كل شعوب العالم ترى في اعيادها دعوة الشعب كل الشعب الى المحبة والالفة والتسامح واستئصال الحقد والكره من النفوس والقلوب الا في العراق فالعيد دعوة الى الكره والحقد والقتل واستئصال اي شي من المحبة والالفة في قلوب ونفوس العراقيين
فلكل مجموعة يوم خاص لبداية العيد ويوم خاص لنهايته ولا نريد ان نتدخل في شؤون الاخرين من حقه ان يتخذ اليوم الخاص بشرط ان لا يكفر الاخر ويأمر بقتله ومن هنا يبدأ الصراع والخلاف هذه المجموعة تذبح المجموعة الاخرى من اجل التقرب الى الله فلا يدخل الجنة الا بقتل الاخر
لا شك ان رجال الدين مسئولين مسئولية كاملة عن كل ما يحدث من سلبيات ومفاسد وعن كل ما يحدث من صراعات طائفية واختلافات بين ابناء الشعب
فوحدة المسلمين العراقيين لا تبدأ الا بالا تفاق على اول ايام العيد فانها الخطوة الاولى المهمة والاساسية في نشر المحبة والالفة بين العراقيين ونقطة انطلاقهم لبناء العراق الديمقراطي الموحد وهذه الخطوة تعتمد على رجال الدين سنة وشيعة لهذا عليهم اتخاذ الخطوات التالية
على رجال الدين عقد اجتماع سنوي لمناقشة اوضاع العراقيين وما يعانون من مصاعب ومتاعب والاتفاق على خطة على برنامج لوحدة العراقيين وخصوصا المسلمين وخصوصا وحدة العيد فهذه الخطوة هي الخطوة التي تضع اقدام العراقيين على الطريق الصحيح وبدونها لا خطوة بعدها
هل في اتفاق المسلمين العراقيين على وحدة العيد ضير هل يعتبر ذلك خروج على القيم الاسلامية اليس الاسلام يدعوا الى المحبة والسلام ويرفض البغضاء والحروب اليس الاسلام يدعوا الى وحدة الناس الى تحالف وتعاون الناس نحو الخير نحو النور نحو التقدم والتطور
لا شك ان لمراجع الدين ورجاله المخلصين دور مهم ورئيسي في وحدة العراقيين ونشر المحبة والسلام في نفوسهم واستئصال البغض والكراهية ليت بعضهم يتقرب من بعض وبعضهم يزور بعض مثلا
يجتمعوا جميعا ثم يتفقوا على اول ايام العيد ثم تذهب مجموعة من رجال الدين في كربلاء الى الانبار ومن النجف الى صلاح الدين ومن الحلة الى الموصل ومن العمارة الى السليمانية ومن البصرة الى اربيل وبالعكس ويصلي الجميع صلاة واحدة موحدة لو فعل رجال ديننا الكرام هل فيه خروج على الاسلام هل انه عمل لا يرضاه الله ام انه الاسلام ومن افضل الاعمال يا ترى لماذا لا يفعلها رجال ديننا
لماذا اعيادنا نذير شر وبلاء هذا يقول اليوم عيدنا وهذا يقول يوم غد عيدنا وهذا يكفر هذا وهذا يقول لهذا صيامك باطل وحجتك باطلة الى متى نبقى نشغل انفسنا بامور لا قيمة لها ولا اهمية حتى اصبحنا اضحوكة الامم ا اصبحنا بقر حلوب لهذه الامم بعضنا يقتل بعض بعضنا يسرق اموال بعض
العالم مشغول في اكتشاف النجوم ومافيها والارض وما فيها العالم مشغول في الاختراعات والاكتشافات الحديثة ونحن مشغولون في رضاعة الكبير وتحريم تعليم المرأة ونعيش في الماضي وللماضي ونعمل على عودة الماضي باي طريقة لهذا اخذنا نقتل انفسنا ونقتل الاخرين
لا شك اننا اصبحنا على هامش الحياة بل بدأنا بالانقراض نتيجة لجهلنا وتخلفنا حيث وقفنا ضد عجلة الحياة معتقدين يمكننا وقفها والعودة بها الى الماضي لكن ذلك محال لهذا اذا استمر موقفنا هكذا فمصيرنا التلاشي والزوال
فالعالم يسير الى الامام رافع شعار التعددية الفكرية والتمسك بالعلم والعمل ونحن نرفع شعار التعددية كفر ومن يدعوا اليها كافر والكافر يجب ذبحه
العلم كفر ومن يدعوا اليه كافر والكافر يجب ذبحه
العمل كفر ومن يدعوا اليه كافر والكافر يجب قنله
لهذا اصدرت فتاوى بتفجير دور العلم والعمل وقتل من فيها من علماء ومتعلمين وعاملين
لا ادري من اين اتوا بهذه الفتاوى المخالفة لرسالة الرسول ولكلام الله سبحانه وتعالى لا ادري كيف يتجاهلون كلام الله الذي يقول لا اكراه في الدين وكيف يتجاهلون قول رسول الله الذي يقول العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة وقوله ارسلت رحمة للعالمين ارسلت لاتمم مكارم الاخلاق
هل يتجاهلون ام يجهلون لا شك انهم يتجاهلون ان الغاية من طرح هذه الفتاوى هي الاساءة للاسلام و الغرض منها خدمة جهات معادية للاسلام حيث شعرت هذه الجهات انها عاجزة عن مواجهة الاسلام وجها لوجه فخلقت هذه المجموعات التي مهمتها تحطيم الاسلام من داخل الاسلام وبأسم الاسلام وفعلا استطاعت ان تجعل من الاسلام وباء يهدد الحياة والانسان
لهذا اناشد رجال الدين المخلصين الصادقين رجال الدين الغيارى على الاسلام على رسالة الاسلام على رسول الاسلام ان يعلنوا للعالم صورة الاسلام الصحيحة وصوته الانساني الصادق الحق ويصرخوا بوجه كل من يسئ للاسلام ولرسول الاسلام بقوة معلنين بصوت واحد ان هؤلاء لا يمثلون الاسلام انهم اعداء الاسلام.
مقالات اخرى للكاتب