بدءا اود ان اقدم اعتذاري لكل عاهرة موجودة على وجه الخليقة كوني قد وصفت احد سياسي الفرهود في العراق بصفة العاهرة ولكنني لم اجد انسب من هذه الصفة كي اصفه بها.
ولاننا في العراق نعيش زمن المتناقضات منذ عام 2003 لغاية يومنا هذا فكان لِزاماَ ان يكون هذا ال (ركّاص) نائباَ في البرلمان العراقي بدورته الحالية بعد ان تدرّج تاريخه (الجهادي !!) من السرقة مرورا بالغواني وتغنّى بالارهاب والقتل ودعم اخوانه من تنظيم القاعدة سابقا وداعش حاليا وانتهى برقصة الجوبي في احدى قرى محافظة صلاح الدين !!!!
ولا اريد هنا ان استعرض تاريخ هذا الركّاص الاسود الا ان من المخزي ان يكون هذا الشخص نائبا في البرلمان بعد مسرحية دراماتيكية كان ابطالها اثنان من ساسة العمامة والفرهود ايضا هما عزت الشابندر وسيده نوري المالكي كلفته مايقارب الثلاثة ملايين دولار ثمنا لغضّ النظر عن كل تاريخه الاسود ليعود بلباس الشرف (الجهادي !!!!) ويكون مجاهداً ومناضلاً وليكون بعدها ممثلا لمئة الف عراقي في البرلمان بدورته الحالية وليدخل موسوعة جينس للارقام القياسية العالمية بدفعه اعلى مبلغ مالي مقابل شراء (غشاء بكاره) لشرفه بعدما فُضّ بسرقات افواج الدفاع وبعدها بتصنيع العبوات وبالغواني في قناته الزوراء ليحط اخيرا في احضان المالكي الذي لايقل عهرا عنه عملا بالمثل القائل (شبيه الشيء منجذب اليه) !!!.
ان وجود مثل هذا الشخص تحت قبة البرلمان هو عار بكل ما تعنيه الكلمة من معنى والعار الاكبر يقع على زملاءه من النواب كونهم يرتضون ان يجلس وسطهم ويشاركهم مقترحاتهم واراءهم اسوة بالشريف منهم (ان وجد) الا ان وجوده يعكس حقيقة مهمة جدا وهو ان اغلب من يجلس معه تحت قبة البرلمان على نفس شاكلته مع اختلاف نوع العهر فيما بينهم فمنهم من يجمعها كلها كما في نموذج هذا الركّاص واخر بعضا منها والبعض الاخر يشاركهم هذا العهر بالسكوت والموافقة على بقاءه زميلا لهم !!!!
وكما هو معلوم في كل بقاع العالم فلكل حرب تجارها ومنتفعيها فمنهم من يتاجر بالسلاح واخر من يتاجر بالدم وثالثا من يتاجر بالشرف ومنهم من يجمع كل انواع التجارة في ان واحد ومشعان (ركّاص) الجبوري يجمعها كلها في ان واحد ... فقد تاجر برواتب افواج الحماية واسلحتهم وتاجر بالشرف العراقي عندما كان يتفاخر يخوّته مع جرذان القاعدة ووليدتها داعش وتاجر بالدم العراقي في مجزرة سبايكر دون ادنى خجل او شرف او غيره ....
ولايعكس وجود هذا الشخص تحت قبة البرلمان حالة شخصية شاذه بل يعكس حالة عمومية تنذر بخطر انحلال الخُلق السياسي بعد 12 سنة من التغيير بعدما كنا نمنّي النفس بتغييرات ايجابية برحيل (المجاهد والمناضل) نوري المالكي الا ان الحال كما هو ... اراذل القوم هم من يتسيدوا امره واشرافهم اما مشرّدين او منفيين او مهجّرين ومن بقي منهم تحتضنهم تراب عراقهم الغالي!!!
اخيراً .... لو اردنا ان نبني عراقا متعافيا علينا ان نلفظ هذه النماذج الى المزابل وعلينا ان ننظف برلماننا وعراقنا من كل منتفع وسارق ولص وقاتل ومتاجر بدمنا ومالنا رغم انها امنية وستبقى امنية مادمنا ننحدر اندارا مخيفا نحو ....... الهاوية !!
مقالات اخرى للكاتب