كان العرب في سالف العصر والزمان في جاهليتهم المتجددة يبحثون عن اله ليعبدوه من اجل ينصرهم في غزوتهم على ابناء جلدتهم من اولاد يعرب وقحطان وعدنان ويحميهم من شرر السماء وطوارق الدهور ودهماء الطبيعة الهائجة وهكذا كان يصنعون الهة من طين وحجر ويفخرونها بعض الاحيان بالنار ويفاخرون بها الامم في اشعارهم وقصصهم واسفارهم وان غاب عنهم الحجر والرمل والطين والخشب التجؤء الى مواد اخرى في متناول ايديهم واقربها التمر والدقيق وفي بعض الاحيا يألهون الحكام والزعماءوهكذا بعد تادية فروض الطاعة والعبادة وتقديم النذور لهذه الالهة ويفاجئهم الجوع الكافر او الخوف يلتهمون هذه الالهة عسى ان تدفي بطنوهم من جوع او تأمين انفسهم من خوف. او يسحلوها في الشوارع او يعلقوها على اعمدة المشانق من هذه النظرية انبثقت عبقرية الامريكان في محاربة داعش في مجاراتهم لفكرة الالهة وتصنيعها واكلها وهكذا اخترعوا داعش من بقايا القاعدة والمجندين المهاجرين الحالمين بالحور العين والسيطرة على العالم باسم الاسلام النصي الفاقد للمعنى الحقيقي وتم تشذيب قادته وتدريبهم في اسرائيل وتركيا والاردن وبتمويل بشري ومالي من الكويت والسعودية وقطر واليمن وحولوا هدفهم الواضح هو محاربة العراق وسوريا ولبنان. نعم بعد الازدياد الاعلامي والتهويل للخطر الشيعي القادم عبر مايسمى الهلال الشيعي في عام 2005-2006 والتركيز على تسقيط شعية العراق اعلاميا عبر الوصف بانهم صفويين فرس مجوس واستغلال العداء التاريخي الجاهل والمكرس عبر القرون العثمانية بين العرب وبلاد فارس رغم اصطدامه بنصوص واحاديث نبوية وايات قرائنية كثيرة لانريد الخوض فيها فكان التسقيط الاسهل لهذه العدائية هو ان الشيعة كفرة وغير مسلمين وخطرهم على الامة الاسلامية اكثر واكبر من الخطر الصهيوني الامبريالي هكذا اعتمد هذه الاستترايجية المقبور الزرقاوي والبغدادي ومن لف لفهم يساندهم الاعلام البترودولاري بحيث تعدى الى وصف الحكومات العراقية المنتخبة المبنية على الشراكة الوطنية بالحكومات الصفوية ليتعدى الى الى وصف الجيش العراقي بالجيش الصفوي وطبلت وسائل الاعلام بقوة لتدغدغ مشاعر المهمشين والخائبين لجلبهم الى مايسمى ساحات الجهاد ضد هولاء الصفويين رغم ان المشاركة الوزارية الوطنية اكثر من 60% للسنة والاكراد وقادة الجيش هم من السنة والاكراد وقد قدم الضباط السنة تضحيات كثيرة وكبيرة تحت راية الجيش العراقي الموصوف في الاعلام المطبل والمشوه بالجيش الصفو ي وانا اتسال هل الشهيد محمد الكروي شعيا ام الشهيد اللواء الركن مبدر شيعيا وغيرهم من الضباط الغيارى ام وزير الدفاع شيعيا ليولد مصطلح في بياناتهم الموبؤة بالحقد والكراهية بتسمية شهداء العراق بالمرتدين. هكذا هو الموقف في ظل الاحتلال الامريكي ومابعد الجلاء المشرف باتفاقية رغم ملاحظتي الكثيرة عليها ولكن من الناحية الاخرى انها وطنية وتحررية لقد كانت استتراتيجية محاربة الارهاب من قبل الثنائي الامريكي الناجح السفير كروكر والجنرال باترويس هو سحب السنة المطالبين بمحاربة المحتل الى صفوفهم وتشجيعهم للمشاركة السياسية والقتالية ضد الارهاب من خلال مايسمى الصحوات وهي تجربة ناجحة ساهمت في تهدئة الموقف وتقليل من الهجمات الارهابية مابين 2008 -2011 ولكن تهاون قادة الملف الامني والفساد المستشري في القوات العسكرية وضعف الجهاز الاستخباري الفعال وغياب الرؤية الواضحة في البناء الوطني وترميم سبل الثقة بين مكونات الشعب العراقي ساهم في الانهيار الكبير من خلال التحشيد الطائفي من خلال منابر الاعتصامات مع التدخلات الاقليمية في سورية وازدياد العنف ساهم في اختلاط الورقة العراقية في نقل الصراع من سوريا الى العراق وتحديدا شمال محور خط حديثة بيجي العظيم المقدادية مع وجد خطاب سياسي بادعاء التهميش والمغبونية مع ازدياد التوجه بعنف طائفي في اختيار مناطق التفجيرات الارهابية وضعف التحقيق القضائي والامني في كشف الحقائق والجهات الواقفة خلفها وتاخير الحسم للكثير من القضايا ساهم في انكسارات كبيرة فيما يسمى الهروب الجماعي من السجون لغرض تجنيد اكبر عدد للمهمة القادمة وتسارعت الاحداث بعد سيطرة الارهابيين على الكثير من الاسلحة في الانبار وبعد الانسحاب من الموصل حيث ساهمت في ترك اكثر من 12مليون قطعة سلاح في يوم واحد في متناول الارهابيين ومجاننا . كل هذه الامور من التمدد الداعشي على الارض على مساحة واسعة من الاراضي العراقية والسورية واللبنانية ساهمت في حصول الدواعش على مصادر تمويل ذاتي ومتطوعين جدد حسب تقديرات وكالة الاستخبارات الأمريكية استندت إلى "دراسة" جديدة لتقارير من مصادرها تم إعدادها بين مايو وأغسطس الماضيين، وزادت بأضعاف عن تقارير سابقة ذكرت بأنهم 10 آلاف، على حد ما نقلت الوكالات مما قاله المتحدث باسمها راين تراباني، مضيفًا أن سبب الزيادة هو "تجنيد أكثر زخمًا منذ يونيو (الماضي) بعد الانتصارات الميدانية وإعلان دولة الخلافة" في منطقة مترامية من حدود سوريا والعراق.ومن خلال ذلك زادت عائدات الدواعش المالية من خلال فرض الاتاوات وتصدير النفط باسعار خرافية هذه البحبوحة المالية اعطت للدواعش التحرر من سلطة الممولين صانعين الالهة الداعشية في قطر والسعودية والكويت وواشنطن هذا ساهم في جلب متطوعين جدد حيث أن العدد الأكبر من أجانب التنظيم ليس من دول ذات أغلبية مسلمة، وأن عناصره يبلغون 20 إلى 25 ألف مقاتل، منهم 700 من فرنسا، حيث عدد المسلمين 5 ملايين، و500 من بريطانيا التي تضم مليونين و700 ألف مسلم، كما فيه 350 من ألمانيا، حيث المسلمون 5 ملايين أيضًا، بينما إندونيسيا المعتبرة أكبر دولة مسلمة بالسكان البالغين 200 مليون، لم يغادر منها إلى "داعش" إلا 30 فقط، وفقط 20 التحقوا بالتنظيم من الهند البالغ عدد مسلميها 120 مليونًامن وخصوصا بعد الالتفاف الداعشي حول كردستان والتهديد باحتلال اربيل لقد ساهمت هذه البحبوحة المالية الوفير في سيل لعاب تركيا والاردن للوقوف بصف داعش من خلال تقديم الدعم اللوجستي والطبي حيث ضحت تركيا بمشاركة عراقية قيمتها خمسة ونصف مليار دولار حجم التبادل العراقي التركي في سبيل الحصول على النفط بسعر خرافي هو اربعون دولار نعم اربعون دولار مما يساهم في توفير 11 مليار للخزينة التركية ساهمت في تغطية العجز المالي للحكومة التركية ورفع قيمة الليرة التركية امام الدولار والفائدة التركية الثانية هو لجم وكسر الحلم الكردي المتنامي في الدولة الكردية الواحدة الممتدة الى البحر الابيض المتوسط نعم كان الالتفاف الداعشي في 8اب على الزاب وعزل اربيل عن كركوك مثابة ضربة لاعادة الوعي للاكراد الحالمين بدولة كردستان العظمى وردت لهم عقولهم وعرفتهم حجمهم الحقيقي والفعلي. لقد رافق الالتفاف الداعشي مؤامرة من نوع اخر وهو سحب الحماية الكردية عن الاقليات في المناطق المتنازع عنها وهذا هو حلم القادة الاكراد في التخلص من هولاء الذين هم بمثابة الغام مستقبلية كبرى على حدود كردستان وهكذا ساهم العالم بتهجير هولاء وترحليهم الى مواطن اخرى تحت ذريعة انسانية لانقاذهم من الخطر الداعشي لقد ساهمت هذه العملية في تفريغ المناطق المتنازع عليها من التركمان الشيعة من تلعفر وهم بقرابة 100 الفنسمة مع الشبك والكاكائين والايزيدين والمسيحيين وهي خطوة فعالة لخطة مستقبلية لاعادة توطين الاكراد في هذه المناطق في غياب التعداد السكاني والاحصائيات التي تثبت حق المهجرين في المستقبل ان هذا التغيير الديمواغرافي الخطير جرى تحت رعاية دولية وصفق له الاغبياء بدون وعي وتفكير. من ناقوس الخطر هذا بدا الامريكان اللعبة بمحاربة داعش تناغم معها السعودية للتخلص من تبعات القرارت الاخيرة لمجلس الامن لمعاقبة الدول الممولة للارهاب وامريكا لحماية حقوق الشركات النفطية والاستثمارية الامريكية الممولة للدعايات الانتخابية لاي انتخابات امريكية مستقبلية. انها قوة المال الداعم للانتخابات الامريكية المؤثر على قوة القرار الامريكي في محاربة الارهاب وحماية المصالح النفطية الامريكية في اقليم كردستان وهذا نابع عن وجود موسسات اعلامية كردية تبشيرية فعالة في الولايات المتحدة ساهمت في ايضاح المغريات لصانعي القرار الامريكي عبر العلاقة الكردية الامريكية الممتدة منذ ستينات القرن الماضي عبر تحريك الاكراد في اثارة الفتن والاضطرابات في كل تقدم بنائي عراقي 1961-1965-1973-1982-1991 هذه تاريخ مهمة ينبغي للباحث الوقف عندها في علاقة الغزل الامريكي الكردي وثانيا وجود نظام سياسي كردي مستقر وتنمية واضحة وبيئة امنة للاستثمار كلها ساهمت في الدعم لاقليم كردستتان على حساب الحكومة المركزية لمعرفة اصحاب السياسية الامريكية ان الورقة الكردية هي الورقة الفعالة في اعادة خارطة الشرق الاوسط الجديد وتهديم ايران وتركيا وسحقها اقتصاديا وانهاكها عسكريا وداخليا في اضطربات قومية واثنية وهكذا كان خطاب اوباما واضحا في استتراتيجيته في مكافحة الارهاب وجاء في الكلمة "إخواني المواطنين الأميركيين، هذا المساء، أريد أن أتحدث إليكم عمّا ستقوم به الولايات المتحدة مع أصدقائنا وحلفائنا للحط من قدرة الجماعة الإرهابية المعروفة باسم داعش، وفي نهاية المطاف القضاء عليها" وتابع "الآن دعونا نوضح أمريْن، هما إن داعش ليست "إسلامية"، فلا توجد ديانة تغفر قتل الأبرياء، كما أن الغالبية العظمى من ضحايا داعش من المسلمين. ويقينًا فإن داعش ليست دولة. فهي كانت في السابق تنظيمًا تابعًا للقاعدة في العراق وقد استغلت الفتنة الطائفية وحرب سوريا الأهلية لاجتياح أراض على جانبي الحدود العراقية-السورية. ولا تعترف بها أية حكومة ولا يعترف بها الشعب الذي تُخضعه. فداعش تنظيم إرهابي- بكل معنى الكلمة. ولا رؤيا لديها سوى الإجهاز على كل من يقف في طريقها". وتابع ايضا "إذن، فإن داعش تمثل تهديدًا لشعبي العراق وسوريا والشرق الأوسط عمومًا- بمن فيهم مواطنون وموظفون أميركيون ومنشآت أميركية. وإذا ظلوا بدون كابح، فإن هؤلاء الإرهابيين يمكن أن يشكلوا تهديدا أكبر يتخطى تلك المنطقة- بما في ذلك الولايات المتحدة. وفي حين لم نكتشف بعد دسائس محددة ضد وطننا، فقد هدّد قادة داعش أميركا وحلفاءنا، كما أن مجموعة هيئات استخباراتنا تعتقد أن آلاف الأجانب- بمن فيهم أوروبيون وبعض الأميركيين- انضموا إليهم في سوريا والعراق. وهؤلاء المقاتلون المدرّبون الذين خاضوا المعارك يمكنهم أن يحاولوا العودة إلى بلدانهم الأم وأن يشنوا هجمات فتاكة". واستدرك اوباما بالقول "لكن هذه الحرب ليست حربا نشنها بمفردنا. فالقوة الأميركية يمكن أن تحدث فارقًا مفصليًا لكن لا يسعنا أن نفعل للعراقيين ما يجب عليهم أن يفعلوه لأنفسهم. كما أنه لا يمكننا أن نحل محل الشركاء العرب في تأمين منطقتهم. واشار الى ان "هدفنا واضح: إننا سوف نقوم بالحط من قدرات، وفي نهاية المطاف تدمير، داعش من خلال استراتيجية شاملة ومستدامة لمكافحة الإرهاب". وعن سوريا قال "عبر الحدود، في سوريا، رفعنا من مساعداتنا العسكرية للمعارضة السورية. وهذه الليلة فإنني أهيب بالكونغرس مرة ثانية كي يمنحنا تفويضًا وموارد إضافية لتدريب هؤلاء المقاتلين وتزويدهم بالعتاد. وفي القتال ضد داعش لا يسعنا أن نعوّل على نظام كنظام الأسد الذي يرهب شعبه نفسه؛ نظام لن يستعيد بتاتًا الشرعية التي فقدها. وعوضًا عن ذلك، علينا أن نقوي المعارضة باعتبارها أفضل من يشكل التوازن المتكافئ مقابل متطرفين مثل داعش وفي الوقت ذاته السعي للتوصل إلى حل سياسي بهدف إنهاء الأزمة السورية إلى الأبد" من خلال خطاب اوباما نعرف ان الهدف الامريكي هو ليس اكل الاله المصنع امريكوصهيوني المسمى داعش لخلط الاوراق وحصولهم على تفويض دولي لانهاء حكم الاسد وانشاء حومة سورية جديدة يقودها الجيش الحر وجر ايران وحزب الله في معركة اطلق عليها الامريكان مسبقا (عض الاصابع) لانهاكهم اقتصاديا وسياسيا وعسكريا . ان الموتمر الفرنسي الباريسي بما يسمى في مكافحة الارهاب في العراق هو نتيجة ا لصحوة الفرنسية المتاخرة للحصول على غنائم في اتفاقية سايكس بيكو القديمة والجديدة كردستان (امريكا) وفرنسا غرب العراق وسوريا وبريطانيا جنوب العراق لانها الاحدر والاعرف كيف تتعامل مع الشيعة. نعم انه سايكس بيكو جديد في سنة 2014 بقسمة امريكية بريطانية فرنسية ولكن السوال المطروح بقوة هل كل الالهة قابلة للاكل وها ايسزس او داعش الهة طيور النار قابلة للاكل بسهولة وبدون مضاعفات ان "داعش" ليس لعبة "فيديو" حربية على الإطلاق، بل تنظيم يملك دولارات بالمليارات، ودبابات وصواريخ ومصفحات وسيارات رباعيات الدفع وبعض الطائرات، مع أسلحة متنوعة "غنمها" في غزوات مفاجئة على مواقع الجيشين السوري والعراقي، خصوصًا في الموصل. وسبق أن حارب "الدواعشة" الجيشين الأمريكي والبريطاني ومليشيات متنوعة في العراق، وهم يقاتلون حاليًا ضد الجيش العراقي وقوات الصحوة والبيشمركة، ومليشيات شيعية، منها "عصائب أهل الحق" و"جيش المهدي" و"حزب الله" العراقي" ونظيره اللبناني، والجيش السوري و"الجيش الحر" و"جبهة النصرة" وجبهات وكتائب إسلامية أخرى، حتى أصبح محترفًا وقادرًا على إحداث الأذى الكبير، محليًا في العراق وسوريا، وربما دوليًا بأعمال إرهابية بدول الغرب، وهو أكثر من تخشاه. و السؤال الاخير من الذي سوف يعض اصبعه في نهاية المطاف بعد سيل الدماء والدمار في المنطقة التي ابتلائها الله بنعمة النفط وغباء قادتها العفويين في التفكير والخوف والتردد من اخذ زمام المبادرة والانصياع في مشاريع بدون تأني ودراية وتقدير الموقف السياسي والعسكري.
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
اخبار العراق اليوم تصلكم بكل وضوح بواسطة العراق تايمز