الوطنية ليست لزكة جونسن أو ختم التراب بعجيزة الإنسان.

الوطنية طفلُ تكبِّر بإسمه الجوامع وتدعوا لضمه بالأحضان .

الوطنية معنى وليس مسمى ، وهي نور كرامة الإنسان تلمسه بشكل سافر، وانت نازلٌ في مطارات الوطن ومداخله ومؤسساته، كما وتلمس خدمات موظفيه معجونة بالحب لابالزجر والكره، وتُنَّفذ بما يستوجب القانون دون وساطة وسيط تحط من كرامة الإنسان. ولكن بغياب القانون وحلول رغبة الموظف ضاع الوطن وانتقل الى رحمة الموظف فأصبحت حاجتك الخدمية أسيرة المصاب بمتلازمة العجل، ولهذا أقول طز في الوطن الذي ماتت فيه الأخلاق والضمير وكرامة الإنسان، وهما روح القانون الذي سجنه مُرضى متلازمة عجل موسى، مرض هذا الزمان .


الوطن ليس آثار سومر وبابل وآشور، أو أصنام واحجار هنا وهناك ، أُفتيكم:ـ إقلعوها كلها وغيبوها كما غابت عنكم قبل الكشف عنها وعن نفطاتكم ، فكنتم امةً لاتعرف إلا خرافات الإصنام ثم أديان سماوية واسلام !!


إقعلوا كل مايفرق ، إقلعوا كل ثقافة، إلآ ثقافة الإنسان. حتى الأئمة والمراقد، لسنا بحاجة لها ولا الحسين او الأمام علي هم حثوا عليها لنخلد ذكراهم باللطم والبكاء ونحتقر أخلاقهم بسلوكنا وننهش لحم أخينا الإنسان. هم أطهر من أن تتخذوهم، سلاحاً لصيد أسماك المذهبية وتخريف عقل الإنسان لهدم كرامة الإنسان.

إقلعوا كل مانبت على الأرض من آثار، لكي لايتغنى بها الأنانوكي المتعالي المتغطرس وابنه الإشوري، فيخلد لنا عقلية إنسان دون إنسان، بل أعلى من أي إنسان، هم من السماء من مجرة الألهة ونحن من طين وحجارة المعدان.


أتحداكم إن كنتم بشرا سوياً أن تحطموا كل الأثار وتمجدوا الإنسان. أريد حضارة لاتولِّد كرامات إنسانية متفاوتة أتت عن علم فلان وشيخ عِلاَّن ومسؤول ودكتور وبروفيسور وشاعر واديب وفنان. إصحوا اصبح شعبنا بهذه العقلية خارج معيار إنسانية الإنسان.



إقلعوها وإحيوا فيكم الإنسان، فمرضكم دوائه استئصال هذه العقلية الخبيثة، لهذه الأصنام بإسم الأثار والأديان والتي بها تقتلون الإنسان.


يضحي الإنسان السوي بالكثير ويؤثر على نفسه (يقتل رغائبه النفسية) لأجل الإنسان كما يفعل السويدي او الألماني اوممن يهتمون بالإنسان في أي مكان، وهؤلاء يكافحون للحفاظ على كرامة الإنسان فلايعلون من شأن الوطن وقوميته وأثاره العلمية، ويزجرون بالإنسان! كما يفعل العنصريين بأسم الوطن والوطنية، بل ترفعوا عنهم وعن هذه العقلية المريضة.

الوطنية هي حب الإنسان إنصهر بدمه، مع كل تقلبات الزمان ولكن بكرامة الإنسان. أما تولُّد العواطف السلبية تجاه الوطن هي من أثر نمط حياة غابت فيه كرامة الإنسان، فغاب معنى الوطنية، وبقي الوطن تراب يدوسه الحيوان كما يدوسه الإنسان ، فالوطنية لاتخلقها الألسنة الغنائية وقصص كان ياما كان ، أو بنوح وعقائد وطرشي ورز وقيمة ونخلة وبستان، لأنها تخفتي وتظهر بظهور او غياب انسانية الإنسان.

فإن كنتم وطنيون وتحبون الوطن حقا إقتلوا هذه العقلية المريضة فيكم، كما قال موسى لقومه حين عبدوا العجل. (( وإذ قال موسى لقومه إنكم ظلمتم أنفسكم بإتخاذكم العجل فتوبوا الى بارئكم وأقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم.......إنه هو التواب الرحيم)) البقرة ٥٤.