهيمن ابني بعينيك الواسعتين, صرخاتك الأولى أفرحتني, صرخات الولادة, نعم كان صوتك جميلا, أما صرخات احتراقك فرحمني ربي ولم اسمعها)) . عمر مهيمن فقط يوم ونصف, قد اقتطعوا حياته, جلس الأب على الأرض منكسرا (( نعم نظرات مهيمن كان فيها شموخ وحب كبير, احتضنته فاهتز كياني, بالأمس فرحا بقدومه, وألان مختنقا من رحيله, رحلت مهيمن ابني وتركتني, هل علي الانتظار خمسون سنة أخرى لتعود, عذرا يا بني لم استطع حمايتك)).   عن جهة اليمين: هو: يبحث عن قلمه الأسود, الذي خصصه للهجاء والنقد, كي يكتب كلمات "للحبيبة", فاخذ يكتب وهو يكاد يحترق غضباً: -    أيتها الغالية, كم اكره أبوك, انه رمز للطائفية, ما ذنبي أنا أن كنت شيعيا وأنت سنية, وهل الحب يفرق بين الطوائف, هل خصصت أغاني عبد الحليم لطائفة وأشعار ألجواهري لطائفة أخرى, تبا لكل من أسس الفراق بيننا, اعرف جيدا أن الأمر ليس بيدك, أفكر كثيرا في الرحيل. هي: تقرا وتبكي, تحبه حد الجنون, تتحسس حروفه الدافئة, من نار قلبه المشتعل, لكن ماذا تفعل, وأبوها رفضه لأنه شيعي, بل قرر تزويجها لفالح الفيتر "ابن عمها", والعرس الخميس القادم, أغلقت باب غرفتها, وغرقت في عاصفة من البكاء الطويل, وارتسمت إمامها  فكرة الانتحار.     من الأسفل: طفلان يهرولان في الشارع نحو القمامة, حافيان بثياب متسخة, ووجوه لم ترى الماء والصابون منذ أيام الطفولة الأولى. -         هذه قطعة الخبز لي, انظر أيضا وجدت كيس من الطماطة, ستفرح به أمي. -    يا الله كم أنت محظوظ, انظر لقد وجدت نصف بطيخة, وقطع من البطاطا, اليوم سيكون غدائنا رائعا, أمي تطبخ بشكل جيد, لكن ثلاجتنا فارغة. -         انظر أنها صورة كبيرة, ترى لما هي في القمامة, هل تستطيع أن تقرا ما مكتوب عليها. -         تعرف أنني اقرأ بصعوبة, لكن مكتوب هنا "حكومة المالكي ستحقق الازدهار للشعب". فقفز الطفل الأول ليتبول على الصورة.
مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46111
Total : 101