الجمهورية العراقية مثلها كمثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له باقي الاعضاء بالسهر والحمى . الفساد متراكم الاقتصاد منهار كنتيجة للفساد , البطالة منتشرة ونستورد ايادي عاملة الامن غير متوفر بالرغم من الصفقات ألأمنية بمليارات الدولارات , تخوض دولا اخرى حربا ضروس على اراضينا المستباحة عطلاتنا الرسمية اكثر من ايام العمل , وخلال اثنى عشر عاما ضاع ترليون دولار امريكي لا نعرف اين استقر والحيتان التي اكلت اموال السحت الحرام لم يقدم منها جريدي واحد تسرح وتمرح تجوب المطارات والدول في مهام رسمية والمسؤول لا يذهب لوحده وانما يذهب مع كل ابناء عشيرته واحبابه ,حدودنا مستباحة ولا نسمع عن ردود افعال من
الجهات المختصة سوى الشجب والاستنكار ,فقط عن طريق حدودنا مع الجارة المسلمة ايران بالتحديد معبر زرباطية دخل مئات الألاف من ألأيرانيين والأفغان وحتى القسم الكبير منهم بدون جوازات سفر ويقال ان هناك رغبة من بعض المسؤولين لتوطينهم في الانبار , الجيش التركي دخل بكتيبة مسلحة تسليحا ثقيلا الى ناحية بعشيقة ويرفض الرئيس ( السلطان ) اردوغان الانسحاب بالرغم من جميع النداءات الرسمية ابتداء من رئاسة الوزراء الى مجلس النواب للحكومة المركزية ومجلس النواب الكردستاني والحزب الوطني الكردستاني الى نداءات اخرى شعبية وكتل سياسية وشخصيات اجتماعية ودينية الا ان السلطان يدعي بان وجود جيشه للقيام بواجبه بطرد الارهاب من العراق , في هذه الاحوال المريرة القاسية والمملوءة بالفوضى والفساد وما يلاقيه ما يزيد على ثلاثة ملايين وربع نازح مهددون بشتاء قارص لا يرحم بالاضافة الى المرض والموت والجوع والعطش فماذا تنتظر حكومتنا الجليلة ؟ لا يوجد حل غير تشكيل حكومة طواريئ صغيرة تعرف ما معنى التغيير وتبعد الوجوه الكالحة المتكررة من الساحة السياسية فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين وكل ما بني على باطل فهو باطل اي تكون القيادة صاحبة تاريخ ابيض نضيف لم توسخه قاذورات الرشى والارهاب والسرقات واكل مال السحت الحرام , هذه القيادة تقود عملية التغيير الداخلية لتكون المناعة امام الاعداء صلدة وقوية تحترم المواطنة تحترم القانون تطلق سراح السجناء الابرياء من السجون الذين لم يبدأ القضاء في التحقيق معهم والقسم منهم قضى سبعة او ستة اعوام على اقل شيئ وهذه المعلومة يرددها الحكام المسؤولين الذين هم على راس السلطة ألأن وتكون العملية 1 تقديم المشتبه بهم من المفسدين في دوائر القضاء اولا وتعيين قضاة من التكنوقراط النزيهين الذين لا يخافون من قول الحق لومة لائم والقيام بحملة تطهيرية شاملة وتقديم كل المشبوهين بالقيام بصفقات فساد ومشاريع متلكئة والتفتيش بجدية اكثر عن مصير نتائج التحقيقات التي قامت بها لجنة الامن والدفاع البرلمانية حول عملية بيع الموصل ومذبحة سبايكر وبدون البدء بالمحاكمات العسكرية والمدنية فسوف لا يهدا الشارع العراقي فالشعب العراقي يؤيد كل حكومة وكل حركة هدفها الاصلاح الحقيقي وليرى بأم عينيه جميع الرؤوس التي تأمرت عليه وباعت سيادة الوطن للدواعش المجرمين , لينالوا جزاء الخيانة وتبعاتها من قتل وتشريد وبيع الارض والعرض . حكومة طواريئ تمتاز بجدية التطهير وتتمتع بأجراءات على قدر مستوى الاحداث وخطورة الاوضاع المحيطة , تتبنى الاهداف الانسانية النبيلة وتحترم القوانين وتعاقب المتطرفين وتضع حدا للمحاصصة ألأثنية والطائفية والمناطقية وتتبنى مبدأ المواطنة والعدالة الاجتماعية ومساواة الجميع امام القانون والقضاء على المحسوبية والمنسوبية . بهذه الطريقة تكون الجبهة الداخلية صلدة وقوية تستطيع الصمود امام الاعداء والسلاطين تمثل التحام الشعب مع حكومته , تسلك سياسة فيها مصداقية امام المجتمع الدولي ( نصادق من يصادقنا ونعادي من يعادينا )
مقالات اخرى للكاتب