وهذه كناية عن الحقير التافه، وعن مدخول النسب، وتقال للسخرية، ويراد بكلمة البو حطي، الانحطاط، بينما هناك فرق بينه وبين القول ان فلان من آل وبني وهذه كناية عن النسب العريق، وفي هذا يقول الشاعر للسخرية:
(عربي الداعي واشهرْ.... من قفا نبكي موقرْ
طلعت مابينهم ابترْ........ من عشيرة البو حطي)
والآن لدينا عشيرة من البو حطي، وهؤلاء انحدروا من سلالات متعددة، شيشان وافغان وسعوديون، ومصريون، وفلسطينيون، وفرنسيون واميركيون وبريطانيون، هؤلاء جاؤوا للجهاد في العراق، واحتلوا المدن العراقية بمساعدة جماعة تنتمي الى آل وبني، من عشائر الانبار وصلاح الدين ونينوى، فهؤلاء من آل وبني استقدموا البو حطي ليحتلوا العراق، فكان الحشد الوطني بالمرصاد، القوات الامنية والمتطوعون، لم تكن نينوى تستباح لولا خيانة البعض من آل وبني، ولم تكن الانبار تستباح لولا خيانة البعض من آل وبني.
بدأ العد التنازلي بالنسبة لالبو حطي، وبدأ العد التصاعدي للقوات الامنية والحشد الوطني في الفلوجة والانبار وصار كل واحد من البو حطي يخلع ثيابه ويهرب هائما على وجهه في صحراء الانبار، اما المجارية من ابناء من آل وبني، فهزج لهم ابناء الحشد الوطني: (يلوك المخيط بعكاله)، هذه الارض عصية على الغزاة مهما كان حجم الخيانة، ومهما احيطت بالاعداء من جميع اتجاهاتها.
البو حطي الآن في اسوأ حالاتهم، وسيتركون زوجاتهم المثنى والثلاث والرباع، والجواري وملك اليمين، وسيغلق من جديد من فتح لهم ابواب داره وزوجهم بناته، ودعا الى احتضانهم، لان البو حطي من قديم الزمان دللوا على سوء نسبهم وخسة اخلاقهم وقذارة ابدانهم، ودعوة مخلصة الى تسمية جميع من يدافع عنهم سياسيا كان ام انسانا عاديا: ( البو حطي) ليصار الى تمييزهم عن ابناء الشرف والرجولة، اصحاب الغيرة والشجاعة.
الف مسجد واكثر في الفلوجة استوعبت الكثيرين من البو حطي وصارت مقرات لهم فتوزعوا على جميع مناطق العراق، او لوما الجلب حيز الواوي مافرخ بالتبن، كم ارملة من آل وبني ستبقى خلف جثث البو حطي، بعد ان ظلمها اهلها وزوجوها الى قميء متسخ لايعرف من اين اوالى اين يريد، ربطوا مصير فتياتهم بمصائر مجرمين قتلة ، وساخة المجتمعات التي قاءتهم على الدول الاخرى، وجاؤوا باسم الغزو والجهاد ليخربوا الاوطان ويفرضوا تعاليم دين انتهى وسئمه العالم اجمع، فكان الجلد والقتل بالسيف والحرق واساليب اجرامية اخرى.
ان داعش عفوا البو حطي، لم تترك عملا سيئا في العراق لم تقم به، من قتل وتفخيخ الاطفال الى اغتصاب النساء وقتلهن وبيعهن جواري، وكأننا في مرحلة من مراحل احتلال بغداد على ايدي المغول، فتناخى الغيارى ايضا من آل وبني، وابطال الحشد الوطني مع القوات الامنية والجيش العراقي الباسل لتطهير الارض العراقية من اوساخ هؤلاء المجرمين واعادة عقارب الساعة الى الخلف، ومن ثم حماية المدنيين الشرفاء الذين لم يختلطوا بداعش ولاتنادوا باهدافها وتشريعاتها الحقيرة.
النصر قريب وسيزفه الابطال وستتحرر الارض العراقية كاملة من دنس داعش البو حطي، الذين جاؤوا من وراء البحار والقفار لانهم سمعوا ان تاريخا وحضارة يسكنان في العراق ولذا ارادوا ان يجهضوا حلم ابناء العراق الغيارى في بناء وطنهم والارتفاع به الى مصاف الدول المتطورة، اننا نقاتل منذ اكثر من 12 سنة، وندافع عن هويتنا وانتمائنا، واجهنا المفخخات والقتل العشوائي ولم نستسلم، اقتلوا البو حطي، وحاولوا ان تحافظوا على اخوانكم من ابناء العشائر والمدنيين.
مقالات اخرى للكاتب