مرت جمهورية العراق بمد وجزر في حالات تقدم وتأخر لاسباب ذاتية وموضوعية وبالمقارنة اصبحت الحقبة الماضية تسمى بالزمن الجميل مقارنة بما وصلنا اليه من تدهور في كل مجالات الحياة ان كانت اقتصادية او اجتماعية او سياسية وثقافية وبدون خجل نستطيع استعمال اصطلاح الانحطاط في كل المجالات الفنية والاخلاقية والتعليمية بشكل مخجل يساهم الناس بهذه العملية بدون اي توقف او تفكير بهذه الخطوة وما تجلبها من اضرار اجتماعية بقولهم الكل يسرقون , الكل يعطون رشوة فلماذا نحن نمتنع ؟ 60% من موظفي العراق يتعاطون الرشوة بالرغم من عمائمهم او بدونها ( لعن الله الراشي والمرتشي في الحكم ) قبل الاحتلال الاخير عام الفين وثلاثة , لعبت الولايات المتحدة الامريكية دورا كبيرا في تأثيرها على هيئة الامم المتحدة لاتخاذ قرار المقاطعة الاقتصادية للعراق , لقد كانت هذه الخطوة عبارة عن ضربة قاضية للمجتمع العراقي حيث ترك التلاميذ دراستهم والطلاب كلياتهم وانخرطوا في العمل من اجل لقمة العيش , مع العلم بان العراق استطاع ان يقضي على الامية.
ان القضاء على الامية تعني الكثير وتلعب دورا كبيرا في تقدم الامم وبناء الحضارات الانسانية , العوز والفقر يؤدي الى انتشار الجريمة وحصل بالفعل . لماذا اصدرت الامم المتحدة قرار المقاطعة الاقتصادية للعراق ؟ يقولون في حينها عقابا لصدام حسين لانه احتل الجارة الكويت , تثبت جميع الاحصائيات بان صدام حسين بنى قصوره الفارهة كلها في هذه المرحلة وكان يحتفل بالمناسبات كاعياد ميلاده بنصب موائد الطعام من بغداد الى العوجة كان يتحدى القرارات هذه ويزيد في ارهابه لابناء الشعب ويسرق اموالهم , مات نصف مليون طفل عراقي لقلة الغذاء وشحة الدواء , اي بمعنى الظلم كان مزدوجا من الطعمة البعثية الصدامية الحاكمة ومن هيئة الامم المتحدة . اليوم بعد مرور احدى عشر عاما على سقوط صدام حسين توقع بعض الناس ان يكون هناك تحولا نحو الامام الا انها كانت مقايضة على حساب الشعب العراقي من حكم عائلة في العوجة ( وحباشاتها ) الى مجيئ مجموعة كبيرة من مافيات علي بابا وبعد عملية الخمط يتم تهريبهم الى بلدان اللجوء التي جاؤا منها والامثلة على ذلك لا تعد ولا تحصى وبالمليارات من الدولارات الامريكية (شملت الكثيرين من الوزراء الهاربين من مختلف الاختصاصات ) أليوم وبعد التغيير الذي ناضلنا من اجله نستطيع ان نقول بان هناك ضوء خافت في أخر النفق , فهناك عمليات تصفية نوعية أمنية في صفوف جيشنا الباسل شملت ستة وثلاثين ضابطا كبداية وتبدلت ستراتيجته من الدفاع الى الهجوم و بدأ بعملية التحرير كما حصل في الضلوعية والصقلاوية وصلاح الدين ولا زالت نيرانه مستمرة في قصف قوى الدواعش المجرمة في هيت وعامرية الفلوجة بداية مفرحة وقادة جدد نتمنى لهم الاستمرار في تصفية الفساد المالي والاداري والقضاء على الدواعش الخارجيين والداخليين فكل مفسد ومرتشي ومهرب وسارق هو داعشي مهما علت رتبته ووظيفته وسيناله العقاب أجلا او عاجلا وهناك تحقيقات بحق كل من وقف مع الغزاة وباعهم السلاح واحتضنهم في البداية .ان دماء الشهداء ان كانت في سبايكر او الصقلاوية او الايزيديين والمسيحيين وجميع النازحين تطالبنا بالثأر لهم وارجاع النازحين الى قراهم ومدنهم وبيوتهم وتعويض ممتلكاتهم وان النصر لناظره لقريب .
مقالات اخرى للكاتب