Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
عيد (الفقراء)... بقلم: بشرى الهلالي
الأربعاء, تشرين الأول 16, 2013

 

 

 

 

 

 

لا الشمس مشطت جدائلها.. ولا الهواء رقص طربا.. لم يتشح الصباح بلون وردي، ككل الصباحات المعطلة.. باب موصدة.. وعيون بريئة تطاردني بأسئلة لااجد لها اجابة.. فهل هو العيد حقا؟ ربما هو كذلك، فليلة الامس، فقط، ومنذ سنوات، تراقصت اجفاني على ايقاع حلم ملــــــــــــون.. ولو لم يكن عيدا لما وجد الحلم وقتا لزيارتي.. فانا عادة مااجري اسرع من الاحلام.
سكون يغلف الجدران.. اربعة اقدام تتنقل بصمت بين غرف مغلقة.. اصوات تعلو وتنخفض لافلام تتلوى على الشاشة الفضية.. قلب ينبض مع رنة هاتف او جرس الباب.. سؤال برئ اللهفة .. من القادم؟ يابني.. انه عامل النظافة يطلب هدية العيد، اطرق مخافة ان يفجرني حزن تلك العيون.. واعود لاضيف الى قائمة الصدى جملة جديدة علها تقطع حبل الصمت ليلا.
في يومه الأول.. كان الشارع خاليا.. حتى المارة والسيارات بخلوا في حركتهم.. صوت الريح فقط يدندن في فضاء الشارع وهي تتراقص بحرية على جدران البنايات تمد اذرعها لمداعبة اوراق الشجر فتتمايل تلك خجلة متثائبة تعاتب عبث الريح التي قطعت سباتها، من يسكن كل هذه الدور التي تحيط بنا؟ أهم موتى أم انني غادرت من حولي منذ زمن بعيد فلم أعد أراهم، اعابث الوقت واستكين الى فراش المرض فهو اكثر رحمة من نظرات العتب.. لكنها لاتمضي بعيدا فنظراتهم سكاكين تغرس حافاتها عميقا في برد الروح لتعيد للحياة قصة لم تكتب نهايتها بعد.. وحكايا عن نبض منع من التجول.
مرت الساعات ثقيلة.. تراخت الاقدام.. لتعاود نشاطها على نغمة الهاتف ( سيأتي حقا، سيأتون جميعا)؟ نعم يابني، انه ضيف ليس الا.. (وعائلته)؟.. ايضا ضيوف. لكنهم في الطريق الى هنا.. اصوات تضاف الى قائمة الصدى الفقيرة، (سانتظرهم على سطح الدار، تعلمين اني احب هذا الضيف).
تدافعت الاقدام تسبقها الضحكات.. ثياب لونها العيد.. فرح يمازجه التعب.. ليالي سهر وسمر.. ربما اصاب نظام برمجة الصدى خللا فلم تعد تميز بين الاصوات.. لم تتعود كثرة العمل.. لكن الخلل لم يدم طويلا، فالضيف مافتئ ان رحل بعد اقل من ساعة مصطحبا عائلته الملونة. تبعتهم العيون البريئة تسابقها اربعة ارجل برجاء حزين، فالنهار مازال في اوله والوحدة قاسية في العيد.. لكن الضيف كان كريما فتكورت الايادي الصغيرة لتضم اوراقا نقدية. وعادت الاسئلة ترشقني بنبال العيون الصامتة.. عذرا يابني، الخال والد، هذا كل مايستطيع فعله. تراجعت العيون البريئة بصمت واختفت الاقدام في الممر، اظنهم ادركوا انني لااقوى على مواجهة العيد. صرخة مفاجئة انتفضت بوجه ظنوني.. صوتها البرئ انتفض.. لم اسمع شيئا.. فقط صرخة معذبة لقلب صغير. قفز قلبي ليتلقف صرختها.. كان بابها موصدا دون حزني وحزنها.. لم تقل كلمة كعادتها.. عاودت الصمت وانزوت في ركنها المعهود تراقب الشاشة الفضية فهي تعرف شخوصها اكثر مما تعرف اهلها. في صمتها.. في نظراتها الملبدة بغيوم الحزن كانت تصرخ (لم لسنا مثلهم)؟ عذرا ياابنتي.. لقد نسيت شكل العيد فلم اعد اعرف كيف ارسمه لكم..



اقرأ ايضاً

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.36241
Total : 100