صرخة يجب أن تُسمع
صرخة يجب أن تجد لها صدى بين أبناء العراق
صرخة يجب أن تغير خارطة بغداد الأدارية..
نعم يجب أن تغير خارطة بغداد
انها أحياء شرق قناة الجيش هذه الأحياء التي تعيش واقع بائس ومرير
وعلى كافة الصعد منها الخدمية والمعيشية وحياة البؤس التي تخوض فيها هذه الأحياء من فقر مدقع وعلى مدى عقود خلت منذ تأسيسها والى يومنا
هذا من خلال ماشاهدناه على شاشة التلفاز حين غرقت هذه الاحياء بمياه
الامطار خلاف التفجيرات التي تعصف بحياة هذه الشريحة من المجتمع وعلى
مدار السنين الماضية وبطريقة لم يتم معالجتها بشكل امثل...
ومن خلال ماقام به اهالي منطقة الحسينية من تظاهر وقطع الطريق الرابط
بين بغداد ومحافظة ديالى ولهم كل
الحق ان يتظاهروا ويقطعوا الطريق وليس هنالك حق لأي شخص او مسؤول
أن يزايد عليهم وعلى وطنيتهم او حقوقهم المسلوبة...حيث سارع البعض
من هذا الحزب وتلك الحركة وهذا التيار البعض بالنقد والبعض الأخر
بالمساندة..
أين كان من يتعاطف معهم وأين كان من ينتقد تصرفهم ويساندهم
أم هو سعار الانتخابات الذي اجتاح الكتل والاحزاب وهذه فرصة سانحة لكي يرتدون أحذية المطر ويعتلون أسطح سيارات تصريف المياه...
بالأمس صرخ الكاتب محمد غازي الأخرس وهو من سكنة مناطق شرق
القناة وسرد معاناته التي هي واحدة
من معاناة الأخرين الذين كم يبلغ تعدادهم ليس لدي الرقم الصحيح...
حين سرد معاناة الوصول الى بيته وكم ساعة يستغرق الوصول وكم حاجز
أمني يمر به وكم تل ترابي يعبر وكم حفرة تدمر سيارات المساكين الراغبين
بالوصول الى بيوتهم وكم وكم وكم؟؟؟؟
الأحياء الغنية في بغداد التي يقطنها فلان وفلان وعلان وفلتان تنعم بالخدمات السوبر
وباقي احياء الفقراء من الشعب تغط بالوحل والقمامة أي عدل
حكومي وأي عدل مناطقي وأي عدل خدمي من قبل من يسمون انفسهم
مجلس محافظة بغداد بقيادة عضاضها الهمام وخادمها التميمي
والنواب الذين أنتخبتهم هذه الفئة المسحوقة الذين يسكنون فيلات مشيدة
ومكيفة ومحمية بحراسات وكرافانات حماية ويتنعمون بدفئ الشتاء
ويرتدون بدلات فخمة ويتجولون بمصفحات مبالغها من قوت هذه الفئة
المحرومة والتي يعصف بها الأرهاب بين الحين والحين الأخر حيث المواطن
لا يصل داره الى بعد عبور ست او سبع سيطرات امنية مزودة بسونار
وقطعات عسكرية كاملة العدة العدد.....
هنا نقول أين الخلل الخلل نحمله للساكنين اولاً لسكوتهم الدائم وتقبلهم
انصاف الحلول الممزوجة بترقيع الخدمات الأنية بعد كل فورة سكانية
وتعود من جديد معاناتهم من جديد المتمثلة بالتفجيرات وسوء الخدمات
والقهر والحرمان والبطالة...
وثانيا نحملها للذين امتطوا ظهر السياسة السخيفة من احزاب دينية
لها القول الفصل في هذه الأحياء الفقيرة...
من هنا أضم صوتي لصوت الكاتب محمد غازي الاخرس بتغير خارطة
مناطق وأحياء شرق القناة أدارياً وجعلها محافظة كي تنعم بالخدمات
وتخصيص ميزانية لها حالها حال المحافظات لكي تنهض بواقعها المزري
كي تعود الفائدة الاولى لساكنيها ويشعرون انهم بالفعل من عامة الشعب
وليس فئة اخرى مهمشة تعيش واقع مؤلم ومناطق اخرى مثل الاحياء
الراقية في
بغداد ومايجاورها تنعم بالخدمات السبيشل لأن اغلب قاطنيها يتمتعون
بحصانة ربانية وحكومية تتيح لهم الخدمات من الدرجة الاولى واحياء
من يطلقون عليهم في زمن الحكم البعثي النازحين الى بغداد....
أين قادة ونواب كتلة المظلومين كتلة الاحرار كما يحب انصارها تسميتها من
معاناة هذه الفئة من المسحوقين
وسكان شرق القناة أَم هم بالأسم سكان بغداد بدون تقديم أي خدمة شبيهه
بالخدمة التي يتنعم بها احياء الكرخ والرصافة الراقية...
وكما ذكر الكاتب محمد غازي الأخرس ليتهموننا بالمناطقية ومن دعاة
انفصال المناطق أعلاه عن بغداد الأم ولنا فخر لأننا لا نتلقى مقابل ذلك اوراق خضراء او سيارات فارهه او دور محمية تسر نظر المارة....
مقالات اخرى للكاتب