لا شك ان اسرائيل وصلت الى قناعة تامة بانها غير قادرة على مواجهة العرب المتمثلة بالمقاومة العربية وعلى رأسها حزب الله بل ان المقاومة العربية بقيادة حزب الله سجلت اول انتصار على اسرائيل في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي
كما ان نهضة الشعوب العربية والاسلامية التي بدأت بنهضة وانتفاضة الشعب الايراني ثم الشعب العراقي وكانتا انتفاضة الشعبين الايراني والعراقي قوة دفع دفعت الشعوب العربية الى الانتفاضة ونورا أضاءت الطريق لها في القضاء على الاصنام التي وضعها اعداء العرب وأمروهم بعبادتها حيث بدأت في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا وحطمت تلك الاصنام وقبرتهم كما تقبر اي نتنة
والان بدأت في البحرين وفي الجزيرة ضد العوائل الفاسدة المحتلة للخليج والجزيرة
ومن هنا بدأت اسرائيل تشعر بالخطر وتدرك انها وصلت الى حافة الهاوية فالشعوب المنتفضة تصب في مصلحة المقاومة وستكون سند وعون لها في مواجهة مطامع اسرائيل ومخططاتها العداونية و ما كانت تحلم به من انتصارات اسطورية على الاصنام العربية قد ولت وانتهت وانها امام قوة شعبية حرة صحيح انها لا تتجاوز على الحق وليس هدفها العنف والارهاب وانما هدفها تطبيق وتنفيذ الحق والركون الى قرارات المجتمع الدولي ونشر الحب والسلام في المنطقة بين العرب واليهود ولكن على اساس الاخوة الانسانية وليس على اساس السيد والعبد
لا شك ان هذا لا يعجب قادة اسرائيل ولا خدمها العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة ال سعود خادمة الحرمين البيت الابيض والكنيست
لهذا اعلن ال سعود وبقية العوائل المحتلة للخليج والجزيرة الحرب على العرب والمسلمين بالنيابة عن اسرائيل على اساس انه قتال بين العرب انفسهم لا علاقة لاسرائيل بالامر بل كثير ما تتظاهر اسرائيل بانها غير مرتاحة لهذه الحرب التي تقودها عائلة ال سعود المحتلة للجزيرة العربية ومنظماتها الارهابية الوهابية الظلامية ضد العرب والمسلمين في كل مكان من الباكستان شرقا حتى المغرب غربا
صحيح ان اسرائيل مسرورة فرحة لهذه الحرب وتطلق عليها حملة انقراض العرب والمسلمين و بأيديهم وكثير ما ترسل برقيات التهاني التي تؤكد شكرها على موقف ال سعود المساند والمؤيد والمدافع والحامي لاسرائيل والمخططات الاسرائيلية وكثير ما اكد قادة اسرائيل على الدور الذي لعبته عائلة ال سعود في
هزيمة العرب ونصرة اسرائيل في الحروب التي خاضتها اسرائيل مع الحكام واثنوا على الدين الوهابي الذي هو نسخة اصلية من الدين الصهيوني
ولذر الرماد بالعيون دع القادة الصهاينة بعض قادة اسرائيل الى عدم التدخل في الحرب الدائرة بين العرب انفسهم بحجة ان ذلك يدفع العرب الى التوحد ضد اسرائيل لا شك انها لعبة غبية جدا لا يمكن ان تنطلي ابدا على الشعوب العربية والاسلامية
المعروف جيدا ان العرب والمسلمين استيقظوا من سباتهم ووقفوا على ارجلهم وتبدد ظلام عقولهم وادركوا الضلال والظلام الذي يحيط بهم الذي فرضته الفئة الباغية بقيادة ال سفيان اعداء الله والانسان والحياة وبدأ هذا الضلال والظلام يتوارث حتى وصل الى ال سعود ودينهم الوهابي الظلامي الارهابي
لهذا ثار العرب والمسلمين متحدين هذا الظلام والضلال وكل من دعا اليه قديما ويدعوا اليه حديثا والعودة الى النور الى القيم الانسانية الى حب الحياة واحترام الانسان الى الاسلام وقيمه الانسانية
لهذا بدأت ثورات وانتفاضات الشعوب العربية والاسلامية ضد الظلام والضلال ضد الفئة الباغية وسنة معاوية وضد من يدعوا اليها وهم دعاة الدين الوهابي ومن يدعمها ال سعود
لا شك ان الحرب ليس سهلة بل صعبة جدا فان الاعداء يملكون من المال ووسائل التضليل والخداع الكثير الكثير لكنهم لم ولن ينتصروا ابدا اذا اجدادهم الفئة الباغية بفيادة ال سفيان اختطفت الاسلام وافرغته من قيمه الانسانية الراقية واعادت القيم الجاهلية فلن يستطع احفادهم الوهابية بقيادة ال سعود ان يختطفوا الاسلام ابدا ان يستمروا في اختطافه والاستحواذ عليه حتى اصبحوا هم صوته وهم صورته وكانت اكبر نكبة واعظم كارثة حلت بالاسلام
لكن العرب والمسلمون قرروا انتزاع الاسلام الرسول الله من يد هؤلاء الاعداء اعداء الاسلام والرسول والله والانسان واعادته الى اهله وهذا امر لا يمكن التخلي عنه مهما كانت التضحيات والمواجهات
وذلك بفضل وعي المسلمين وتحررهم من شرنقة العبودية التي فرضوها عليهم بقوة الحديد والنار هاهم انطلقوا نحو الحرية نحو النور نحو الحياة لا يمكن لا ي قوة ظلامية ارهابية متوحشة ان توقف انطلاقهم حتى ازالة كل الظلام وكل وحشية وكل ظلم وحرمان وجهل وتخلف في المنطقة وفي كل مكان من الارض
لهذا بدأت تشعر العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها ال سعود وال خليفة وال ثاني بالخطر المحدق بهم فهم الان يعيشون حالة قلقة لا يدرون ماذا يفعلون امام نهضة الشعوب العربية ودعوتها الى الحرية الى النور الى الغاء العبودية وازالة الظلام هل تواجه نهضة الشعوب العربية ام تغض الطرف وتسايرها
لا شك انها في كلتا الحالتين منتهية وزائلة وسوف ترمى في مزابل التاريخ كما ترمى اي قذارة نتنة
فمن غبائها وجهلتها وعمالتها للصهيونية اختارت المواجهة والتصدي لنهضة الشعوب العربية والاسلامية طبعا بأوامر اسرائيلية مقابل قيام اسرائيل بحمايتها لا تدري ان اسرائيل عاجزة عن حماية نفسها وان تصرفها هذا يسرع في نهايتها وقبرها
مقالات اخرى للكاتب