Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
منصب الرئيس
الخميس, أيار 16, 2013
اياد السماوي

 

يبدو أنّ الطلب الذي أرسله الادعاء العام العراقي إلى رئاسة مجلس النواب والقاضي باتخاذ ما يلزم بشأن تطبيق المادة ( 72 / ثانيا / ج ) من الدستور العراقي والخاصة بالاجراءات القانونية الواجب اتخاذها في حالة خلو منصب رئيس الجمهورية , تنذر بأزمة سياسية جديدة تضاف إلى مسلسل الأزمات السياسية التي تعصف بالبلد , فالادعاء العام يرى أنّ طول فترة غياب الرئيس بسبب المرض تستوجب اتخاذ الاجراءات اللازمة وتطبيق المادة ( 72 / ثانيا / ج ) , وإنّ هذا الطلب ينسجم مع المادة ( 1 ) من قانون الادعاء العام رقم 159 لسنة 1979 المعدل , لكنّ اللجنة القانونية في البرلمان العراقي ترى أنّ هذا الطلب غير دستوري وغير قانوني ويعد تدّخلا في عمل السلطة التشريعية .

والحقيقة أنّ هذا الجدل الدائر يرجع إلى الدستور تفسه الذي لم يحدد الأسباب التي تجعل منصب رئيس الجمهورية خاليا , كما لم يحدد مدّة معينة لاعتباره خاليا , ولهذا السبب يرى مجلس النواب إنه غير ملزم بتنفيذ هذا الطلب , وبطبيعة الحال نحن غير معنيين بهذا الجدل القانوني , فالمحكمة الاتحادية هي الجهة الوحيدة المعنية بحل هذا النزاع الدائر بين الادعاء العام ومجلس النواب , وهي بالنتيجة من سيحسم هذا النزاع الدائر .

لكنّ هذا الجدل الدائر ربما سيثير أزمة سياسية حول منصب الرئيس كاستحقاق دستوري ووطني , فالدستور العراقي اعتبر رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن ويمثل سيادة البلد ويسهر على ضمان الالتزام بالدستور والمحافظة على استقلال العراق وسيادته ووحدته وسلامة أراضيه , واشترط في المرشح لرئاسة الجمهورية اربعة شروط فقط هي

أولا / عراقيا بالولادة ومن أبوين عراقيين

ثانيا / كامل الأهلية وأتّم الأربعين من عمره

ثالثا / ذا سمعة حسنة وخبرة سياسية ومشهود له بالنزاهة والاستقامة والعدالة والاخلاص للوطن

رابعا / غير محكوم بجريمة مخلة بالشرف

فالدستور العراقي واضح جدا حيث لم يجعل من منصب رئيس الجمهورية واي منصب سيادي آخر , استحقاق لمكوّن أو دين أو مذهب أو حزب سياسي معين , بل أنّ كل عراقي تتوفر فيه هذه الشروط يستطيع أن يرشح لمنصب رئيس الجمهورية , فكون الرئيس جلال الطالباني كرديا لا يعني أنّ منصب رئيس الجمهورية هو استحقاق للقومية الكردية أو استحقاق لحزب الاتحاد الوطني الذي ينتمي إليه , وبالتالي في حالة خلو منصب الرئيس لأي سبب سواء كان الموت أو المرض الذي يعيقه من تأدية مهامه الدستورية , فإنّ مجلس النواب ملزم وفق الدستور بانتخاب رئيس جديد للبلاد , وهذا الرئيس هو من يحضى بثلثي أصوات البرلمان العراقي , وإن لم يحصل أي من المرشحين لهذا المنصب على هذا العدد من الأصوات فيعاد التصويت ويصبح رئيسا للجمهورية من يحصل على أعلى الأصوات .

لكنّ أحزاب المحاصصة الطائفية والقومية التي جعلت من هذه المحاصصات مبدئا للحكم , تريد ان أن تجعل من هذا المبدأ عرفا سياسيا باعتبار منصب الرئيس هو استحقاق كردي ومنصب رئيس الوزراء استحقاق شيعي ومنصب رئيس البرلمان استحقاق سنّي , بالرغم من أنّ مجرد القبول بهذا المبدأ , هو ترسيخ لهذه المحاصصات اللعينة التي تسببت في كل المشاكل التي تعترض العملية السياسية والديمقراطية في البلد .

ومن هذا المنطلق يقع على عاتق مجلس النواب باعتباره ممثلا لإرادة الشعب رفض هذا المنطق والتوجه نحو انتخاب رئيس جديد للبلاد ( في حالة خلو المنصب ) بعيدا عن هذه المحاصصات يكون رمزا حقيقيا لوحدة البلد , كما ويجب رفض أي ابتزاز سياسي لأي مكوّن من المكونات باعتبار هذا المنصب حصة هذا المكون , وعدم الخضوع لمثل هذه الابتزازات سواء كانت كردية أو سنّية أو شيعية .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47233
Total : 101