مع اقتراب وحلول موعد الانتخابات تزداد و تتسارع وتيرة الأزمات و النزاعات السياسية ، ولكن بالأخص منها العمليات الإرهابية إلى حدها الأقصى و الأفظع ،حيث يتبارى فرسان و زعماء المحاصصة الطائفية فيما بينهم ، في عمليات التوتير و التصعيد الطائفيين، كأنما كحملة انتخابية مبكرة !!، ولكن بدلا من أن يقدموا البرامج الفعلية و القائمة على التنافس الديموقراطي الحر في تقديم أفضل برامج انتخابية في مجالات التنمية الاقتصادية و البشرية و الخدمات النوعية و العصرية و المشاريع المعمارية و الصحية و تحسين المستوى المعيشي و الارتقاء به نحو الرفاهية الممكنة و توفير أجواء الأمان و الوئام ، فأن هؤلاء "الفرسان " للمحاصصة الطائفية يتبارون فيما بينهم على شكل تقديم الآف من الأضحية البشرية على محراب سلطتهم و مناصيهم و مقاعدهم البرلمانية ، بل يحاول كل واحد منهم أن يتفوق على غيره و يبرز مقدما أكثر الأضحية البشرية من العراقيين المغلوبين على أمرهم بين قتيل و مذبوح أو معوُق مدى الحياة ..
أجل هكذا يتنافس و يتبارى السياسي و الزعيم الطائفي العراقي مع حلول الانتخابات :
أي بمزيد من أشلاء متناثرة و متفحمة و شلالات دماء ، لم تعد أرض العراق بقادرة على امتصاصها بحكم كثرتها و كثافتها و تدفقها المتواصل كمياه السواقي ..
و لهذا فسوف يذكر التاريخ بأن الجرائم السياسية التي أرتكبها هؤلاء الفرسان المحاصصتيون بحق شعبهم لا تقل كثيرا عن جرائم الطاغية المقبور ..
مقالات اخرى للكاتب