الأيام تمضي مسرعة, "والوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك" نداء العقل واجب الانصات له, ومن تخلف سيضيع بين قصبها وبرديها. ليس من العسير ترتيب اوراق اللعبة, وإعادة مسميات الاشياء وفق واقعتا, من اراد الاصلاح تحتم عليه السعي, أين هؤلاء القوم من واقعنا المتردي بكل جوانبه, الخدمات معطلة, البنى التحتية مفقودة, الاقتصاد منهار, الامن من سيء الى أسوء. الطالب يجد ويجتهد خلال العام الدراسي, ليحصد ثمار مجهوده في نهايته, أما بالنجاح أو الفشل, وهنا يأتي تقييم الذات ومراجعتها, هل كان يسعى للنجاح بالفعل, ام كان الفشل حليف اسلوبه وطريقته, فمن كان ناجحاً سيبارك له مجهوده, وانجازه في تحصيل النجاح, اما الفاشل فيسأل عن سبب فشله وإخفاقه, ويجب عليه حينها ان يعطي المبرر المقنع لموانع النجاح التي عرقلت طريقه. وهنا يجب الذكر ان الطالب في كلا الحالتين لن يؤثر سوى على نفسه,بتفوقه او إخفاقه بل العكس قد يترتب على تفوقه فائدة مجتمع, ان واصل طريق النجاح والتقدم بأي مجال من المجالات التي تتاح له حينها, اما من تحمل على عاتقه مسؤولية قيادة دولة, فيجب ان يكون النجاح صفة ملازمة له وحتمية بجميع تصرفاته, فالفشل مرفوض جملة وتفصيلا, لان الفشل هنا يترتب عليه تخلف شعب كامل بشتى الميادين. هل يستطيع أي انسان أن يتحمل سبب تخلف شعبه؟ دولة رئيس الوزراء بدل التفكير بولاية ثالثة كان يجب عليك وضع الاشياء موضعها, لا ان تحتكر وزارات بالوكالة,وتضع رجال بالوكالة,هل عقم العراق عن رجاله ليتسلم كل رجل من حاشية الحزب الحاكم عدد من المناصب وكالة..! يا دولة الرئيس, هل حاسبت نفسك في يوم ما, او ساعة ما, من ساعات صفوك وهدوء نفسك!, ماالذي قدمته للبلد في ثماني خلن لتتطلع لأربع سنوات قادمة, ما هي رؤيتك, ما هو عملك على الصعيد الداخلي والخارجي لرفع مستوى شأن العراق بين دول الجوار والعالم. بعد الاجابة عن كل تلك الاسئلة وغيرها, ما هو قد يكون مضمور بعقلك الباطن وما يخالج نفسك, وبعد الارتقاء بالواقع العراقي نحو التقدم والازدهار, حينها يمكن لك ان تطرح نفسك لولاية ثالثة, او رابعة, او حتى عاشرة, لكن الكرسي من يزين سيئات المرء الى حسنات, وهو كذلك من يحرف الانسان عن جادة الصواب ويجمح به بملذات الهوى. لست بواعظ أو خبير, لكني مواطن أستشعر الظلم وأقيم الاعمال على ضوء النتائج, والتجربة هي من تقوم الانسان وتصقل سلوكه, وجب عليك هنا ان تتوضىء استحباباً في ليلة حالمة لتأخذ قسطاً من الراحة, وتعيد حسابات الوضع, وحين تصحو في الصباح الباكر تعرض مسلسل الاحلام على مستشاريك الثلاثون, وتنفذ ما رايته في حلمك, بعد اقراره من قبلهم, فنحن شعب يؤمن بالأحلام ومدى تأثيرها بمستقبل البلاد.
مقالات اخرى للكاتب