في قراءه لتاريخ الصراع البشري والحروب التي خاضتها شعوب الارض على مر التاريخ ضد الغزاة تكرست جمله قوانين من بينها بل من اهمها هو الاتي :
ليس بامكان الخارج ان ياخذ من الداخل الا بمقدار ما يسمح به الداخل للخارج !!!
لنطبق هذا الاستنتاج التاريخي على العراق بعد عام 2003 ونستعرض جغرافيه العنف ومناطقه التي شهدت ظهور التنظيمات المسلحه المحتلفه الى اليوم
بعدها سنكتشف ان داعش لم تسقط ولم تحتل اي جزء من العراق بفعل قوتها العسكرية وشجاعة مقاتليها بدليل ان ناحيه صغيرة مثل امرلي او الضلوعيه افشلت على مدى شهور كل محاولات اقتحامها لان اهلها يرفضون مبايعه مملكه الموت والنحر والظلام وان ما تحتله من مدن تم بالغالب بفتح الاسوار لا اسقاطها بالمنجنيقات وبفعل بطوله مرتزقه داعش المعبرة عن ايديولوجيا طائفية تكفيرية
اذا حديث بعض مسئولي المحافضات الغربية عن ان مدنهم توشك على السقوط بيد داعش مالم ترسل قوات حكوميه ودوليه هو نوع من الخداع والتضليل لان شيوخها الذين يقاتلون ضد داعش يقدمون تصورا مغايرا تماما مما يدفع على الاعتقاد ان هناك صراعا بين قوى عشائرية بعضها لايتورع عن القيام باي شي من اجل المال والنفوذ وان المقاتلين هم ذاتهم منذ عام 2003 والى الان مع تغير التسميات والولاءات وهي من اكثر المناطق التي حاربت جيشا نظاميا كالجيش الامريكي وبها عشرات الالاف من المسلحين وقوات الجيش السابق والاجهزة الامنية وبها عتاد وسلاح بالاطنان فلا داعي اذا لذر الرماد في العيون لان داعش لم تنجح في اي بقعه من العراق رافضه لها
اذا نحن امام لعبه ذكيه وخطيرة على الخارطه الجغرافيه والمذهبية العراقية اسمها الحواضن ... والروافض اي الذين يرفضون ان تكون اجسادهم حامله للفيروس بل قادرة على مقاومته والانتصار عليه والقضية تتعلق بالاستعداد ومدى قوة جهاز المناعة في الجسد البشري والوطن !!!!!