هؤلاء الذين يحكموننا ويتحكمون بمصائرنا ....يديرون دفة مركبنا التائه السكران بهم وبغيهم ...او بنا ...الذين يصنعون حياتنا ويضعون لها القرارات العظيمة المهمة التي تسير حياتنا وتدير شؤننا صغيرها وكبيرها عاجلها واجلها ...عظيمها وهضيمها ويحملون سيف الحرام والحلال والمتشابهات... مابينهما ..او يدعون ذلك ....
وحدهم يرفعون شعار الضحك علينا وعلى عقولنا او على ذقوننا كل يوم ويمررون اويبررون من خلالنا سذاجتهم وتفاهاتهم وانتهاكاتهم يروضون خيول حياتنا لكي يكملوا متعتهم وساديتهم وانحرافهم الضال ويريدون ان نصدق كذبتهم الكبرى اننا في عصر الانسان البدائي او زمن السلالات الاولى ...والاسلاب والاستلاب ....والقبلية والصراعات العشائرية والفئوية والتردي بكل انواعه وهذه اعمارنا تمضي بلا معنى وتدور في فلك تخلفهم وتشببثهم بتأريخ اكل الدهر عليه وشرب حتى ثمالته ونحن واطفالنا عليهم ان يبدأو من الان يهيئون انفسهم للموت الداجن في بلد تسيره عقول تؤمن بالموت والخديعة والدمار والانشقاق والشقاق وفتاوى الأحراق.وثارات القبائل ...بلد فيه الثقافة مهمشة الى هذا الحد الصارخ المستفيق واعلام بلا هدف و بلد بلا مستقبل وهو يحمل شارة الحضارات الاولى ورجالات التأريخ العظماء وصناع الفكر والثقافة .والعلم ....اين نحن الان من العالم واين صرنا اين نحن من كل ما دار يدور حولنا ما موقفنا من التغييرات التي تحصل في العالم الحر الجميل ونحن ندعي الديمقراطية وحقوق الانسان وقوانينه التي ندرسها في جامعاتنا ولا نطبق شيئا منها فصرنا في قائمة الدول المتخلفة البائدة والدول الاولى التي تقتل الانسان وانسانية الانسان .وقوانين الانسان..وترتيبنا دائما في ذيول القوائم ...في كل مجالات التطور والمنافسة في التباين او التدرج في العالم
...فليس ثمة تغيير او تقدم وكل ما هنالك اسماء ومصطلحات ليس لا علامنا فيه غير ان يردد نغمة ممجوجة مملة واسطواناته التي خربت ذائقتنا واثقلت مسامعنا بعد ان كنا نستحي ان يقال علينا اننا من الدول النامية صرنا حقا من الدول ((النائمة ...!!!)) مثلما يردد البعض في وسائل اعلامنا الحر الجميل ونحن امام عصر راكض بسرعة البرق الخاطف وهو يخطف منا اجمل سنين اعمارنا والقاصي والداني يسرق اموالنا امام اعيننا وفرصة اطفالنا الذين خدعوهم بتأريخ مزيف ساذج يريدون منهم اي يصدقوا تخاريفهم وحماقاتهم ودسائسهم وهم اعطوا جزيتهم لارباب نعمهم ونهمهم ....وجبروتهم الضال
والعالم الراكض الذي حار البعض في وصفه او توصيفه بين عصر الاتصالات والمعلوماتية وعصر الانترنيت والسرعة الخارقة التي قصرت من اعمارنا وسياسيوا العالم الحر اطلقوا عليه بالعولمة حين تحولت كرتنا الارضية الكبيرة الجميلة الى قرية صغيرة يحكمها العلم والفكر النير والمصالح الحقيقية والانسان المتطور الواعي ...
اجل اننا نتراجع وهم يركضون بالعلم والحياة والتطور يتقدموننا مسافات هذا العصر الراكض لقد اصبحوا في اللانهاية ونحن في بداية الخليقة الاولى نتربص انفسنا ونعلن موتنا وشهوتنا للقتل ...وثاراتنا ....((والثورالهائج..!! ))...في داخلنا ونبحث عن تبرير لبقائنا في هذا العالم ....ربما سنستحي من انفسنا حين ندعي انسانيتنا ...ونحن نمشي وراء هؤلاء العميان الذين تحكموا بعوالمنا وفضاءاتنا ...يريدون ان نكون معهم او مثلهم او تابعيهم ي وهم يخوضون بحار الدماء والتخلف والتراجع وهم الذين اوصلونا الى هذه الدائرة المغلقة العفنة
مقالات اخرى للكاتب
