Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
التطرف في التدين تطرف في الفساد
الثلاثاء, تموز 16, 2013

 

الملفت للنظر والذي يثير الاستغراب هوهذا الاقبال الشديد على التدين الظاهري الشكلي  في الوقت نفسه نشاهد  هناك اقبال شديد وبنفس القوة على الفساد بكل انواعه وبشكل عميق وجوهري واي نظرة موضوعية يتضح لك  انه اقبال على الفساد ولكنه مغلف  بالتدين 

وهذه ظاهرة عامة انتشرت في كل البلدان العربية والاسلامية كلما ازداد الاقبال على الدين كلما ازداد الاقبال على الفساد 

المفروض والمعروف ان الحالة تكون معكوسة وهي كلما ازداد الاقبال على التدين كلما قل الفساد بكل انواعه بل ازيل وتلاشى من هذا يمكننا القول نحن امام ظاهرة جديدة  لم نألفها من قبل فكنا نقول هذا متدين وهذا فاسد لكل واحد طريقه ولونه اما الان فالفاسد صبغ نفسه بلون المتدين وتظاهر بانه يسير في طريق الدين وهكذا ضاع المتدين وضاع الدين

يا ترى لماذا الامور تجري خلاف ذلك

في العراق نشأت حالة جديدة غير مالوفة وهي الاقبال الشديد والواسع على التدين على اقامة الشعائر  والطقوس الدينية على بناء المساجد والحضور الواسع على المساجد ودور العبادة وزيارة العتبات المقدسة واضرحة الاولياء والصالحين واقامة الولائم والعزائم والاحتفالات والمهرجانات الدينية

لا شك ان هذا يفرح النفوس ويسر القلوب اذا كان الامر لوجه الله

لكن الامر يظهر ليس لوجه الله وانما لوجه الشيطان 

فاذا كان لوجه الله فانه يدفع صاحبه الى الصدق والعفة وحب الاخرين  والتضحية والاخلاص في العمل وعدم التسيب والغش والتزوير واستغلال النفوذ والوساطات الغير مشروعة ومساعدة الغير  فالمتدين بدين الله مثل الامام علي الذي يمنح طعامه الذي لا يملك غيره للسائل والمحروم ولو كان هذا التدين لوجه الله لعشنا في جنة ونعيم 

لكن هؤلاء جعلوا من الدين تجارة رابحة ليضلوا  الناس ويسرقون عرقهم وتعبهم ويجعلون منهم مطية لتحقيق رغباتهم الفاسدة ومصالحهم الغير شرعية ويشغلوهم في امور تافهة لا قيمة لهم في حين يبعدونهم عن الامور المهمة الذي يثير الغرابة ان هؤلاء الذين يتظاهرون بالتدين الشكلي لا يفهمون ولا يعرفون اي شي عن الدين بل انهم من اهل السوابق واصحاب الفساد والموبقات مثل السرقة الدعارة الاحتيال والنصب على الاخرين والمزورين والانتهازين الذين ينهقون مع كل ناهق

فهاهم يقلبون الدنيا رأسا على عقب اذا شاهدوا شعر فتاة ربما لم تقصد او لحالة خاصة لكننا لم نسمع منهم اي كلمة عندما  تسود الرشوة ويعم الفساد الاداري والمالي ويصبح البلد بلد الفساد والمفسدين   كانما ذلك من اصول الاسلام

احد رجال الدين يقول اقبال الشباب على التدين يؤدي الى انخفاض الجريمة والحد من الفساد والرشوة

 لكن يا شيخنا المية تكذب الغطاس  فهذا الاقبال على التدين زاد في الجريمة وزاد في الفساد والرشوة حتى اصبح دوائر الدولة كلها تتعامل بالرشوة  والمواطن لا يحصل على حقه الا بالرشوة والفساد وحتى الدعارة

لا ادري هل شيخنا الفهيم الفاهم يعيش في العراق ام خارج العراق اعتقد انه من الذين انعم عليهم الشيطان فاصبح كل شي يطلبه جاهز وتحت الطلب

لا شك ان العودة الى التدين بشكل ظاهري وطقوس دينية شكلية لا تدخل في اعماق الانسان وتحرك روحه وعقله عملية تسيء للدين بل تؤدي الى ازالته والقضاء عليه

فالمنظمات الارهابية الوهابية والتي يطلق عليها السلفية والجهادية والتي استخدمت العنف في فرض جهلها وظلامها على الاخرين  اعطت صورة اخرى غير صورته الحقيقية كما انها عندما وصلت الى كرسي الحكم لم تعطي صورة موضوعية سليمة للعالم بل اعطت صورة اخرى صورة العنف والجهل والتخلف والقتل والتخريب

هاهم المسلمون بعضهم يكفر بعض وبعضهم يذبح بعض لماذا من اجل من ماذا يريدون لا يريدون شي سوى الموت 

اذهبوا وحدكم الى الموت لا  الا بذبح الاخرين الا بتدمير الحياة هذا هو شعارهم لا مستقبل للانسان الا القبر 

لا ادري كيف  يدعي انه متدين ويذبح المسلمين بالجملة  ويفجر دور العبادة ويقتل كل من يصلي بها ويحرق كل  نسخ المصاحف ويصرخ الله اكبر يسرق اموال الناس وبغتصب النساء ويصرخ الله اكبر ربما هناك من يقول هناك متدينون  غير هؤلاء اقول نعم لكن اين هؤلاء انهم  لا يمثلون شي فصوت الدين وصورته اولئك الارهابيون الوهابيون التكفيريون

وبهذا حولوا الدين الى وباء مدمر للحياة والانسان لهذا بدأ المجتمع الدولي بدأت البشرية التي تعشق الحياة وتعمل من اجلها تتنبه لخطر التدين ومن حقها ان تدافع عن الحياة والانسان  وتتصدى بقوة لهذا الوباء الذي اسمه التدين

الحياة مهددة بالفساد  والارهاب والمتدين فاسد وارهابي  المعروف جيدا ان الفساد يولد الارهاب

فالذي يتعاطى الرشوة  يعني يتحول الى ارهابي وليس العكس فالذي يتعاطى الرشوة هو الذي يخلق الارهابي

لهذا على الذين يشعرون بالغيرة على الاسلام ان يكفروا  الذي يتعاطى الرشوة ويستغل نفوذه فهو مصدر كل الرذائل والموبقات وكل انواع الفساد في الارض

من صفات المتدين ان يكون صادقا مع الاخرين متمسك بالصدق حتى وان اضره مبتعدا عن الكذب وان نفعه

مخلصا في عمله  معتبرا العمل عبادة من افضل العبادات واكثرها قربا لله فلا يشغل نفسه بأي شي ولا يضيع دقيقة واحدة من مدة العمل المخصصة بل يجد الراحة والمتعة فيه لانه يؤدي الهدف والغاية التي خلقه الله من اجلها وامره به وهو خدمة الناس ومنفعتهم وفائدتهم وكل الفرائض الاخرى من اجل ان تهيأ الانسان لذلك الهدف وتلك الغاية

والله  يقرب الانسان ويبعده من خلال قربه وبعده عن الناس من خلال ما يقوم به من منفعة  وفائدة للاخرين

يقول احد رجال الدين الصادقين ان الله يوم القيامة يسأل الانسان

هل أذيت احد من البشر فاذا لم تؤذ احد هيا ادخل الجنة لم يسأله عن صلاته عن صيامه عن ضحكه عن بكائه

بل يسأله  عن افعاله وتصرفاته هل كانت مضرة بالحياة وبالانسان ام كانت ذات فائدة للحياة والانسان 

 صحيح اصبح القضاء على الفساد والعنف امر صعب بل مستحيل لكننا نريد ان نفصل المتدين عن الفاسد نبعد الدين عن الفساد

لنحمي على الاقل ديننا وننقذه من هذه الكارثة.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48838
Total : 101