Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الجنسُ و راهبة الكنيسة(2)
الجمعة, كانون الأول 16, 2016
هاتف بشبوش

 

في يوم استفحلت بها الشّهوة و الرغبة فاضطرّتها أن تتعرّى بالكامل.. فبدت كلوحةٍ جميلةٍ ينتعظ لها حتى من سار على طريق التّقوى أربعين عام، وذهبت هادئة وكأنّها تخدّرت بعطشها الجنسيّ الذي سار بها دون وعيٍ أو لجام.. فدسّت جسدها العاري العفيف الطّاهر النّظيف المهيب .. دسّتهُ ملاصقا لجسده تحت لحافه وعفونته التي لا تُطاق ، دسّت جسدها الزّمردي والياقوتي ذاك الذي لم يلمسه أنسيُّ أو جنيّ في اليقظةِ أو في الحلم . و قالت له مُتوسّلة كرخيصة و أرخص من عاهرة قبيحة، قالت له: أرجوك فضّ بكارتي.. أرجوك لا تجرح كبريائي أكثر و لا تُذلّني.. أرجوك انكحني.. انكحني.. وليكن ما يكون.. أريدُ معرفة معنى الرّغبة التي يتكلّمون عنها..أريد أن أعرف ما هذا الذي يسري في جسدي من نار و يجعلني أحبُّ قذارتك هذه و نتانتك التي لا تُطاق ، جسدي كتلةٌ من نار ، فأرجوك أطفأني ...أرجوك...انكحني .

الصعلوك يُذهل لهذا الموقف .. ..كيف لهذه الراهبة التوسّل لهذه الدرجة ... أصابه الأسى على حالها .. وقال لنفسه لأعمل عملاً صالحا واحدا في حياتي، فقام من مكانه و فعلها بإتقانٍ مذهل،  أدّى بها أن تشهق شهقة رهيبة من شدّة الانتشاء و الرّغبة العارمة و الألم اللّذيذ الناجم عن فضّ البكارة و كأنها في ليلة عرس شرقيّ ، شكرته على فعلته و صنيعه وإسداءه هذه الخدمة الجليلة التي أدخلتها عالم الرغبة و الجنس اللّذيذ الذي لم تشهده على الإطلاق.. و يا للأسف على ما مضى من حرمانٍ وضياع للوقت في خدمة الربّ التي انتهت في النهاية في ممارسة الرذيلة التي حاربتها أعواما وأعواما و ها هي في مستنقعها، بل و أكثر .

الظلام يُرخي سُدوله على الخيمة التي شهدت فضّ بكارتها، والصعلوك نام هنيئا مسرورا بعد إن أفرغ ما في خصيتيه  .. بينما هي قد أعدّت حبل المشنقة مسبقا، لأنّها تعرفُ بأنّ هذا النّذل سوف يذلّها، يُهينها، ففضّلت أن تذوقّ الرغبة الجنسية و تعرف ما هو الجسد و ثورته         و تموت بعدها وترحل إلى بارئها مُدنّسة، و ليكن ما يكون.

قامت في منتصف الليل ذي السّكون الرّهيب وتوجّهت بكلّ شجاعتها الذّليلة و كبريائها الجريح إلى حبل المشنقة التي أعدّته سلفاّ، و قامت بشنق نفسها حتّى فارقت روحها الحياة واستسلمت للربّ الرّحيم.

استفاق خادمها الرّجل الصّعلوك ( توم لي جونز) فوجدها مُعلّقة ميتة، صُعق من هول الصّدمة ، رفع رأسه إلى السّماء، و بكى بُكاء مُرّا لم تألفه روحه على الإطلاق ، بكى حُرقة ً وأسفا ، بكى بضميرٍ حيّ لأوّل مرّة في حياته التي اتّسمت بالقذارة و الجريمة و العنف.

 قام بدفنها بما يليق بمكانتها كراهبة، و كتب على قبرها : " هنا ترقدُ أعظمُ وأطهرُ امرأة في الوجود" . 

وانتهت البانوراما الفيلمية التي تُعطينا درسا في غاية الأهميّة هو أنّنا لابُدّ لنا أنْ نُحبّ ،أنْ نكون كما الآخرين و لا ننس ذاتنا بشكل مُطلق، لا نحبس أنفسنا في الرّهبنة المثاليّة التي لم يرض عنها حتى الربّ ، لأنّه خلق لنا الأعضاء الجنسيّة للتّناسل و الحبّ فلابدّ لها أن تعشّق بين الحين والحين تبعا لتصاعد الرّغبة في روحينا وأعضائنا، و إلاّ ... فلم خلقها الربّ لآدم وحواء؟  كما و أنّ الجنس ( هو الدّليل على طبيعة الإنسان النّاقصة و التي لا يتمّ اكتمالها إلاّ بالاتّحاد بين الذّكر و الأنثى و على المرء أن يُجرّب كيف ينزف و يتألّق بنار الحبّ و منابع اللّذة مع الرّكون إلى الطّهرانيّة التي لا يُمكن أنْ نعرفها إلاّ من خلال ممارسة الجنس....... بُرهان شاوي في متاهة العميان ) .

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44276
Total : 101