Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الانجاب اعظم واقوى الانتصارات على الارهاب .. بقلم / اسماعيل مصبح الوائلي
الخميس, نيسان 16, 2015

 

 

العراق تايمز: كتب اسماعيل مصبح الوائلي

 

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم :( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبا) صدق الله العلي العظيم

 

لم يحث الاسلام امته على الانجاب اعتباطا، ولم يكن الانبياء الذين اختارهم الله عز وجل بعناية دقيقة، يملون أو يكلون من الدعاء لمالك السموات والارض بان يرزقهم الذرية الصالحة التي تكون عونا لهم في الدين والدنيا امرا هزؤا، فلا ينبغي للمسلم المؤمن أن يبخس هذه النعمة العظيمة التي وصفها جل وعلا في كتابه العزيز بزينة الحياة الدنيا لان مجرد دعاء صالح من ابن بار بعد الوفاة يعد بمثابة عمل لا ينقطع، حتى وان مات صاحبه لقوله عليه وعلى اله افضل الصلاة والسلام: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له".

 

في خضم العصر الذي نحياه اليوم وتكالب الظواهر المجتمعية السيئة وانتشار الرذائل وغلبة الشر، فان الكثير من الناس اتخذوا قرارات بالاعراض عن الانجاب تخوفا من قدوم ابن عاق يضنيهم مرارة العيش، متناسين ان السعادة في الدنيا أو الشقاء فيها والهداية والغواية بيد الله عز وجل وبيد حرصهم على تربية الابناء تربية صحيحة مستقيمة تخدم المجتمع.

 

ان الانجاب كان منهج الرسول الكريم عليه وعلى اله افضل الصلاة والسلام حيث قال: "تزوجوا الولود الودود اني مكاثر بكم الامم". فلم يكن ابدا انجاب الاولاد معضلة اقتصادية لدى الاسرة، ولا سببا كفيلا بالاعراض عن الفكرة، لأن رزقهم عند الله عز وجل وما نحن الا سبب، يقول الله عز وجل: "ولا تقتلوا اولادكم خشية املاق نحن نرزقهم واياكم". وهذا معنى ان الله عز وجل ضمن رزق الابناء قبل رزق الاباء.

 

وبما ان الشعب العراقي يعد من اكثر الشعوب التي ذهبت دمائها هدرا خصوصا في اوساط الشباب والاطفال بسبب الارهاب الغاشم الذي جلبته معها الصهيونية العالمية للعراق عبر البريطانيين والايرانيين والامريكيين واذنابهم الوهابيون السعوديون وقطر والكويت والاردن والامارات وقبلهم حروب ولدهم البار وجنديهم المطيع صدام وحروبه الرعناء وذلك من اجل ضرب العمود الفقري للامة حتى تصبح خاوية العزم والارادة، عديمة الروح وتفتقر الى التجدد والاحياء من جديد.

 

ان اكثار النسل لم يكن يوما عيبا او سببا ليكون المرء اعلوكة في افواه الناس، بل يساعد ذلك على تكاثف الامة وتوسعها بشرط ان ترافق ذلك تربية صالحة تنمي في انفس الابناء حب الوطن والدين والانسانية، وتبين لهم ان الدين دين التسامح والحب بعيدا عن كل اشكال الكراهية والتطرف.

 

فاذا ما حاولنا ان ناتي باجيال على درجة كبيرة من الاتزان والسير في الطريق الصحيح فاننا سنكون وبلا شك قد امسكنا العصا من طرفها المتين في محاولة القضاء على الارهاب والتطرف لاننا سنكون امام جيل واعي يستشف ما يدور من حوله من احداث ويحاول جهد ايمانه مسح تلك الصورة القاتمة التي رسمت عن الاسلام عنوة من اجل شقه والقضاء عليه.

 

ولعل ما يحدث من هجمات ارهابية حول العالم خصوصا الاخيرة منها التي يكون العالم الغربي "ضيحتها" حسب ما يتم تصويره للرأي العام، واخرها ما حدث في فرنسا بعد الهجوم على الصحيفة "شارلي ايبدو" من اكبر المؤامرات الصهيونية التي تود تمزيق الدين الاسلامي وجعله فزاعة امام انظار العالم ولكن مع الاسف يحدث هذا في ظل وجود شريحة عريضة من المسلمين الذين يجهلون ما يحاك ضدهم من حيل تود القضاء عليهم وجعلهم هدفا بعد تنامي الخوف حيال الانتشار البادي للمسلمين في كل انحاء المعمور.

 

لهذا السبب يجب علينا كأمم مسلمة عدم التردد في الانجاب ولكن قبل ذلك توفير قواعد واسس للتربية الصالحة والوعي المطلق بامور الدين والدنيا واختيار الأسوة الحسنة في تجارب التعامل مع الذرية من قياداتنا العظيمة وتطبيق منهجهم في التربية ابتداءا من الرسول الأكرم واهل بيته الاطهار (صلوات الله وسلامه عليهم اجميعين) انتهاءا بالمرجعية الرسالية الميدانية الناطقة حتى لا نكون بعيدين عن مفهوم "خير امة اخرجت للناس".

 

وبما ان الاسلام في بداياته قوت شوكته وعلت رايته بفضل اخلاص وتضحيات اثنين وهما امنا وسيدتنا خديجة الكبرى (عليها السلام) حبيبة نبينا محمد (صل الله وعلى اله وسلم) واسد الله الغالب علي ابن ابي طالب (عليه السلام) فلنسمي مواليدنا الجدد باسميهما خديجة وعليا انتصارا لهما واعترافا بفضلهما العظيم على الدين كما سبق وان أشرت في أحدى مقالاتي المنشورة بموقع العراق تايمز قبل اكثر من سنة على الرابط التالي:

 http://aliraqtimes.com/ar/page/23252.html

 

وكنت فيها قد حذرت من عمل التغيبيون على طمس أسماء وتاريخ عظماء الإسلام، وإبعادهم من دائرة أهتمام الفكر الجمعي الإسلامي المصاب أساسا بجمود وقصور فكري كبيرين، منطلقين بذلك من عقيدتهم التدميرية للإسلام ورموزه التي كان لها الأثر الكبير في بناءه وقيامه، وخاصة في مراحله الأولى.

 

فلنفترض مثلا ان ثلاثة ملايين اسرة عراقية فقط توفقت في الانجاب في هذه السنة بهدف اغاضة الصهيونية العالمية وعبيدها من الارهابيين فسوف نستقبل ثلاثة ملايين من الذرية الصالحة ببركة خديجة وعلي (عليهما افضل الصلاة والسلام)، وسيكون ذلك سببا في قيام الاسلام بعد الله تعالى وصبر نبينا الكريم عليه وعلى آله افضل الصلاة والسلام واتم التسليم.

 

وبهذه الخطوة نكون قد حققنا انتصارا كبيرا على الصهيونية بمضاعفة اعداد المسلمين في العالم ولتكن العشر سنوات القادمة يصل عدد المسلمون فيها الى الضعف من عدده الحالي، فنحقق اعظم الانتصارات على الباطل واهل الباطل....

 

- في الختام اسمحوا لي ان اروي لكم احد المواقف الذي ترك في نفسي اثرا عميقا عندما كنت بالقرب من الشهيد الصدر الثاني قدس الله نفسه الزكية.

، في منتصف التسعينات اقبل على الشهيد الصدر أحد وجهاء النجف الذي كان يبدو من سحنته انه كان من الاثرياء طالبا للنصيحة حيث اخبره انه يملك مالا كثيرا ومكنه الله سبحانه وتعالى من حج بيته الحرام اكثر من مرة ورزقه اكثر من عمرة كما انه لا يتهاون في مساعدة الفقراء والمساكين والمحتاجين  وانه بنى مسجدا و ينفق على زوار الأئمة المعصومين من توفير الطعام  ثم سأل الشهيد المقدس: "اذا أردت ان اضمن الجنة بعد كل هذا فما عساني ان اكون فاعلا؟! .  ابتسم الشهيد الصدر المقدس وقال له: اذا تريد ان تضمن الجنة زوج الشباب المؤمن غير القادر على توفير تكلفة الزواج، وكلما كثر عدد المتزوجون ستكبر مكانتك في الجنة، بشرط عدم ارتكاب المعصية وهذا لا يعني انه يتوجب على المرء انفاق اموال كثيرة في سبيل تزويج الشباب، لكنه في نفس الوقت يقدم على شرب الخمر او يزني او يسرق او يظلم الآخرين ..( لا حبيبي طبعا حشاك انا لا اقصدك انت ولكن اقصد اذا نقل كلامي هذا للاخرين) فيجب ان يكون الانفاق على تزويج الشباب بشرطه وشروطه ومن شروطه ان يكون المال حلال وايضا ان يكون صاحب المال مؤمن والذي يبادر في تزويج الشاب المؤمن الذي لا يستطيع على تكاليف الزواج فسيتضاعف اجره ايضا لما سينجبون من ذرية صالحة واحفاد وهكذا يتضاعف الاجر بمرور السنين وستكون احد اسباب ارتفاع عدد المسلمين والله سبحانه وتعالى كريم لا بخل في ساحته ولن يتوقف الاجر والثواب إلى مالانهاية كلما يعطيك من درجات في الجنة يقول لك: (ولدينا مزيد)"..

وعليه يجب علينا ان لا ننسى مشروع (صندوق الزواج رحمة) الذي اطلقه المولى المفدى قائدنا اليعقوبي قبل اكثر من عشرة سنوات وتكفله مكاتب فضلاء الحوزة في المحافظات، لكن ومع شديد الاسف كان قد تم الاعراض عنه.

 المشروع كان عبارة عن صندوق لجمع التبرعات من اجل شباب غير القادر على الزواج.

ولمن يحب لغة الارقام فان كل فرد تبرع بالف دينار عراقي أي ما يعادل ثمانون سنت من الدولار كل شهر لدعم صندوق الزواج رحمة، سوف يصل عدد الشباب المتزوجين كل شهر في محافظة البصرة فقط مالا يقل عن ال600 شاب شهريا، وحسب ما يبدو ان الناس  كانت غير مستحقة لنيل هذا الثواب العظيم الذي لفت له انتباهنا الصدر المقدس وسار على نهجه وتطبيقه خليفته زعيم الحوزة العلمية المولى المفدى اليعقوبي .

 هذه اذاً دعوة للجميع لتفعيل مشروع صندوق الزواج رحمة، و ما ان كان ثمة مانع نفسي لتفعيله عن طريق مكاتب الفضلاء في المحافظات والاقضية والنواحي فليبادر اعيان وحكماء كل منطقة او قرية لتفعيل مشروع (الزواج رحمة) ولتكن لجنة من شرفاء المنطقة من اهل الثقة للمباشرة بهذا المشروع العظيم وسيعم الاجر والثواب ليس فقط على المتبرع بل للعاملين على هذا الصندوق.

ومن هنا وجب التذكير بفوائد الزواج المبكر من حيث عدم الانحراف والوقوع في المحرمات والعياذ بالله وايضا من ناحية الخصوبة عن الاناث في السن المبكرة وخصوصا ما بين السادسة عشر والعشرون عاما، فتكون الخصوبة كاملة وايضا القوة التي تتمتع بها مناعة الجنين من الامراض حسب ما ثبت علميا عند الخصوبة المبكرة.

اسماعيل مصبح الوائلي

١٦-٤-٢٠١٥

المانيا - فرانكفورت

 

اقرأ ايضاً

تعليقات
#1
سرمد محمد علي
17/04/2015 - 12:03
التربيه الصحيحه
بسم الله الرحمن الرحيم الاخ الكريم مقالك يذكرني ببرنامج حديث الروح للشيخ اليعقوبي عندما تحدث عن سنن رسول الله (ص) وضرورة زيادة الانجاب ولكن هذا يصطدم مع الواقع المرير الذي نعيشه حيث ان اغلب العوائل لايتوفر لها سكن لائق ولا مصدر رزق كاف ومحترم ومستمر مما يؤدي بزيادة النسل الى ترك الابناءاغلب الوقت في الشارع ومايترتب على ذلك من ظهور جيل يخدم الغرب اكثر من خدمته للاسلام ولغرض تقريب وجهة نظري افترض نفسك تعيش في بيت يتكون من غرفتين فقط فكيف ستقوم بتربية ابنائك وكيف تضمن الجو الاسلامي الصحيح لهم مع التقدير
 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44464
Total : 100