Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
كيف تحيون في بغداد؟
الثلاثاء, كانون الأول 16, 2014
عبد المنعم الاعسم

هذا السؤال اطلقه لي الصديق “و...” الذي يعيش في منفى بعيد وشديد البرودة، وذلك في رسالة تحمل ايضا هواجس الخوف مما يحيط بمستقبل البلاد، فيقول في بعض سطورها:
“اقف حائرا، ومتسائلا: كيف تحيون في بغداد، اعني كيف تطمئنون الى الالغاز المخيفة التي تحيطكم وسط هذه الحرائق ومشاهد التفجيرات الداعشية المروعة والجدران الكونكريتية والاختطافات وظواهر الخوف، وانعدام الثقة في الشارع السياسي حيث انتقل الى ما بين الناس، وانتشار المافيات والعصابات المسلحة مما نسمعه وتنقله لنا وسائل الاعلام، الى الارتفاع المخبول بالاسعار، الى التردي في الخدمات الى الاحوال المزرية للنازحين من مناطق الحرب والارهاب: هل تمارسون شكلا من الاشكال الموصولة بالحياة؟ الخ”.
وردا على هذه الرسالة كتبت الى الصديق (و..) حوارا طويلا بعضه قد لايصلح للنشر لعلاقته بخصوصيات التقاويم والانتماء والهوية، والبعض الاخر يخرج عن فروض الاجابة الحصرية عن حياة الناس، والحساسين منهم، في العاصمة بغداد في ايام شديدة النحاسة والضغوط والاحتباس، والبعض الاخير مما يمكن وصفه بالعموميات التي تذكّر صاحب الرسالة بالسنوات العراقية ما بعد اندلاع الحرب وصعود نظام صدام الفردي الى فاشية منفلتة، وكيف عاشها اولئك المقموعون في تفكيرهم المستقل وفي لقمة عيشهم الكريمة، مما لايمكنهم تقليص حياتهم الى مبررات باردة، وتمنيات ميكانيكية، بديلا عن تلك التفاصيل الحميمة، قلت له بما نصه:”الآن ياصديقي لا استطيع ان اخدعك فاقول نحن سعداء لما يحدث لنا، كما لا استطيع ان اقول لك اننا مرعوبون وشرسون وفاقدون للانسانية كفاية. اننا في المنطقة التي يضطرب فيها الوزن وتلتبس خلالها المشاعر وترتد عبرها المقولات والحتميات بالامس كان رتلا طويلا من الحافلات التي تنقل فتيانا يزفّون بانفعال صديقا لهم فتختلط الاجساد باصوات الرصاص بالشمس التي لاتريد ان تأفل من على جسر الجادرية، فالمخاوف، ودورات العنف والتفجيرات وشناعة جرائم داعش لاتقتل الحياة كلها، بل انها تدفع الناس، ربما غريزيا، الى الامتناع عن يكونوا علامات للموت الداهم.
نحن لا نقع عن كراسينا فرط التذمر والخوف، ثمة جيل يثبت ويبحث ويقدم. اقول جيل، ولاتسألني عن نسبة هؤلاء، فانا اتحاشى ان احول الظاهرات البشرية الانسانية الى ملصقات سياسية. في لحظات، ومن زوايا معينة، نكتشف فضائح مروعة، جنب اكتشافنا لجماليات العطاء في صور مبسطة ومعقدة. الجمعة الفائتة اخذنا مركبا نهريا وقطعنا المسافة من القشلة الى جسر الاحرار رواحا ومجيئا. كانت بغداد كما لو انها تبتسم، بل كانت تبتسم، لكننا خفنا ان نبتسم، آنذاك، قبل ان نصل بيوتنا احياء.


“ “العقل كالبارشوت، يجب ان ينفتح”.
انيس منصور


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.38514
Total : 101