Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
سياسة الدولة العثمانية تجاه القبائل العراقية/ الحلقه الثانية
السبت, آذار 16, 2013
د. معتز عثمان الجبوري

وإضافة الى الضريبة الزراعية كانت الدولة العثمانية تتقاضى من القبائل ضرائب أخرى منها: ضريبة البيتية حيث تستوفي بموجبها خمسون قرشا ذهبيا سنويا عن كل بيت أو كوخ تسكنه عائلة واحدة، ويتضاعف المبلغ حين تشغل البيت أكثر من عائلتين، كما تستوفي ضريبة على المواشي مقدارها نصف مجيدي في السنة عن كل رأس من الجمال والخيل والبقر والجاموس، واثنا عشر قرشا عن كل رأس من الغنم والماعز والحمير. (الأوضاع القبلية في ولاية البصرة: د/ خالد السعدون:13) ويذكر العزاوي في كتابه العراق بين احتلالين ج7 ص204 >أن واردات البصرة وحدها كانت تبلغ سنويا 48 حملا من النقود، ثم بلغت بعد سنوات 70 حملا، ثم تجاوزت هذا المقدار في السنوات اللاحقة<، وقد كان لفرض هذه الضرائب المالية الثقيلة على العشائر العراقية عدة أهداف:

1_ملئ جيوب الولاة العثمانيين وموظفي دولتهم، وضمان بقاء الوالي في السلطة بقدر سخاء يده مع السلطان العثماني ونفاسة ما يقدمه للسلطان من هدايا.

2_إضعاف العشائر اقتصاديا؛ لشغلها عن مقاومة الاحتلال العثماني بالكدح سعيا وراء لقمة العيش.

3_محاولة دفع العشائر خارج حدود العراق الى البلدان المجاورة للتخلص من العنصر الشيعي في جنوب العراق.

4_اتخاذ استيفاء الضريبة وسيلة وذريعة لضرب القبائل وتدميرها عسكريا، لقتل أبنائها وتحطيم إمكانياتها البشرية والاقتصادية لئلا تشكل خطرا على السلطة العثمانية في العراق، ومن شواهد ذلك ما ذكره العزاوي في كتابه العراق بين احتلالين ج5 ص164 قال: >في سنة 1116هـ_1704م غزا الوزير (الوالي العثماني على بغداد) عشائر بني لام؛ لأنها لم تذعن بالطاعة، ولا أدت التكاليف المطلوبة، وهي من أقوى العشائر شكيمة وتقع حجر عثرة في الطريق بين بغداد والبصرة، ومن أيام سليمان القانوني الى اليوم لم تذعن للولاة (ويقصد أنها لم تذعن للاحتلال العثماني منذ دخول العثمانيين الأتراك الى العراق)، ولما قصدهم الوزير لم يجد لهم أثرا حيث التجئوا الى جبال اللر الإيرانية، فتتبع الوزير أثرهم الى هناك، فأوقع بهم وقعة قتل منهم الكثير ونهب أموالهم<.

وقال في ج6 ص112 في حوادث سنة 1208هـ_1793م: >لم يؤد محسن المحمد شيخ الخزاعل الميري (الضريبة) ولا المعينات التي عليه، فأرسل الوزير (الوالي) عليه أحمد الكهية (قائد الجيش التركي أو الموظف الأكبر في الحكومة العثمانية في بغداد) فتحرك بقوة كافية من بغداد وتوجه نحو الحسكة (الديوانية حاليا)، وأقام التدابير اللازمة لحصار العشيرة، فاضطروا الى المصالحة ودفع مبالغ الرسوم، وأخذ الكهية منهم رهائن وعاد الى بغداد<

وقال في الجزء المذكور ص138 في حوادث سنة 1214هـ_1799م: >وتمرد الدليم عن أداء الميري فاقتضى تأديبهم، فسار الكهية نحوهم وعلم الدليم بالأمر، ففروا وذهب معقبا طريقهم الى أن وصل الى جبة، وهناك عثر على أغنامهم ومواشيهم وتبلغ نحو عشرين ألف رأس غنم فانتهبها وعاد بغنيمة باردة الى الفلوجة<

وفي الجزء المذكور ص169 في حوادث سنة 1220هـ_1805م: >تمنع شيخ بني لام عرار العبدالعال عن أداء الميري، فاقتضى استفاؤها، فمضى جيش الوالي التركي للوقيعة ببني لام، فتفرقوا في الأنحاء، فأغار على بعض الأعراب منهم فغنم منهم اثنا عشر ألف رأس غنم، ثم أغار على عشائر المقاصيص (المكاصيص) فنهب منهم اثنا عشر ألف رأس غنم وأرسلها عن طريق جصان الى بغداد، ثم أغار الكهية على المعدان في الهور واغتنم مقدارا من الأغنام المواشي، ثم هاجم ربيعة فأخذ منهم أموالا وأخذ بعض شيوخهم رهائن<، وهذه القصص فيض من غيض فقد نهب الأتراك ثروة العراقيين بهذا الشكل طيلة أربعة قرون.

ثانيا: تحطيم المكانة الروحية لشيوخ العشائر

يعتبر شيخ العشيرة الركن الأهم فيها، لأن أفرادها يردون ويصدرون عن أمره، ويمثل الشيخ والى يومنا هذا مرجعية اجتماعية للعشيرة في حل الخلافات، وتوجيه سلوك العشيرة الاجتماعي والسياسي...، وكان لشيوخ العشائر العربية ومنذ العصور الجاهلية سلطة كبيرة على أفرادها، فإذا غضب الشيخ غضبت له كل العشيرة لا يسألونه فيم غضب.

وقد انتهج العثمانيون سياسة خبيثة مزجت السم بالعسل تجاه شيوخ العشائر نظرا لحساسية دورهم الاجتماعي، ومكانتهم الروحية والمعنوية في نفوس أبناء قبائلهم، فسعوا الى إضعاف تلك المكانة الروحية التي يتمتع بها الشيوخ في نفوس أتباعهم، ومن الأساليب التي انتهجها العثمانيون لتحطيم مكانة شيوخ القبائل:

1_التدخل في تعيين شيخ العشيرة

كانت للعرب ومنذ العصر الجاهلي معايير وقيم أخلاقية واجتماعية خاصة يتم على ضوئها إناطة زعامة العشيرة بهذا أو ذاك من أبنائها، فلم تكن زعامة العشيرة تنال اعتباطا من قبل هذا الشخص أو ذاك بل لصفات ومؤهلات يحملها الشخص، ومن أهم هذه القيم: الشجاعة والحكمة والفصاحة والكرم والحلم وغير ذلك من القيم الأخلاقية التي كان على أساسها يتولى الأشخاص مشيخة العشيرة أو زعامة القبيلة.

وقد سعت السلطات العثمانية الى تدمير القيم والتقاليد العشائرية المتبعة عند العرب فدأبت على تعيين الشيوخ الأكثر خدمة لمخططاتها، وهذه السياسة وإن كانت قديمة انتهجها الولاة الأمويون ثم سار عليها غيرهم من السياسيين، إلا أن العثمانيين أغرقوا في هذه السياسة حتى صارت مشيخة العشيرة تباع في المزاد العلني، فعلى سبيل المثال: >جرت في سنة 1277هـ أيام ولاية توفيق باشا على العراق مزايدة علنية علی مشيخة المنتفق بين الشيخ منصور والشيخ بندر، فأسندت الی الأخير ببدل سنوي قدره (4900) کيس، والکيس (500) قرش<. (المصدر السابق:7/132).

فإذا وصل الأمر الى شراء المشيخة من الباشا العثماني، فأي قيمة روحية أو معنوية بقيت للشيخ؟ وكان من نتائج هذه السياسة التخريبية:

1_وصول شخصيات فاقدة للكفاءة الى سدة مشيخة العشيرة فأدى ذلك الى ضعف دور العشيرة السياسي والاجتماعي.

2_تباري الشيوخ الطامحين في الزعامات لإرضاء ولاة المحتل الأجنبي التركي، مما أفقدهم الروح الوطنية، حيث فضل بعض الشيوخ مصالحه الشخصية على مصلحة أبناء عشيرة وأبناء وطنه، خصوصا في الحالات التي كان يضع شيخ العشيرة عشيرته تحت تصرف المحتل العثماني لضرب ثورة عشائرية أو قمع حركة تحررية، كما حصل في الثورة المشتركة للخزاعل وشمر وزبيد زمن سعيد باشا بن سليمان الكبير عام 1231هـ_1816م، فقد جاء هذا الوالي الى الحكم بجهود حمود الثامر السعدون وعشائر المنتفق بعد معركة غليوين قرب سوق الشيوخ ومقتل الوالي عبد الله حيث تسلم سعيد ولاية بغداد (انظر: مطالع السعود: عثمان بن سند البصري:278 وما بعدها)، وكان ينتظر الفرصة لشفاء غليله من الخزاعل حيث أنهم لم يذعنوا بالطاعة للعثمانيين منذ زمن علي باشا 1222هـ  قال العزاوي في العراق بين احتلالين:6/226: >إن الخزاعل لم يبد منهم ما يبرر القيام بالمخاصمة، وإنما مر بهم جاسم الشاوي أخو شيخ العبيد عبد الله الشاوي فلم ير توجها من شيخ الخزاعل سلمان المحسن ولا حفاوة فأضمر له الغيض، وفي هذه الأثناء ورد كتاب من شيخ من الخزاعل منافس للشيخ سلمان يفيد بأن سلمان عاث بالأمن فسادا، فكانت هذه نعم الوسيلة لتبريد غلة الوالي سعيد باشا< وفي ص227 من المصدر المذكور: >وحينئذ طلب الوزير (سعيد باشا) من حمود الثامر شيخ المنتفق للسفر على الخزاعل، فجهز جيشا عظيما ووصل الى أنحاء السماوة، وطلب الوزير من كل الشعائر المعاكسة للخزاعل وشمر للمشاركة في الحملة فجاءته عشائر الظفير والعبيد والرولة من عنزة، وتقابل الفريقان في لملوم (قرب الديوانية) واشتعلت نيران الحرب، فكانت الغلبة من جهة مناصري الوزير، وفي هذه الوقعة قتل بنيه بن قرينص شيخ شمر، وقتل من الخزاعل خلق كثير<، أقول: بل عملت إحدى القبائل كمرتزقة دائميين لدى الولاة العثمانيين، لا نود ذكر اسمها كرامة لأبنائها المعاصرين، ولكنه خطأ الأجداد وللأسف، وذلك ليس بعيب، فقد وقفت قريش بقضها وقضيضها ضد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وشنت عليه الحرب بعد الحرب فما بالك بغيرة

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47206
Total : 101