اتذكر عندما كنت اطالع بعض الصحف والمجلات العراقية والعربية قديما كنت ارى في بعض المقالات او الاستفسارات ذكر الاحرف الاولى من الاسم الاول والاخير لمن لايريد ان يذكر اسمه مثلا محمد علي تصبح ميم عين ( م . ع ) وهكذا وكنت عندما اقرا مثل هذه المختصرات ينتابني فضول كبير لمعرفة اصحاب الاسماء واقضي فترة احاول الوصول الى الاسماء الحقيقية او على الاقل احاول ان اخمن من هم اصحاب هذه الاسماء .. في الولايات المتحدة هذا الموضوع يطلق عليه الانيشيل وهو ذكر الحرف الاول من الاسم الاول والحرف الاول من الاسم الاخير وهو موضوع متعارف عليه في الاتفاقات الدبلوماسية كذلك .. عموما ليس هذا موضوعي لكني اريد ان اتكلم اليوم على نون ميم ( ن . م ) ((والعاقل يفهم)) واترك للشعب العراقي العظيم ان يخمن عن من اتحدث!!!!
اريد ان اقول له ياسيدي الكبير نون ميم ماذا اقول لك.. انت رمزا للتواضع والاحترام .. انت من بنيت الوطن, انت الذي كنت تعارض الضلم والاضطهاد في ايام نظالك , وانت الذي تحملت وجربت معنى التهجير وترك الوطن, وعرفت معنى الغربة وارهاصاتها, لانك تركت بلدك في فترات لم يكن ممكنا لاي شخص ان يتحملها , انت الذي قضيت في السجون ايام وليالي ليس لشئ بل لانك صاحب فكر همك الوحديد هو وطنك. تحملت ثرت ناظلت عملت المستحيل.
وبعد ان مرت الاعوام والسنين وانت تناضل في سبيل الوطن الجريح المشتعل بالحروب والمشاكل الطائفية شائت الاقدار ان تكون القائد الاعلى (( وان تبدا مرحلة البناء والاعمار)) مرحلة صعبة بشهادة الجميع ولكنك كنت فعلا اهلا لها انتصرت على الطائفية فيها وابتدأتها بالمصالحة مع من عاداك اولا وكنت مع اعدائك ابا عطوفا رحيما والكل يشهد لك على ذلك كنت الصديق الوفي لاصدقائك شرعت بالبناء وكانت المصالحة هي همك ,, حكمت فارضيت الجميع وتصالحت مع العدو قبل الصديق لان وضعت الوطن نصب عينيك وتعلمت من اخطاء الماضي من ان الانتقام لايولد سوى الانتقام.
حكمت لفترتين رئاسيتين (( لم تقل بعد ماننطيها)) ولم تحاول ان تمدد الولاية الى فترة ثالثه,, الله عليك سيدي (( نون ميم )) انت في بالي وفي بال الكثيرين من الشرفاء في ارجاء العالم وستبقى كذلك الى الابد,,,
تحية لك من اعماقي لا اريد ان اقول اني كنت مخطئا في تقييمك لكني قد اكون الشخص الذي لم يعطيك حقك...
انــــــت الرمز ...
انــــــت الامل ...
شكرا لك ...
طبعا اكيد الجماعة كلها راح بالها على السيد نوري المالكي (( نون ميم )) ياجماعة الخير عن نيلسون مانديلا اتحدث!!!!!
لقد شاء القدر ان يغيب القدر (( نون ميم )) ( ن.م ) الاصلي بعد تاريخ طويل يشهد له القاصي والداني ! وداعا ملك المصالحة,,, اتذكر عند وصولي الى الولايات المتحدة طلب مني كتابة مقالة باللغة الانكليزية عن شخصية عامة احترمها فكرت كثيرا باي شخصية عراقية علًي ان اجد احدهم دون جدوى واخترت الكبير نيلسون مانديلا عنوان لمقالتي وهو اهل لها.
أعود الى (( نون ميم )) المو اصلي السيد نوري المالكي واقول له لقد اضعت الفرص التاريخية التي لم ولن تتكرر لتحقيق مصالحة كانت هي الحل لاستقرار العراق وكم كنت اتمنى ان تقتدي بنون ميم الاصلي ولكنك ومن معك لايهمكم مصلحة العراق سيدي وتصرفاتكم هي دليلنا على ذلك.
ماذا يعني ان تخرج الى الاعلام قبل يوم وتقول ان الوضع الامني مستقر في العراق الى اقصى الحدود ثم ننصعق بخمسة عشر سيارة مفخخة في اليوم التالي,,الى متى سيبقى حال العراق كذلك. ودم العراقيين في رقبة العملية السياسية برمتها وانتم على راسها.
توبوا الى الله وصارحوا شعبكم ثم تصالحوا مع شعبكم,,, واذا حاولت ان تقول ذلك الان فأبشرك ان الوقت قد فات والانتخابات على الابواب ولامجال الان للكلمات والشعارات الانتخابية الرنانة فهو وقت العمل الفعلي لمصلحة المواطن البسيط الذي ومع كل الاسف سوف يخرج لينتخب ويجرب حظه العاثر للمرة الثالثة على امل ان تستقر الامور ولكن دون جدوى.... ذكر ان نفعت الذكرى,,,, لا استثني منكم احدا.
مقالات اخرى للكاتب