لعل واحده من بين الصفحات الخفية في الحرب العالمية الثانية ضد الارهاب ما يتعلق منها بكلفتها الخيالية التي تتجاوز كل التوقعات والتي ستحرك مصانع السلاح والعتاد في الولايات المتحده والغرب لانعاش اقتصاديات تعاني من الركود والمديونية وضعف الطلب .
مجله السياسة الخارجية (foreign policy)الامريكية نشرت قبل ايام تقريرا حول كلفه الضربات الجوية الامريكية ضد اهداف داعش في العراق وسوريا ذكرت فيه ان قصف الطائرات الامريكية لعربه تحمل عددا من مقاتلي هذا التنظيم قد لاتزيد كلفتها على 30 الف $ تكلف نصف مليون $$ امريكي!
واشارت الى انه يوم 4 اكتوبر الجاري وهو اليوم ال 58من عمليات التحالف ا الجوية التي تقوم بها الطائرات الامريكية بحوالي 90% من تلك الغارات ضد داعش قامت طائرات التحالف بضرب قافله لداعش مؤلفه من دبابتين وثلاث عجلات همفي وبلدوزر و سيارة اخرى بلغت كلفتها مجتمعه 13،8 مليون دولار حيث تبلغ قيمه الدبابه الواحده ما بين 4،5 الى 6،5 مليون دولار
ويشير( تود هاريسون) وهو خبير ضمن مجموعه امريكية لتقدير الموازنة الحربية الامريكية ان كل هجوم تقوم به الطائرات الامريكية ضد اهداف لداعش يكلف 50 الف $ يرتفع الى نصف مليون $وهي كلفه الصاروخ والمعلومات الاستخبارية والرصد والتحليل وان بعض العمليات تصل كلفتها الى 4،5 مليون $.
ومنذ شهر حزيران يونيو الى الان انفقت البنتاغون 1، 1 مليار $ من اجل الحرب ضد داعش التي يرى الامريكيون انها قد تطول العشر سنوات او ربما اكثر والتي تقدر كلفتها الاولية باكثر من 500 مليار $ ربما لن تتحملها الخزينه الامريكية بل حلفاء واشنطن العرب الذين هبت لنجدتهم من هذا الوحش الذي اسمه داعش في وقت انخفضت فيه اسعار النفط والذهب وارتفع سعر صرف الدولار الامريكي الى رقم قياسي اعاد التفاؤل الى حاملي سندات الخزينه والدولار الامريكي في العالم .!!!
المفارقه هنا ان هذا الوحش الاسود الذي يشبه التنين الاسطوري احتضن وتربى سرا عقائديا وطائفيا وعسكريا باموال العرب الذين ارادوا من وراءه النيل من خصومهم الاقليميين في حرب ظاهرها طائفي لكنه انفلت وراح ينفث حممه مهددا بابتلاع كل شي حوله مما دفع من اطلقه للاستعانه بالغرب للقضاء عليه قبل استفحال امره
وطبعا لكل شي ثمن !!!!!!!!!!
وقديما قال العرب : على نفسها جنت براقش !!!!